لابيد إلى الرباط غداً لتدشين مكتب “الاتصال الإسرائيلي” وتوقيع اتفاقيات تجارية- (فيديو وتغريدات)

هاجر حرب
حجم الخط
7

“القدس العربي”: أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، عزمه التوجه إلى المغرب، غداً الأربعاء، من أجل تدشين “مكتب اتصال إسرائيلي” في الرباط، في زيارة وصفها بـ”التاريخية”.

وقال لابيد، في تغريدة على “تويتر”، إن الزيارة تأتي في إطار استعادة ما أسماه السلام بين الدولتين والشعبين، مقدماً شكره لملك المغرب محمد السادس على ما وصفه بـ”الجرأة” في رؤيته للعلاقات بين الجانبين.

كما توقع  أن تتوج اتفاقيات التطبيع بين الجانبين “بخلق مزيد من التعاون الاقتصادي والسياحي والثقافي بما يعبر عن عمق العلاقة التاريخية بين إسرائيل والمغرب”.

وكانت قناة “I24news” الإسرائيلية، الناطقة باللغة العربية، نشرت، الثلاثاء، تقريراً حول الزيارة المتوقعة، أكدت فيه أن لابيد سيزور المغرب، على رأس وفد إسرائيلي يضم مسؤولين من قطاعات مختلفة، وسط أنباء عن عزمه توقيع 3 اتفاقيات لتعميق التعاون بين الطرفين.

وقالت القناة “يبدأ لابيد، غداً الأربعاء، زيارة رسمية للعاصمة المغربية الرباط، هي الأولى من نوعها لوزير إسرائيلي منذ 18 عاماً”، سبقه إلى ذلك وزير الخارجية الأسبق سليفان شالوم، عام 2003.

وذكرت القناة، نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة في المغرب، أن زيارة لابيد ستستمر لمدة 42 ساعة، وأنها تأتي في إطار إعادة استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، بُعيد توقيع اتفاق التطبيع بينهما في ديسمبر/كانون الأول 2020.

ومن المتوقع أن يعقد لابيد والوفد المرافق له اجتماعات مع مسؤولين مغاربة في قطاعات السياحة، والصناعة، والنقل الجوي والاقتصادي، وآخرين بوزارة الصحة المغربية للتباحث بشأن مواجهة تداعيات جائحة كورونا.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن لابيد سيدشن، الخميس، مكتب “الاتصال الإسرائيلي” بالرباط، على أن يعقد مؤتمراً صحافياً في أحد فنادق العاصمة بعد أداء الصلاة في أحد معابد مدينة الدار البيضاء.

وأشارت  إلى أن الجانبين كانا قد “اتخذا خطوات أخرى نحو تعزيز العلاقات الثنائية”، مع تدشين أول رحلة تجارية مباشرة، في 25 يوليو/تموز الماضي، عبر خطوط الطيران الإسرائيلية، بين “تل أبيب ومراكش”. وأكدت أن تعزيز الاتصالات بينهما، سيتضمن تدشين خطين أخرين بين إسرائيل ومدينتي الدار البيضاء و مراكش، إذ سيتم تشغيلهما على التوالي من قبل شركة الخطوط الملكية المغربية، وشركة العربية للطيران في أكتوبر/تشرين الأول المُقبل.

في السياق، ذكر موقع “globes” الذي يهتم بالشأن الاقتصادي الإسرائيلي، أن إسرائيل والمغرب، كانتا قد وقعتا اتفاقاً أمنياً في مجال الدفاع السيبراني قبل نحو شهر، وأن زيارة لابيد ستمهد لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.

ونوه الموقع في تقريره نشره، الثلاثاء، إلى أن وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية، أورنا باربيفاي، بصدد إجراء زيارة أخرى إلى الرباط خلال الأسابيع القادمة، وذلك على رأس وفد من رجال الصناعة والأعمال الإسرائيلييين.

وقال معقباً على الاتفاق السيبراني الذي جاء بدعم من وزارة الجيش الإسرائيلية: “الاتفاق السيبراني الذي وقع قبل شهر، سيتيح التعاون في مجالات البحث العلمي والتطوير والتعاون الدفاعي في مجال الفضاء السيبراني”.

ولفت إلى أن اتفاقية الأمن السيبراني وقعت في الرباط بين رئيس المديرية الوطنية الإسرائيلية للفضاء يغال أونا، ونظيره المغربي مصطفى الربيعي، ووزير الدفاع الوطني المغربي عبد اللطيف الودي، إذ تنص الاتفاقية على التعاون في العمليات والبحث والتطوير ومشاركة البيانات وحمايتها وغير ذلك.

وبحسب الموقع، فإن الاتفاق يأتي في أعقاب مزاعم بأن أجهزة الأمن المغربية استخدمت برنامج التجسس “Pegasus” التابع لشركة “NSO” الإسرائيلية لخرق الهواتف المحمولة ومراقبة معارضي النظام وحتى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

ونسب الموقع القول لمصدر رفيع المستوى، بأن المغرب “ينفي الاتهامات وأن الاتفاق الذي تم توقيعه للتو لا صلة له ويتعامل تماما مع مجالات نشاط أخرى بين إسرائيل والمغرب”.

وأكد على أن زيارة لابيد تأتي في إطار “دفعة كبيرة” للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، خلال الفترة المقبلة، بالتزامن مع وجود “نوايا لديهما بتوقيع أكبر قدر من الاتفاقيات”.

ونقل الموقع عن مصدر سياسي قوله، إنه “في حال عدم وجود عقبات أو مفاجأت، يمكن الإعلان عن رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي إلى مستوى سفير، ومن ثم تدشين سفارة إسرائيلية في الرباط، وربما يأتي ذلك بحلول ذكرى مرور عام على توقيع اتفاق “التطبيع بين البلدين”.

ووقعت المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، في ديسمبر/كانون الأول 2020، إعلانا ثلاثيا مشتركا، بالعاصمة الرباط، نص على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين المغرب وإسرائيل لـ ”خدمة السلام في المنطقة وتعزيز الأمن الإقليمي“، حسب ادعائهم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الأسبوع الماضي، إنه لن يلتقي بلابيد خلال زيارته للمغرب، “وسيتعين على وزيرخارجية إسرائيل الاكتفاء بلقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة”.

بدورها، أعلنت فعاليات مغربية غير حكومية رفضها زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، إذ قالت “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (غير حكومية)، عبر صفحتها على فيسبوك، إن الزيارة “مرفوضة وتعد إساءة في حق المغرب والمغاربة وطعنًا في حق فلسطين وشعبها الصامد”.

وأضافت”هذا التوجه التطبيعي في السياسة الخارجية للدولة، مناقض لموقع وموقف ومسؤوليات المغرب دولة وشعبا تجاه قضية فلسطين وتجاه الأمة الإسلامية”.


من جانبها، رفضت “نقابة الجامعة الوطنية للتعليم ـ التوجه الديمقراطي” (غير حكومية)، زيارة لبيد. ودعت في بيان، الثلاثاء، إلى الانخراط الواسع في الحملة الإعلامية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تنظمها “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” (غير حكومية) ضد زيارة وزير خارجية إسرائيل.

يشار إلى أنه في السنوات الماضية، لم تتوقف حركة السياحة المغربية تجاه إسرائيل بحسب بيانات لوزارة السياحة الإسرائيلية، إذ تعيش نسبة من اليهود المغاربة في إسرائيل.

20210726012424afpp-afp_9gb8mh.h

20210726012203afpp-afp_9gb8m8.h

20210726012108afpp-afp_9gb8mb.h 20210726012108afpp-afp_9gb8mc.h

ومن أصل 22 دولة عربية تقيم 6 دول فقط علاقات رسمية معلنة مع تل أبيب، وهي: مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول عادل:

    لا حوله ولا قوة إلا بالله نرجو من المغرب أن يراجع سياسته فالتاريخ لايرحم

    1. يقول عبد المجيد- المغرب:

      أرجو أن تراجع كيفية كتابة لا حول ولا قوة إلا بالله!

    2. يقول الكروي داود النرويج:

      صدقت

  2. يقول نور الدين:

    إن لم تستح فأصنع ما شئت

  3. يقول عادل:

    سيد عبد المجيد اكتب في الموضوع وليس في غلطة كتابية غير مقصودة .اعرف انه ليس لديك ما تقوله في الموضوع

    1. يقول abdo:

      فعلا قولك صحيح

  4. يقول Dina:

    اه لو كانت الجزائر والمغرب على وفاق لشكلا جبهة صلبة وتكتل يصعب اختراقه.
    اللهم ألف بين قلوب المسلمين

إشترك في قائمتنا البريدية