لندن- “القدس العربي”: قالت الكاتبة الإسرائيلية تسفيا غرينفيلد، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هو “الزعيم الذي كانت تنتظره إسرائيل منذ خمسين عاماً”، مضيفة أن “عزله يعتبر مدمراً لإسرائيل.
ودعت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة “هآرتس العبرية”، إلى التساهل مع ولي العهد السعودي، بعد جريمة مقتل الصحافي جمال خاشقجي، مطلع الشهر الجاري، عقب زيارته قنصلية بلاده في إسطنبول، لإجراء معاملات تتعلق بزواجه.
وقالت الكاتبة إن محمد بن سلمان هو الزعيم العربي الذي كان ينتظره الإسرائيليون منذ خمسين عاماً، وكانوا يصلون ويدعون لكي يأتي زعيم عربي يوافق على توقيع اتفاق نهائي معهم.
غرينفيلد: إسرائيل انتظرت محمد بن سلمان طوال 50 عاماً، وعزله سيكون مدمراً لها
وتطرقت الكاتبة لحادثة قتل خاشقجي، ووصفتها بقصص الرعب التي تحدث في بلدان مثل إيران وسوريا وكوريا الشمالية وروسيا، مشيرة إلى تسجيلات الفيديو التي تثبت أن الصحافي قتل وقطعت أوصاله. لافتة إلى أن السبب وراء هذه الجريمة البشعة ليس واضحاً تماماً، وشبهتها بأفلام “الأخوان كوين”.
وأوضحت غرينفيلد أن الإسرائيليين جدير بهم التأمل في جريمة قتل خاشقجي، لفترة أطول. لافتة إلى أنه لا يجب التهاون مع أي عملية قتل، ولا سيما الجرائم البشعة التي ترتكبها حكومة شريرة.
وتتحدث الكاتبة الإسرائيلية، عن الأسباب التي تدعو الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لأن يكون حانقاً على السعودية -وفق تحليلها- هي وضع السعودية الذي بدأ يتعزز في العالم، خاصة مع العلاقة المتميزة التي تربط حكام السعودية، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
والسبب الثاني هو الدور الذي يلعبه محمد بن سلمان، في التحالف الإقليمي الذي تحاول الولايات المتحدة تشكيله لمواجهة إيران في الشرق الأوسط. وهذا هو السبب في عزم أردوغان تشويه صورة ولي العهد السعودي، وفق ما قالته الكاتبة.
وتتابع غرينفيلد في هذا السياق، أن الرئيس التركي قد يرغب في إذلال السعوديين، لكنه هدفه الرئيسي يكمن في إفشال خطة التحالف الإقليمي لمواجهة إيران، والذي يضم إسرائيل ودول الخليج، والأردن ومصر، وربما العراق.
وتكمل الكاتبة في مقالها متحدثة عن الطموحات التركية، التي قالت إنها تناضل من أجل موطئ قدم في العالم الإسلامي، ولا تسعى فقط لقيادة العالم السني، بل تصوير إسرائيل على أنها استعمار أجنبي في الشرق الأوسط، وأن أي تحالف عربي مع إسرائيل، سيضفي شرعية على وجودها، ويترك آثاراً سلبية على أردوغان.
وتضيف، أن تركيا والسعودية تتنافسان على التأثير في نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي، مشيرة إلى أن بن سلمان هو الحليف الأقوى لترامب في الشرق الأوسط، وأن اليسار الأمريكي يبدو متحفزا لاستغلال واقعة خاشقجي، ضد ترامب، الذي نجا من عواصف وأزمات داخلية.
وتدعو الكاتبة إسرائيل إلى التعامل بنعومة مع ولي العهد السعودي، مضيفة أن بن سلمان هو الزعيم الذي يرغب في إضفاء الشرعية على وجود إسرائيل، وأن وضع أي مبادرة سلام على الطاولة من شأنه أن يمنح الأمير الشاب فرصة لممارسة الضغوط.
وقالت إن الدعوات لإقالة هذا “الزعيم العربي”، الذي انتظره الإسرائيليون طويلا، هي دعوات مدمرة، وتتناغم مع سياسة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، تجاه إسرائيل.
وتخلص الكاتبة الإسرائيلية إلى القول إن أي شخص عليه أن يناضل طوال حياته مع الشر المطلق، إذا أراد عالماً يسوده العدل بشكل كامل.
يا الله إنك عزيز ذو انتقام …..
و حسبنا الله و نعم الوكيل !
تلك رسالة إلى العالم من قِبل اللوبي اليهودي الأمريكي، الذي أتى بولد سلمان وبترامب وبكوشنير، بأنه يدعم المجرم ولد سلمان وهو أمر لا يُستغرب من اليهود الذين يحتلون فلسطين ويقتلون الفلسطينيين بدم بارد.
ومع ذلك انتفض أحرار العالم ضد إجرام اليهود من خلال المجرم ولد سلمان.
خذوه عندكم يعلمكم على الاقل فنون التقطيع ونشر العظام والابدان…
تلك أمانيهم والله غالب علي أمره .