“القدس العربي”: نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا عن كتاب جديد يكشف أسرار الإدارة الأمريكية وتحديدا صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، الذي يسرد الكتاب تفاصيل عن صدامات وقعت بينه وبين اثنين من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية السابقين فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية الأمريكية والأزمة الخليجية.
وتقول “الغارديان” إن مواجهات وقعت بين كوشنر وريكس تيلرسون، وزير الخارجية آنذاك، وغاري كوهن، كبير المستشارين الاقتصاديين السابقين لترامب، وذلك لخلط مصالحه الشخصية مع السياسة الخارجية الأمريكية، وفقا للكتاب الذي سيصدر في 19 مارس/ آذار الجاري.
وتصف مؤلفة الكتاب الصحافية فيكي وارد أيضًا تدخل إيفانكا ابنة ترامب وزوجة كوشنر في العلاقات الخارجية.
كما تشير وارد في كتابها إلى أن تيلرسون ألقى باللوم على كوشنر في تأييد ترامب المفاجئ للحصار الاستفزازي والحملة الدبلوماسية ضد قطر من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها في يونيو/ حزيران 2017.
يشير الكتاب إلى أن تيلرسون ألقى باللوم على كوشنر في تأييد ترامب المفاجئ للحصار الاستفزازي والحملة الدبلوماسية ضد قطر من قبل المملكة العربية السعودية وحلفائها في يونيو 2017
وتتابع الكاتبة أن تيلرسون “أخبر كوشنر أن تدخله قد يعرّض الولايات المتحدة للخطر”، وذلك نظرا لوجود الآلاف في القاعدة العسكرية الأمريكية في قطر، وفقا لما قاله مساعد لتيلرسون.
ويقال أيضًا أن تيلرسون قرأ “ثرثرة” عن نفسه في تقارير استخباراتية بعد أن قلل كوشنر من شأنه لصديقه محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي المثير للجدل.
وفي الوقت نفسه، قيل إن غاري كوهن قام بتوبيخ كوشنر في يناير/ كانون الثاني 2017 بعد أن تبين أن كوشنر تناول العشاء مع مدراء تنفيذيين من الشركة المالية الصينية “أنبانج”، التي كانت تدرس الاستثمار في برج عائلة كوشنر المضطرب الواقع في فيفث أفنيو الشهير بمانهاتن.
“لا بد أنك جننت!”، قال كوهن لكوشنر أمام آخرين لدى علمه بأن كوشنر التقى المديرين التنفيذيين في وقت قريب من استضافته لمسؤولي الحكومة الصينية في برج ترامب. وكان قد تم إعادة تمويل المبنى في النهاية من قبل صندوق استثمار مدعوم من قطر.
ويقال إن إيفانكا ترامب تدخلت في مكالمات هاتفية بين والدها وشخصيات أجنبية على الرغم من وجود مصالح تجارية لها في الخارج. وقد نُقل عنها قولها لمسؤول هندي “شكرًا جزيلاً على القرص المضغوط الذي أرسلته إليّ”. وتمتلك منظمة ترامب عدة أبراج سكنية في الهند.
يصور كتاب وارد كوشنر وإيفانكا كمشغلين طموحين بلا هوادة ويكرههما الكثيرون الذين يجبرون على العمل معهما. وتقول وارد إن موظفي البيت الأبيض سخروا من كوشنر ووصفوه بـ”وزير كل شيء” بسبب تدخله الواسع النطاق، وسخروا من فريق إيفانكا ترامب باعتباره “موطنًا لجميع الأفكار السيئة”.
ونقلت الصحافية عن جون كيلي، رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، أنه وصف الزوجين بأنهما “يلعبان لعبة الحكومة”.
يفصّل الكتاب أيضا الخلافات بين الزوجين وبين ستيف بانون، رئيس حملة ترامب السابق وكبير استراتيجيي البيت الأبيض، حيث اشتبك بانون مع الزوجين بينما كانا يضغطان لتحويل حملة ترامب القومية إلى سياسة حكومية.
وتذكر وارد، في كتابها، أن بانون صرخ بشدة في وجه كوشنر في البيت الأبيض في عام 2017 بعد أن واجهه بشأن إجراء محادثات سرية مع أعضاء مجلس الشيوخ حول إصلاح قوانين الهجرة. وتنقل عن بانون قوله عن كوشنر “إنه ينتقل من ولد صغير إلى شيطان داعر”.
وتتابع أيضا أن بانون قال في إحدى المرات لإيفانكا أمام والدها ترامب: “تبا لك.. أنت لا شيء”، أثناء جدال حول من سرب معلومات لوسائل الإعلام آنذاك. ويقال إن إيفانكا ترامب نعتت بانون بـ”الكاذب السخيف”.
وترى الكاتبة أن إيفانكا ترامب تحاول ترسيخ سلالة ترامب لمنافسة كينيدي وبوش. ونقلت عن كوهن قوله “إنها تعتقد أنها ستكون رئيسة للولايات المتحدة”.
سبحان الله ….عوض أن نقلدهم ……هم يقلدون ” العائلات الحاكمة ” عندنا ….