كاتب مغربي يدعو الدولة لتقنين الدعارة ويصف “العاهرة” بـ”الانسانة المحترمة”

حجم الخط
14


الرباط ـ يدافع فؤاد زويريق، كاتب وناقد سينمائي مغربي مقيم بهولندا، عن الدعارة وبائعات الهوى بالمغرب، مُطالبا بالاعتراف القانوني بالدعارة، أو على الأقل تقدير “الدور الذي تسديه لخزينة الدولة”، ومنتقدا النفاق المجتمعي السائد إزاء “العاهرة” التي يصفها بـ”الإنسانة المحترمة جدا”.

وقال زويريق، في حديث مع موقع “هسبريس”، إن ظاهرة الدعارة تعرفها كافة المجتمعات دون استثناء، ويجب الاعتراف بها، أو على الأقل الاعتراف بالدور التي تسديه لخزينة الدولة”، مضيفا أن “هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها إلا لدى أصحاب العقول الوهمية التي تظن نفسها تعيش في المدينة الفاضلة”.

 ولفت مؤلف “طيور عابسة” و”خطاب الصورة” إلى أن الدعارة كما يعرفها الجميع، موجودة ومنتشرة بكثرة في مجتمعنا، أحببنا ذلك أم كرهنا، لهذا ـ يضيف زويريق ـ وجب تقبلها كما هي، بل تقنينها حتى تستفيد منها خزينة الدولة بطريقة مباشرة ومشروعة، وفي نفس الوقت يستفيد منها المجتمع نفسه من خلال احتوائها في مرافق أو فضاءات خاصة بها بعيدا عن الأماكن العمومية، والحد من عشوائيتها غير الصحية”.

ويرى الكاتب ذاته أن “الدعارة نفسها لا تسبب خطرا، ولا مضرة بقدر ما تسببه عشوائيتها، فعندما توفر البنية التحتية لهذه الظاهرة، من تطبيب ومراقبة وحماية وتوعية..، إذ ذاك ستصبح أقل وأخف ضررا، وهذا ليس بغريب عن المجتمعات المتحضرة التي استفادت منها استفادة كاملة، باعتبارها قطاعا هاما للاقتصاد الوطني، وليست عدوا أو وباء وجب محاربته واستئصاله”.

وزاد بالقول إنه يتعين تقبل الأخر لبائعة الهوى “العاهرة”، التي تعتبر فاعلا أساسيا، وليست مفعولا به في مجتمعات تجاوزت بسنوات ضوئية واقعنا الضبابي المنافق والمتناقض مع نفسه”، مضيفا أن “مجتمعنا مجتمع مصاب بوسواس الأخلاق، والقيم، والتدين، وهو للأسف بعيد كل البعد عن هذه الصفات” وفق تعبير زويريق.

وقال زويريق، في تصريحاته، إن “العاهرة” ـ وهو وصف قدحي يستحيي وصفه بها ـ منسجمة مع نفسها، وتتحمل أطنانا من الهموم والمشاكل اليومية، ومع ذلك توجد في خضم معركة خاسرة، تصارع أمواجها، وتقاوم مدها، لالشيء سوى لأنها دُفعت دفعا إلى هذه المهنة”.  

وأوضح زويريق أنه لا يخجل من نعت “العاهرة” بالإنسانة المحترمة جدا، حيث إنه لو توفرت لها الفرصة كاملة، لكانت كذلك أو أكثر، فعلى الأقل ستستفيد منها الدولة أكثر مما تستفيد منها الآن، وبطريقة مشروعة، وذلك عوض اللعب على الحبلين، بتشجيعها في الخفاء، ومحاربتها في العلن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول يحيي ابو دبورة النرويج:

    في رأيي ان حديث السيد عن انتشار فكرة بيع الجسد في مجتمعاتنا بشكل سري هو كلام صحيح ! ثم لماذا تغطية الشمس باصبع ان هذه المهنة هي الأقدم في تاريخ الإنسانية !

  2. يقول سامح // الامارات:

    للأخ ابو دبورة / النروج .
    يا طيب …وجود ظاهرة ( غير شرعية ) ومنكر ومخاف للدين والعادات
    والتقاليد , لا يعني : تشجيعها والإعتراف بها بأي شكل من الأشكال …؟؟؟
    ( الدعارة ) …موجودة بشكل ( سري ) في كثير من الدول العربية :
    هذه حقيقة …ماشي : لكن هل هذا يعني أن نوافق عليها ونعترف بها ونشجعها ؟؟؟
    يا طيب : للأسف في كثيرمن الناس ( المسلمين ) …( لا يُصلون ) …؟؟؟
    فهل نشجع ذلك ونسقط الصلاة …؟؟؟
    * على نفس السياق : في ناس ( مسلمين ) وأصحاء ولكن لا يصومون
    شهر رمضان المبارك …؟؟؟
    فهل نشجعهم ونُسقط الصوم عن الناس …؟؟؟
    الدين والعقل والمنطق : يطالبنا بمحاربة الظواهر الشاذة والسلبية
    ولا نشجعها ع الإطلاق .
    شكرا .

  3. يقول يحيي ابو دبورة النرويج:

    محاربة ظاهرة بيع الجسد تتم عبر توفير فرص العمل و وجود اقتصاد قوي بالإضافة الي الضمان الاجتماعي الذي يحفظ كرامة الإنسان و تقوم البلديات بتوفير السكن المجاني و راتب شهري يكفي للعيش بكرامة و تأمين صحي في حالة المرض تتكفل الدولة بدفع تكاليف العلاج . و هناك ظاهرة اهم و هي منع الزواج بالقوة و خصوصا ظاهرة زواج ابن العم و كافة أنواع الزواج القسري مثل زواج القوة و المصلحة و السترة .

  4. يقول عابر سبيل:

    ان ما يدفع المراة لتاكل من ثيديها هو الفقر ،وان المسؤول عن انتشار الرذيلة هم اغنياء بني يعرب فعوض استثمار اموالهم في الوطن العربي من اجل محاربة الفقر يستثمرون اموالهم في الغرب المسيحي ،لكنهم في المقابل ينشرون عقدهم و امراضهم التناسلية في البلدان العربية الفقيرة مستغلين قبحكم الله يا بني يعرب

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية