بيروت- “القدس العربي”:
لأنها تجسد التراث اللبناني وصورة لبنان الجميل الذي طُبع في أذهان اللبنانيين والعرب والعالم، من المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز التي سبق أن غنت في فترة الحرب الأهلية من قلب العاصمة الفرنسية، وناشدت باريس بكلمات حملت فيها من لبنان سلاما ومحبة وتأكيدا على الصداقة مع باريس “زهرة الحرية وذهب التاريخ” كما جاء في كلمات الأغنية حينها، وسؤالها عما تقوله للبنان الجريح المتوج بالخطر وبالريح.
وما أشبه اليوم بالأمس حيث هز بيروت انفجار مدمر، وضجت وسائل الإعلام بأغنية فيروز “من قلبي سلام لبيروت” حيث تُستعاد القصة ذاتها “بيتجرح لبنان بيتهدم لبنان، بيقولوا مات وما بيموت وبيرجع من حجارو يعلي بيوت”.
وكان الإعلامي اللبناني ريكاردو كرم نقل على صفحته الخاصة أن “بعض المصادر الصحافية الفرنسية تتداول نية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقاء السيدة فيروز بمناسبة مئوية لبنان خلال زيارته المرتقبة إلى لبنان”. وسأل: “هل سينجح في مسعاه ويُخرج أيقونة الشعراء والرمز الثقافي الأكبر في لبنان من عزلتها، داحضا كل الشائعات التي تتداولها أبواق مغرضة ومريضة”.
من جهته، علق أحد كوادر 14 آذار/ مارس نوفل ضو على اللقاء المرتقب بين ماكرون وفيروز، وغمز من قناة حزب الله قائلا: “ماكرون سيبدأ زيارته بيروت بلقاء فيروز! نشكر الله لأنه اختار لقاء “فيروز” ولم يختر لقاء المنشد “علي بركات”.
ماكرون ماكر في الرفع من أسهم شعبيته المتدهورة داخليا وخارجيا باستغلال عذابات اللبنانيين حتى بات يرعب الساسة اللبنانيين الذين حل محلهم في وجدان شعبهم ،وجاء الدور على ثروة البلد القومية الخالدة فيروز ليصنع مجدا يحمله إلى النجوم