نيويورك (الأمم المتحدة)- “القدس العربي”: انتخبت إسرائيل، الإثنين، لأول مرة لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة بعد أن حصدت عن طريق الاقتراع السري 154 صوتا، أي أكثر من ثلثي أصوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وهذه العضوية التي تستمر لمدة ثلاث سنوات ابتداء من 1 كانون الثاني/يناير 2022، ستمنح إسرائيل قوة للتصويت وتقديم مقترحات ومشاريع قرارات ومبادرات للنقاش في ثالث أهم جهاز من أجهزة المنظمة الدولية بعد مجلس الأمن والجمعية العامة. وقد تم ترشيح إسرائيل نيابة عن المجموعة الجغرافية “المجموعة الأوروبية ودول أخرى”.
هذه العضوية ستمنح إسرائيل قوة للتصويت وتقديم مقترحات ومشاريع قرارات ومبادرات للنقاش في ثالث أهم جهاز من أجهزة المنظمة الدولية بعد مجلس الأمن والجمعية العامة
وصرح السفير الإسرائيلي، جلعاد إردان، بعد الانتخاب قائلا: “إن اختيار إسرائيل لعضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو اعتراف بابتكارنا وإبداعنا، والذي يخدم جميع دول العالم، فضلاً عن دليل على جهودنا الدبلوماسية في جميع أنحاء المجتمع الدولي”. وقال إنه سيعمل على تحقيق المزيد من الإنجازات والعمل على توسيع جهود التعاون في الأمم المتحدة، “على الرغم من الجهود التي يبذلها الفلسطينيون وداعموهم”.
واحتفت البعثة الإسرائيلية بهذا الانتخاب ووزعت بيانا على الصحافة المعتمدة في الأمم المتحدة، تسلمت “القدس العربي” نسخة منه، تعلن فيه عن بهجتها بهذا النجاح. وجاء في البيان: “إن هذا الإنجاز الذي تم إحرازه اليوم هو أيضًا جدير بالملاحظة نظرا لأنه حدث في أعقاب العملية العسكرية الأخيرة في غزة والجهود الدبلوماسية المكثفة المعادية لإسرائيل والارتفاع المفاجئ في معاداة السامية على مستوى العالم”.
وصرحت دبلوماسية تابعت جلسة الانتخاب في الجمعية العامة، لـ”القدس العربي”، وفضلت عدم ذكر اسمها، بأن هذا العدد الكبير من الأصوات لا يمكن إلا أن يشمل دولا عربية وإسلامية عديدة. فعدد أعضاء منظمة التعاون الإسلامي 55 عضوا. ولو أنهم أحجموا عن التصويت لما نجحت إسرائيل بهذه الأغلبية التي فاقت الثلثين. وأضافت: “هذه إشارة أن الأغلبية الآلية التي تصوت دائما لفلسطين بدأت تتراجع وتضعف بعد أن تراجع الإجماع العربي نفسه”.
هذا العدد الكبير من الأصوات لا يمكن إلا أن يشمل دولا عربية وإسلامية عديدة
يذكر أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الستة ويبلغ عدد أعضائه 54 فقط من بين الدول الأعضاء وعددها 193 دولة. ينتخب كل عضو في المجلس لمدة ثلاث سنوات إذ تنتهي عضوية 18 عضوا سنويا وينتخب 18 مكانهم. ويتعامل المجلس مع جميع القضايا الاقتصادية والتنموية والبيئية، إضافة إلى عدد من القضايا العديدة المتعلقة بالقضايا الإنسانية. والمجلس مسؤول كذلك عن عمل اللجان الدائمة العاملة في إطاره بشأن مجموعة متنوعة من القضايا مثل لجنة وضع المرأة، ولجنة الإحصاء، ولجنة المنظمات غير الحكومية، ولجنة المخدرات، و لجنة السكان، ولجنة التنمية، ومنتدى الغابات وغيرها.
وكانت إسرائيل قد بدأت تدخل منافسات عضوية اللجان والمجالس والصناديق التابعة للأمم المتحدة بدعم من المجموعة الأوروبية ودول أخرى. فقد انتخبت قبل سنة نائبا لرئيس لجنة الفضاء الخارجي (وهي واحدة من ست لجان دائمة تابعة للأمم المتحدة) بغالبية 109 أصوات إيجابية، من بينهم بعض الوفود العربية، كما فازت بغالبية الأصوات للعمل في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وصوت 144 دولة لتبني قرار إسرائيلي يشجع ريادة الأعمال والابتكار.
طبيعي جدا أن تتراجع الأصوات الداعمة لفلسطين ، وتزداد اصوات الدول العربية والإسلامية الداعمة لإسرائيل سواء في السر او العلن ، نظرا للحالة المزرية التي نعيشها بسبب التشرذم والصراعات ، ماذا تنتظر حين تقف دولة عربية ضد وحدة دولة أخرى جارة لها وحين تعلن صراحة أنها مع العدو المحتل لثغور دولة أخرى .
كفى من المتاجرة بالقضية الفلسطينية ، لقد آن الأوان لحل مشكلة الفلسطينيين وإسرائيل ، بعيدا عن الشعارات واستغلال القضية كل لأهدافه الخاصة .