أوتاوا: أعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، الأربعاء، أنّ حكومتها ستلغي فوراً قرار تعيين سوري مقرّب من رئيس النظام السوري بشار الأسد قنصلاً فخريا لبلاده في مونتريال.
وكانت مجلة “ماكلينز” كشفت، الإثنين، أنّ وسيم الرملي، رجل الأعمال السوري المقيم في مونتريال والمقرّب من نظام الأسد، عيّن مؤخّراً قنصلاً فخرياً بعد لقاء مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو خلال اجتماع لجمع الأموال للحزب الليبرالي.
وأثار هذا النبأ جدلاً في بلد فرض عقوبات على نظام الأسد واستقبل نحو 60 ألف لاجئ سوري منذ وصول ترودو إلى السلطة عام 2015.
وقالت الوزيرة، في بيان، إنّ “الآراء التي عبّر عنها علناً وسيم الرملي (…) صادمة وغير مقبولة. ما كان يجدر بـ(غلوبال أفيرز كندا) أن تسمح لأي شخص يعتنق هذه الآراء بأن يتولّى هذا المنصب”.
وأضافت “بعد مراجعة قرار الوزارة أصدرت تعليمات للمسؤولين بإلغاء وضعه على الفور”.
A statement on Waseem Ramli. pic.twitter.com/9fz3JKPy6q
— Chrystia Freeland (@cafreeland) September 25, 2019
وكانت فريلاند قالت، الثلاثاء، “أنا مصدومة لتعليقات القنصل الفخري السوري في مونتريال للصحافة والآراء التي عبر عنها على شبكات التواصل الاجتماعي”.
2/2 Neither my team nor I were aware that officials at Global Affairs Canada had approved this appointment. I have asked the Department to look into this right away.
— Chrystia Freeland (@cafreeland) September 24, 2019
وذكر مصدر قريب من الملف أن مكتب فريلاند لم يتبلغ بالأمر، لأن تعيين شخص غير رفيع المستوى يتم عادة من قبل موظفين كنديين عاديين.
وأضاف المصدر أنّ الحكومة الكندية ستعيد النظر في معاييرها المتعلقة بالتعيينات.
والرجل الذي يقود سيارة هامر حمراء وضع عليها صورة لبشار الأسد وعلما سوريا في شوارع مونتريال، نشر صورة له إلى جانب الرئيس السوري على حسابه على فيسبوك حيث لا يخفي دعمه للنظام.
وعادة لا يكون القنصل الفخري دبلوماسيا محترفا وغالبا لا يتلقى راتبا. ولا يحق له التعبير علنا عن آرائه السياسية.
والقنصل الفخري في مونتريال هو مرجع الاتصال الرسمي بين عشرات آلاف اللاجئين الذي هربوا من الحرب في سوريا واستقبلتهم حكومة ترودو في السنوات الأخيرة، وإدارة بلادهم.
ويفترض أن تعيد القنصلية السورية في مونتريال فتح أبوابها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول وستشكل مع مكتب آخر في فانكوفر التمثيل الدبلوماسي الوحيد لسوريا في أمريكا الشمالية بحسب المجلة.
(أ ف ب)