سيؤول – الأناضول – أجرت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية واليابان لأول مرة، مناورات دفاع صاروخي مشتركة، في مياه المحيط الهادي.

وأوضحت قيادة القوات الأمريكية في بيانها، الأربعاء، أنّ مناورات “تنين المحيط الهادي” التي جرت الثلاثاء، ستساهم في تعزيز العلاقات القوية التي تربط الدول الثلاثة ببعضها، وشجعت اليابان وكوريا الجنوبية على التعاون لحل المشاكل المشتركة التي تواجههما.

وأضاف البيان أن المناورات ساهمت في زيادة تبادل المعلومات بين القوى الثلاث الهامة في المنطقة، وبعثت برسالة قوية إلى كوريا الشمالية التي تصرّ على متابعة انتاج السلاح النووي.

من جانبها قالت قيادة البحرية الكورية الجنوبية، إنّ المدمرات المضادة للصواريخ للدول الثلاثة، شاركت في المناورات، وقامت بتتبع “صاروخ افتراضي” أُطلق من البر، إضافة إلى تبادل المعلومات حول عملية التًتبع بين تلك المدمرات.

بدورها اعتبرت حكومة كوريا الشمالية في بيانها، مناورات تنين المحيط الهادي، استفزازاً عسكرياً، مؤكدة أنّ بيونغ يانغ ستستمر في إنتاج الصواريخ البالستية والنووية، لحماية البلاد من تهديدات من وصفتهم بالأعداء.

وأفاد مسؤولون في بيونغ يانغ أنّ الجمعية الشعبية العليا، تعتزم عقد اجتماع بحضور رئيس البلاد، كيم جونغ أون، بهدف اتخاذ قرارات أكثر حزماً تجاه المناورات الأخيرة التي قامت بها الدول الثلاث.

تجدر الإشارة أنَّ حرب الكوريتين استمرت ما بين عامي 1950-1953، وأخذت بعداً دولياً بعد تدخل أطراف دولية في الصراع، مثل الولايات المتحدة الأميركية والصين والاتحاد السوفييتي، وراح ضحية الحرب أكثر من ثلاثة ملايين مواطن كوري، كما فرقت الحدود عشرات آلاف العائلات.

وكانت آخر مفاوضات بين الكوريتين على مستوى الوزراء جرت عام 2007، فيما عقدت مباحثات رسمية بينهما على مستوى مساعدي الوزراء في كانون الثاني/يناير 2014، تمخض عنها لمّ شمل العائلات التي انفصلت في نهاية الحرب الكورية عام 1953.