كرزاي يمهل بريطانيا اسبوعين لتسليم كابول المعتقلين ويجري مباحثات في قطر حول عملية السلام الافغانية

حجم الخط
0

كابول ـ ا ف ب: طالب الرئيس الافغاني حميد كرزاي امس الاحد بتسليم كابول كل المعتقلين الذين اسرتهم القوات البريطانية خلال اسبوعين، معتبرا ان عدم تحقيق ذلك سيشكل انتهاكا لسيادة افغانستان.
وقال الناطق باسم الرئاسة الافغانية ايمال فيضي في بيان ان ‘تمديد اعتقال هؤلاء الاسرى لدى القوات البريطانية سيشكل انتهاكا للسيادة الوطنية الافغانية وقوانينها’.
وحدد كرزاي الثاني والعشرين من حزيران/يونيو موعدا لانتهاء المهلة.
وتحتجز القوات البريطانية في افغانستان منذ اشهر في قاعدة معسكر باستيون عددا قد يصل الى تسعين افغانيا يشتبه بتواطئهم مع حركة طالبان، حسب معلومات كشفتها البي بي سي واكدتها وزارة الدفاع البريطانية.
وكانت وزارة الدفاع البريطانية اعلنت الخميس ان لندن ستستأنف خلال الشهر الجاري عمليات نقل المعتقلين الذين اسرتهم قواتها في افغانستان الى السلطات القضائية الافغانية.
وعلق وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عمليات تسليم السجناء الى القضاء الافغاني بسبب مخاوف من ‘اساءة معاملتهم’ في السجون الافغانية.
واوضح هاموند الخميس ‘عملنا لنجد وسيلة اكيدة لنقل (هؤلاء المعقتلين) الى سجن’ بروان، موضحا ان ‘هذا العمل انجز’.
واكد ان منظمات للدفاع عن حقوق الانسان قدمت رأيا ايجابيا في سجن بروان.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان القوات البريطانية في افغانستان تملك حق ابقاء مشبوهين في السجن 96 ساعة، وهي مدة يمكن تمديدها في بعض ‘الظروف الاستثنائية’.
الى ذلك توجه الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد الى قطر لاجراء مباحثات مع مسؤولين في هذا البلد الذي قد يستضيف مفاوضات مستقبلا بين الحكومة الافغانية ومتمردين من طالبان.
ومع الانسحاب المقرر للقوات القتالية في قوة ايساف التابعة لحلف شمال الاطلسي من افغانستان في نهاية 2014 دعم كرزاي مؤخرا اقتراحا لتفتح حركة طالبان مكتبا لها في الدوحة.
ورفض المتمردون اجراء اتصالات مباشرة مع كرزاي لانها تعتبر انه دمية بايدي واشنطن التي دعمت وصوله الى سدة الحكم بعد التدخل العسكري الذي اطاح طالبان من السلطة في 2001.
وخلال الزيارة يلتقي كرزاي مسؤولين قطريين ‘لبحث عملية السلام في افغانستان والعلاقات الثنائية بين البلدين’ حسب ما اعلن مكتب كرزاي في بيان.
وكان كرزاي رفض سابقا فتح طالبان لمكتب في قطر لانه تخوف من ابعاد حكومته من اتفاق سلام يبرم بين الاسلاميين المتطرفين والولايات المتحدة.
لكن خلال مقابلة تلفزيونية لدى زيارته الاخيرة لقطر في اذار/مارس قال كرزاي ان مكتبا لطالبان في الدوحة سيمهد الطريق ‘لاتصالات مباشرة’ ويعطي دفعا لعملية السلام.
وتواجه مفاوضات سلام عدة عقبات قبل اطلاقها بما في ذلك من سيمثل حركة طالبان فيها واصرار كرزاي على ان يكون ممثلوه في صلب المباحثات.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية