عواصم ـ وكالات: كرر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، في كلمة له بمناسبة حلول عيد الفطر، دعوة حركة ‘طالبان’ للإنضمام إلى عملية السلام في بلاده.
ونقلت صحيفة ‘خاما’ الأفغانية عن كرزاي وصفه لـ’طالبان’ بأنهم ‘أعزاء’، وحثهم على الإنضمام إلى عملية السلام.
وشدد على أن ‘بيت الأجانب لن يكون أبداً بيتاً لهم’.
وقال ‘لقد شهدتم على هذا الأمر خلال افتتاح مكتبكم في قطر، فقد كنتم ضيوفاً وليس مالكين، كنتم ضيوفاً وإنما لم يتم تكريمكم، وقد رفعت رايتكم وشعاركم ثم أنزلت فوراً’. ولفت إلى ان ‘راية الحركة وشعارها ما كانا لينزلا عن المقر السياسي الذي افتتحته في قطر لو أجريت المحادثات داخل أفغانستان’.
وذكر كرزاي ان الأجانب اقنعوا ‘طالبان’ بالمشاركة في محادثات السلام، وهؤلاء الأجانب هم من رفعوا وأزالوا رايتها، ولم تتمكن الحركة من القيام بأي شيء في هذا الصدد.
وحث الرئيس الأفغاني ‘طالبان’ على الابتعاد عن نشاطات التمرد والإنضمام إلى عملية السلام بغية خدمة بلدها.
وافتتح مقر الحركة في قطر في 18 حزيران/يونيو الماضي في غياب مسؤولين حكوميين أفغان، ولكنه مغلق حالياً بعد إزالة راية الحركة وشعارها بعد اعتراض الحكومة الأفغانية على ذلك.
الى ذلك اعلنت السلطات الافغانية مقتل عشر نساء على الاقل في انفجار وقع الخميس في مقبرة شرق افغانستان في اول ايام عيد الفطر.
وفي افغانستان على غرار العديد من البلدان الاسلامية الاخرى تزور عائلات مدافن موتاها لمناسبة عيد الفطر.
وصرح حسين مشرق والي المتحدث باسم الشرطة في ولاية ننغرهار لوكالة فرانس برس ان ‘الانفجار وقع في مقبرة’ في اقليم غني خل بولاية ننغرهار، مشيرا الى ‘مقتل 10 نساء واصابة امرأتين وطفل بجروح’.
واوضحت السلطات التي تسعى لمعرفة سبب هذا الانفجار الدامي، ان النساء كن يزرن هذه المقبرة اكراما لزوجة زعيم قبلي مؤيد للحكومة في كابول متوفية.
وفي رسالته التقليدية لمناسبة عيد الفطر دعا الرئيس الافغاني حميد كرزاي طالبان الى انهاء تمردهم من اجل استقرار البلاد مع اقتراب موعد الانتخابات في نيسان/ابريل 2014 وانسحاب قوات الحلف الاطلسي في السنة نفسها.
وفي انتقاد يكاد لا يكون مبطنا لباكستان المجاورة المتهمة بانها معقل للمتمردين، طلب كرزاي من طالبان الدفاع عن بلادهم افغانستان بدلا من الدفاع عن ‘اجانب’.
وقال كرزاي الذي لا يستطيع بموجب الدستور الترشح لولاية ثالثة على رأس هذه الدولة الضعيفة اثناء الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نيسان/ابريل المقبل، ‘انكم تعملون من اجل اخرين وتوضع على اكتافكم اسلحة (اجنبية) تقتلون بها افغانا ابرياء…’. واضاف كفوا عن ذلك، كونوا افغانا’.