كريستيانو رونالدو يستدعي كاتب التاريخ في قطر

عادل منصور
حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”: تستعد طائرة كاتب التاريخ، للتحليق فوق سماء مطار حمد الدولي ليلة الـ20 من نوفمبر / تشرين الثاني الحالي، حيث سيفرد الصفحات، لتوثيق الأحداث الاستثنائية في كأس العالم قطر 2022، منها الأرقام القياسية الخارقة، التي يبحث عنها هداف كرة القدم في كل العصور كريستيانو رونالدو، في آخر ظهور مع منتخب بلاده في المونديال.

ويعرف الصغير قبل الكبير في عالم الساحرة المستديرة، أن صاروخ ماديرا، حقق ما يفوق أحلام أعتى أساطير ومشاهير اللعبة، سواء في مسيرته على مستوى الأندية، أو في رحلته الدولية مع أحفاد فاسكو دا غاما، مثل معانقة كأس دوري أبطال أوروبا 5 مرات، والتتويج بلقب الدوري في إنكلترا، إسبانيا وإيطاليا، بخلاف حصوله على لقبي يورو 2016 والنسخة الأولى لدوري الأمم الأوروبية، لكن يبقى حلمه الأول والكبير، هو التقاط السيلفي الأخير بالميدالية الذهبية وكأس العالم.

وبصرف النظر عن حياة الجحيم، التي عاشها الدون في النصف الأول من الموسم مع فريقه مانشستر يونايتد ومدربه الهولندي إريك تين هاغ، سيحاول استغلال هيبته ومكانه الأساسي في تشكيل المنتخب البرتغالي، منها ستكون خطوة عملاقة على الطريق لإنقاذ موسمه في الوقت المثالي، ومنها أيضا، سيجد كأس العالم، بمثابة الفرصة المثالية، لممارسة هوايته المفضلة في خريف مشواره الدولي، بتحطيم ما تبقى من أرقام قياسية في المشاركة المونديالية الأخيرة.

الرقم الأول والمحتمل في المباراة الأولى ضد غانا، أن يتمكن من التسجيل ولو مرة واحدة، ليصبح أول لاعب في التاريخ، ينجح في التسجيل في 5 نسخ في كأس العالم، بعدما فعلها من قبل في ألمانيا 2006، وجنوب أفريقيا 2010، والبرازيل 2014، وروسيا 2018، غير أنه سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم الثلاثي أنطونيو كارباخال، ولوثار ماتيوس، ورافائيل ماركيز، الأكثر مشاركة في نهائيات كأس العالم، بالظهور في المحفل العالمي 5 مرات.

ويحتاج صاحب الـ37 عاما، لهز شباك خصومه مرتين على أقل تقدير في كأس العالم، ليرفع غلته إلى 9 أهداف مونديالية، ليعادل عدد أهداف أيقونة حقبة الستينات أوزيبيو، فضلا عن حاجته لصناعة 3 أهداف، لمحاكاة زميل فترة الشباب لويس فيغو، صاحب الرقم القياسي بخمس تمريرات مفتاحية في المونديال.

كما يملك كريستيانو فرصة أخيرة، لتحطيم أو معادلة رقم أسطورة القرن الماضي دييغو أرماندو مارادونا، كأكثر قائدا مشاركة في كأس العالم، بما مجموعه 16 مباراة بألوان التانغو الأرجنتيني، مقابل 11 لهداف ريال مدريد التاريخي، ما يعني أن الحل الوحيد، هو وصول المنتخب البرتغالي للدور ربع النهائي.

أما الرقم الأصعب والأكثر تعقيدا، فهو السير على خطى أوزيبيو، في نسخته الخارقة مع البرتغال في مونديال 1966، حين ظفر الفهد الأسود بجائزة الهداف برصيد 9 أهداف، فهل يفعلها كريستيانو رونالدو ويضرب عصفورين بحجر واحد، باستغلال الفرصة المونديالية الأخيرة لصنع التاريخ وإحياء آماله في العودة للمنافسة على الكرة الذهبية للمرة السادسة في مسيرته؟ دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث وما سيفعله في البداية أمام غانا، أوروغواي وكوريا الجنوبية في مباريات المجموعة الثامنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية