كاتبة أمريكية: كل اتهام موجه لترامب يزيد شعبيته.. وأنصاره يحبون “وقاحته وبدانته وتنمره وكذبه”

حجم الخط
0

 لندن ـ “القدس العربي”:

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالا بعنوان “كل اتهام فدرالي يجعل ترامب أقوى” للصحافية والروائية الأمريكية المقيمة في بريطانيا ليونيل شايفر، أكدت فيه زيادة شعبية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بين مرشحي الرئاسة الأمريكية المحتملين وتقدمه في استطلاعات الرأي، بزيادة الاتهامات الفدرالية الموجهة له.

وقالت الكاتبة: “كل تهمة من هذه تجعل ترامب أقوى”.

واعتبرت الكاتبة أن السبب الرئيسي وراء زيادة شعبية ترامب هو “الاتهامات الفيدرالية الموجهة له، إذ وجهت له بالفعل ثلاث من لوائح الاتهامات بينما اللائحة الرابعة في طريقها إلى الرئيس السابق في جورجيا وقد تصل إليه في غضون أسبوع”.

ترامب يواجه رفضا أقل من بايدن، إذ أشارت استطلاعات رأي إلى أن 53 في المئة من الأمريكيين يرون أن الأول ليس مؤهلا لحكم البلاد مرة ثانية بينما رأى 55 في المئة أن الثاني ليس لائقا لولاية ثانية.

وأشارت إلى أن ترامب يواجه رفضا أقل من الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، إذ أشارت استطلاعات رأي إلى أن 53 في المئة من الأمريكيين يرون أن الرئيس السابق ليس مؤهلا لحكم البلاد مرة ثانية بينما رأى 55 في المئة أن بايدن ليس لائقا لحكم الولايات المتحدة فترة ولاية ثانية.

وأشارت الكاتبة إلى أن هذه النتائج تلقي الضوء على أن حوالي ثلثي الناخبين الأمريكيين لا يريدون بايدن ولا ترامب في المكتب البيضاوي.

ولفتت إلى أن “نتائج استطلاع رأي آخر أشارت إلى أن ترامب حصل على 54 في المئة أمام منافسه على ترشيح الحزب الجمهوري حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس الذي حصل على 17 في المئة”.

واعتبرت أن ترشيح ترامب عن الحزب الجمهوري “يبدو وكأنه حتمي في الوقت الراهن، إذ إن كراهية ترامب لا تعني الميل إلى بديل له، خاصة وأنه لا يوجد بين المرشحين المحتملين عن الحزب الجمهوري من تمكن من خطف قلوب مؤيدي الحزب الجمهوري”.

وبحسب الكاتبة فإن تيم سكوت، عضو مجلس الشيوخ الأسود الوحيد الذي يخوض المنافسة مع بايدن على ترشيح الحزب الديمقراطي “قد يستهوي بعض قيادات الديمقراطيين المهووسين بقضية العنصرية”.

ولفتت إلى أنه في استطلاعات الرأي “فنحن الآن في جولة إعادة افتراضية بين بايدن وترامب يعْلَق فيها الاثنان عند 43 في المئة من أصوات الناخبين. ويجب على الديمقراطيين – الذين يدعمون بقوة ترشيح ترامب استنادا إلى وجهة نظر تقول إن بايدن بإمكانه هزيمته – توخي الحذر”.

وأكدت على أن كثرة هذه الاتهامات التي تُكال إلى الرئيس الأمريكي السابق في إطار زمني ضيق، قد تزيد أكثر من شعبية الرجل “عندما نعلم أن توجيه تلك الاتهامات بكثافة وبشكل متلاحق قد يقوي حجة أنصار ترامب التي يتبناها أغلب الجمهوريين، والتي تشير إلى أن تلك الاتهامات مسيسة وأنها مجرد خيانة ومؤامرة لإبعاده عن الانتخابات الرئاسية 2024”.

الصفات التي يستخدمها خصوم ترامب ضده “تزيد من شعبيته؛ فهم يحبون وقاحته، وفجاجته، وطبيعته الانتقامية المتنمرة، وكونه بدينا وخبيثا ولا يشعر بالغير، ويخالف القواعد – وحتى القانون”.

وشددت على أن الصفات التي يستخدمها خصوم ترامب ضده “هي تقريبا التي تزيد من شعبيته بين الناخبين؛ فهم يحبون وقاحته، وأناقته، وفجاجته، وطبيعته الانتقامية المتنمرة، كما يحبون كونه بدينا وخبيثا ولا يشعر بالغير، ويحبون أيضا أنه يخالف القواعد – وحتى القانون”.

ونوهت إلى أنه “رغم أنه لا يتناسب مع القالب التقليدي المتعارف عليه للرئيس الأمريكي ويقدم نموذجا مضادا تماما لصورة الرئيس، تستمر شعبيته في الزيادة. إنه يكذب، لكن أنصاره يرون أن هذا أمر عادي لأن كل السياسيين يكذبون وهم يرون أيضا أن ترامب أكثر الكاذبين أمانة”.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية