لندن – “القدس العربي”:
قال تايلور لاك مراسل “كريستيان ساينس مونتيور” في تقرير له من العاصمة الأردنية عمان أن مؤتمر السلام الذي سيعقد نهاية الشهر الحالي في المنامة بالبحرين يعتبر موازنة محفوفة بالمخاطر للأردن.وأضاف أن الولايات المتحدة تقوم بممارسة الضغط على حليفين عربيين في المنطقة للمشاركة في الورشة التي تعتبر الخطوة الأولى على طريق إعلان الخطوة. وهي مشاركة لا تحظى بدعم من الرأي العام في البلدين. وبدلا من ان يكونا حليفين داعمين لخطة ترامب “الخطة الكبرى” التي لم يكشف عنها فإن كلا من مصر والأردن هما ضيفان مترددان في الإجتماع. ويجب أن يتصرفا بطريقة حذرة لا تغضب الفلسطينيين وشعوبهما التي تخشى أن تكون خطة ترامب هي المسمار الاخير في نعش القضية الفلسطينية. وفي الوقت نفسه يقوم الفلسطينيون بممارسة الضغوط على الدول العربية من أجل مقاطعة الورشة الإقتصادية التي ستقوم فيها الدول العربية بتقديم عروض استثمارات في مشاريع فلسطينية مقابل اعترافهم بسيادة إسرائيل على القدس والضفة الغربية والتخلي عن حل الدولة الفلسطينية. ويقول لاك إن الأردن موزع بين حلفائه في الخارج ومخاوفه على استقرار الداخل، ولهذا يحاول البحث عن طريق ثالث والدفع بموضوع الدولة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات وأثناء الورشة. وفي مقابلة مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي “في حالة قررنا المشاركة فسنشارك للتعبير عن موقفنا وبقوة” و “سنستمع لما يقال وإن كان متفقا مع مواقفنا سنأخذ به وإلا رفضناه”. ويقول لاك إن البيت الأبيض أثار عاصفة عندما أعلن الأسبوع الماضي أن مصر والأردن والمغرب ستشارك في ورشة البحرين في 25 حزيران (يونيو) الحالي.
وعبرت الصحافة الفلسطينية عن “الصدمة والغضب” في وقت حاولت فيه الدول الثلاث التقليل من مشاركتها. وأكد الصفدي أن الأردن “لم يعلن رسميا عن موقفها من المشاركة أم لا ونفى وزير الخارجية المغربي معرفته بالأمر فيما التزمت مصر بالصمت. وقرر لبنان والعراق مقاطعة الورشة فيما حذر المتحدث باسم السلطة الوطنية إبراهيم ملحم، مصر والأردن من المشاركة وأنها “ستعطي رسالة خاطئة حول وحدة الموقف العربي”. إلا أن القيادة الفلسطينية اعترفت وإن في أحاديثها الخاصة بـ “الضغط الكبير” الذي تتعرض له الدول العربية وضرورة مشاركتها. وحثت السلطة الوطنية الدول العربية على التلكؤ في دعم الخطط الأمريكية وهو ما ستقوم به الدول حسبما يقول المسؤولون. ويقول لاك إن إدارة ترامب عندما بدأت بالإعداد للخطة اعتبرت دعم مصر والأردن أوتوماتيكي. وتعتبر مصر والأردن ثالث متلق للدعم الامريكي بعد إسرائيل. وحصل الأردن على 1.52 مليار دولار على شكل دعم مالي وعسكري في عام 2018 أما مصر فحصلت على 1.3 مليار دولار. ويواجه الأردن مشكلة بطالة تصل إلى 19% وتعاني مصر من التضخم، ويحاولان التغلب على المصاعب الإقتصادية، ولهذا ترى الإدارة الأمريكية انهما ليسا في وضع لقول لا. وبدلا من مشاركة مصر والأردن في الخطة اعتمد ترامب وصهره جارد كوشنر على السعودية كقوة سياسية اعتقدا أنها قادرة على إقناع بقية العالم العربي.وبالنسبة للسعودية وبقية دول الخليج فالقضية الفلسطينية هي عقبة أمام توثيق الصلات مع إسرائيل لمواجهة العدوان الإيراني في المنطقة. وتعرض الأردن لضغوط مالية كبيرة من السعوديين، فقد تم قطع الدعم عن الاردن لانتقاد عمان قرار إدارة ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والطريقة التي تعاملت فيها إدارة ترامب مع الفلسطينيين. ويرى الكاتب أن استئناف الدعم الخليجي للأردن مرتبط بدعم الأردن لمؤتمر البحرين.
وبحسب الصحافي الفلسطيني المقيم في الأردن داوود كتاب “يواجه الأردن وضعا صعبا حيث تقوم الدول الحليفة بممارسة ضغوط عليه إلا أن الاردن كان يحول دائما ضعفه إلى قوة من خلال الحفاظ على عدد كبير من الحلفاء” وأضاف كتاب أن “الأردن يبحث عن موقف ناشط يستطيع تبنيه وهم يعولون على حصول شيء جيد”. ويقول أن نصف سكان الأردن هم من آصول فلسطينية منهم 2.2 مليون لديهم بطاقة اللجوء من الأمم المتحدة بمن فيهم أحفاد الذين طردوا من بلادهم في عام 1948 و 1967. ويأتي النصف الثاني من أصول شرق أردنية والذين يسيطرون على الأمن والجيش. ويخشى الكثيرون من تجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ وحقهم بالعودة إلى أراضي أجدادهم وتفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والتي تقدم الخدمات لملايين الفلسطينيين في المنطقة بمن فيها الأردن. وما يثير القلق أكثر هي الشائعات التي تتحدث عن حل القضية الفلسطينية بدون دولة بشكل يحمل الأردن مسؤولية إدارة الضفة الغربية أو منح سكانها الجنسية الأردنية، أو ما يطلق عليه “الوطن البديل” الذين يدعو إليه اليمين المتطرف في إسرائيل. وزاد من هذه المخاوف قرار ترامب نقل السقفاة الأمريكية ورفضه الإعتراف بحل الدولتين والقبول بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان وتصريحات السفير الأمريكي في إسرائيل الأخيرة عن قبول واشنطن بضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية. وبحسب حسن البراري، المحلل الأردني فالوضع بالنسبة للأردن هو “أن تكون أو لا تكون” “فلو مضيت مع الخطة الحالية وقتلت حل الدولتين فلن يكون الأردن موجودا”. وليس من الصعب فهم الغضب الأردني العام من الخطة، فعندما جاء جارد كوشنر إلى عمان لحث الأردن على المشاركة بمؤتمر البحرين استقبل بتظاهرات أمام السفارة الأمريكية في عمان. وأعلنت نقابة الصحافيين الأردنيين التي تمثل الصحف ومواقع الإنترنت والتلفاز عن مقاطعتها لمؤتمر البحرين وهددت بطرد أي عضو يحضره للتغطية أو كتابة تقارير. وحتى رجل مصر القوي عبد الفتاح السيسي الذي سجن ودفع معظم معارضيه إلى المنفى يخشى من تعاطف المصريين مع القضية الفلسطينية وردود الفعل لو “باعت” مصر الدولة الفلسطينية. وفي الوقت الذي التزمت فيه مصر بالصمت، لم يبق أمام الأردن مساحة للتحرك. ففي سلسلة من الخطابات قدم الملك عبد الله نقدا حادا للولايات المتحدة ورفض الضغط من الخارج والتخلي عن الأردن وفكرة الوطن البديل. وأمام الضغوط والمخاوف على الإستقرار اختط الأردن طريقا: المشاركة للدفاع. ويقول المسؤولون في الأردن أن المشاركة لا تعني الموافقة على خطة ترامب. وقالوا إن الأردن سيذهب للبحرين لمنع “المقترح الإقتصادي البديل عن الحل السياسي الدائم.
انظر الى ظل الملك في الجدار..لا يشبه الملك كأنّ هناك شخصية أخرى ظاهرة تجامل وأخرى في الظل تصارع شبه مختفية لتقول شيئا آخر.
مهما فعلت الصهيونية و بدعم الإمبريالية الأمريكية
سيكون خسارة لهم وفكرة اقتراح الحلول تعكس بداية الخسارة.. و القوة لن تصنع التاريخ ولن ترسم الجغرافيا و خاصة في قضية فلسطين.
و القراءة للسياسة بمنظور المكيالن لا تاريخية لذلك لايمكن أن تتنج أي شيء، ،،
كل شيء بالفلووووس يمشي ياابو حسين.
لا والف لا ، يجب على الدول العربية الأصيلة تجوع ولكن لا تفقد كرامتها ، البحرين وما يعني خطة الطريق بيع فلسطين التاريخية ، لا يا سيسي رئيسك الراحل انور السادات هدفه قبل كل شي كان الأرض أولا ويا حبيب الاردن عبدالله إياك وإياك تذهب كرامة الهاشميين فوق كل شي والشعب دوما وأبداً سينظر لك رجل عظيم