كاتي هالبر لـ”القدس العربي”: لوبي صهيوني يهودي مسيحي يتحكم بالإعلام والسياسة في الولايات المتحدة

حسن سلمان
حجم الخط
0

تونس- “القدس العربي”: قالت الإعلامية اليهودية الأمريكية، كاتي هالبر، المؤيدة للقضية الفلسطينية، إن ثمة “لوبي صهيونيا يهوديا مسيحيا” يتحكم بوسائل الإعلام والسياسة الأمريكية، التي قالت إنها متواطئة في الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضافت، في تصريح خاص لـ”القدس العربي”: “مع استثناءات قليلة، فإن وسائل الإعلام الأمريكية متواطئة في الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة بعدة طرق: فهي تقلل من مسؤولية إسرائيل إما عن طريق استبعادها من العناوين الرئيسية أو باستخدام الصوت السلبي بدلاً من الصوت الإيجابي”.

كما أشارت إلى أن القائمين على هذه الوسائل يعملون على “تشويه المتظاهرين السلميين المؤيدين لفلسطين ويصفونهم بالعنف والكراهية ومعاداة السامية، بينما يتجاهلون العنف وخطاب الكراهية والعنصرية الذي يرتكبه المؤيدون لإسرائيل”.

الإعلام الأمريكي يخلط بين اليهود والصهاينة وبين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، ويولي اهتماما أقل بكثير لجرائم الكراهية ضد الفلسطينيين

وأضافت “وهم يخلطون بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية؛ إنهم يغطون باستمرار سلامة اليهود، ويخلطون مرة أخرى بين اليهود والصهاينة، بينما يولون اهتمامًا أقل بكثير لجرائم الكراهية المرتكبة ضد الفلسطينيين والأمريكيين الفلسطينيين”.

وحول دور “اللوبي اليهودي” أو “رأس المال اليهودي” في هذه التغطية المنحازة، قالت هالبر: “لا أعرف ماذا يعني “رأس المال اليهودي”! كما أنني أرفض مصطلح اللوبي اليهودي عندما يتم استخدامه بمفرده”.

وأوضحت بقولها: “هناك لوبي صهيوني يهودي ولوبي صهيوني مسيحي. وكلاهما لهما تأثير كبير على السياسة والإعلام (في الولايات المتحدة)”.

وهالبر هي كاتبة ومخرجة أفلام، وتعتبر من أبرز المحللين السياسيين والمؤثرين في الإعلام الأمريكي، حيث يتابع مئات الآلاف قناتها الخاصة على يوتيوب وحساباتها الاجتماعية الأخرى. وتعرضت عام 2022 للطرد من عملها في موقع “ذا هيل” بعد حديثها عن الفصل العنصري الإسرائيلي، ودفاعها عن البرلمانية رشيدة طليب.

ويرى المؤرخ الفلسطيني الأمريكي رشيد الخالدي أن الطلاب في الجامعات الأمريكية هم على الجانب الصحيح من التاريخ، ويؤكد أن حرب فيتنام توقفت بسبب ضغط الاحتجاجات الطلابية.

وعلقت هالبر على ذلك بالقول: “الطلاب الذين يحتجون على الإبادة الجماعية هم بالطبع على الجانب الصحيح من التاريخ. ومن المؤسف أن بايدن لم يستجب لمطالبهم (بوقف دعم إسرائيل والضغط عليها لوقف إطلاق النار في غزة) بأي طريقة ذات معنى. لكن هذه المطالب هي ذات قيمة ولها تأثير كبير لم نره حتى الآن”.

أنا أحد أولئك اليهود المضطرين للتحدث علنا ضد الإبادة الجماعية التي عانوا منها عبر التاريخ ولا يرغبون بتكرارها ضد شعب آخر

وتوجهت هالبر برسالة إلى المجتمع الدولي، قالت فيها “يرجى العلم أنه في حين أن النخبة السياسية والإعلامية تقف مع إسرائيل، فإن الأشخاص الفعليين يدعمون الفلسطينيين”.

وأضافت “أنا أيضًا واحدة من العدد المتزايد من اليهود الذين يشعرون بأنهم مضطرون للتحدث علنا ضد الإبادة الجماعية – على وجه التحديد – بسبب ما عانى منه اليهود عبر التاريخ، والذين يعتقدون أن عبارة “لن يحدث مرة أخرى أبدًا” تعني: عدم تكرار ذلك أبدًا لأي شخص، ولن يحدث ذلك مرة أخرى أبدًا الآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية