بيروت- “القدس العربي”:
لفتت الممثلة اللبنانية الشابة لارا الخوري ذات الملامح الطيبة والجميلة، أنظار الجمهور العربي الذي أحبّ تمثيلها في المسلسل الرمضاني “لو ما التقينا” الذي يعرض يومياً على شاشة “بي إن” دراما القطرية، حاصداً نجاحاً باهراً وهو من بطولة يوسف الخال وسارة أبي كنعان بالاشتراك مع نخبة من ألمع نجوم الدراما اللبنانية أبرزهم فيفيان أنطونيوس، يوسف حداد، طوني عاد، لارا خوري، رندا كعدي ،عماد فغالي، ناتاشا شوفاني، جوزيف حويك، نوال كامل، نعمة بدوي، عصام الأشقر، ختام اللحام، ميرنا مكرزل، فيصل اسطواني، وسواهم من الممثلين، وهو مسلسل لبناني صرف، من إنتاج شركة “غولد فيلمز” في أوّل إنتاج لها، ومن كتابة ندى عماد خليل وإخراج إيلي الرموز ومنتج منفذ المخرجة كارولين ميلان .
وأكّدت لارا لـ”القدس العربي” أن “مسلسل (لو ما التقينا) يعرض عربياً وهو يحصد أصداء ايجابية في الخارج، والناس أحبته من ناحية الممثلين والقصّة والاخراج وطريقة التصوير” آملةً في “أن يتمّ عرض المسلسل محلياً في لبنان بعد شهر رمضان “.
وأوضحت أنها “تلعب دوراً جديداً مختلفاً عن سائر الأدوار التي سبق ولعبتها” مشيرة إلى أن “القصة جديدة أيضاً وهي تؤدّي شخصية “سمر” التي فقدت أهلها وتعيش مع خالتها التي تربّيها فتتعرف الى شخص يكون هو كل شيء في حياتها، يقف إلى جانبها ويعلّمها ويتزوجها، ثم تبدأ المشاكل بسبب وجود أمور عدّة قد أخفاها عليها، لكن يسيطر الحب على كل شيء فيعودان الى بعضهما، كما نشهد في قلب الحلقات وجود مشاكل تحدث بينهما من كذب”.
وقالت إن “المسلسل يتضمن قصصاً واقعية وكل ثنائية فيه لديها قصة تعالجها بطريقة مختلفة”، واصفةً تجربتها في العمل بأنها “حلوة جداً وكانت هناك طاقة ايجابية على المسرح أثناء التصوير”.
ولفتت إلى أنه “خلال تصويرنا للمسلسل كان هناك الكثير من المحبة والسلام ولم تحصل أية عراقيل أبداً إلا في نهاية المسلسل، لأننا صرنا نستعجل التصوير بسبب الثورة التي حصلت حينها في لبنان، وإنما نقول الحمدالله لأننا انتهينا من التصوير قبل زمن كورونا وهذا الأمر ساعدنا كثيرا”، متمنية أن “ننتهي من هذه الأزمات التي نعيشها قريباً ونعود الى أشغالنا، لأننا تعبنا ونحن بحاجة الى الحياة الطبيعية التي عرفنا الآن قيمتها بعد أن كنا (نقعد قبل وننق) على مسائل سخيفة، ووصلنا الآن إلى مراحل حساسة جدا ونقول إن شاء لله نرجع الى الحياة الطبيعية التي كنا نعيشها ولا نريد أي شيء آخر”.
وحول تجربتها بالوقوف أمام كبار الممثلين في هذا المسلسل، أعربت لارا عن سعادتها “بهذه التجربة الحلوة جداً، فكل الكاست كان رائعاً ومثل عائلة”، وهي تعلّمت منهم العديد من الأمور ولفتوا نظرها الى أمور كثيرة اكتسبتها منهم وهي ستطبّقها.
وأبدت لارا “اعتزازها بالدراما اللبنانية التي باتت مطلوبة في الخارج”، وقالت إن “عرض المسلسل عربياً هو فخر لنا، وهناك كذا مسلسل لبناني باتوا مطلوبين في الوطن العربي وهذا محط اعتزاز، ونريد أن نصلي ونصبر حتى نخلص من الأزمات التي نعيشها، لأنه كما نعلم فإن الدراما اللبنانية طالعة طلعتها، والتلفزيونات كانت تطلب عرض مسلسلات لبنانية الى أن بدأت الثورة وأتت كورونا وهذا الأمر بالطبع سيؤثر ويؤدي إلى تراجعها، من هنا علينا أن نصبر وإن شاء الله الأزمات التي نعيشها تقطع على خير، حتى يعود كل الناس إلى طبيعتهم وترجع كل شركات الإنتاج للعمل، وتنتج مسلسلات جديدة”، آملة في “ألا تتراجع الدراما اللبنانية الى الوراء وإنما تستمر بصعودها”.
أما عن المسلسلات التي تتابعها في رمضان، فقالت إنها تتابع مسلسلي “أولاد آدم” و”بردانة انا ” فهما مسلسلان لفتا انتباهها وأثّرا بها؛ لأنهما يتناولان قصصاً واقعية اجتماعية تحدث في مجتمعنا وهي تتابعهما حلقة حلقة.
وعلى أي أساس تختار أدوارها، قالت: “يمكن أن يكون الدور صغيراً والقصة تكون مؤثرة جداً وتوصل رسالة معينة، وعلى الممثل ألا ينظر فقط الى مساحة الدور وإنما إلى القصة وإلى أي مدى الشخصية تليق به، وهذا ما تفكّر به، وهو وجود رسالة من خلال الدور الذي تؤّديه وطبعاً دور تحبه حتى تلعبه من كل قلبها ويصل للناس، وأضافت: “على الممثل أن يلعب كل الأدوار، وهناك أدوار تلفتك وأخرى سخيفة ليس فيها أي قصة ولا رسالة معينة بإمكانك أن توصلها”.
أما بالنسبة لشارة المسلسل التي أدّاها شقيقها النجم عامر زيان، أكّدت لارا “أنها كانت صدفة جميلة جداً ومفاجئة، وهي فرحت من كل قلبها خصوصاً وأن الاغنية لاقت أصداء جيدة ونجاحاً كبيراً جداً وتجاوزت على موقع يوتيوب المليون مشاهدة وأحبها الناس، والحمد الله أحبوا المسلسل أيضا”.
يذكر أن شارة مسلسل “لو ما التقينا” التي قدّمها النجم عامر زيان هي بعنوان “تغيّرت كتير” وهي أغنية رومانسيّة من كلمات أحمد ماضي وألحان دوغو كيلش وتوزيع ناصر الأسعد، صورها على طريقة الفيديو كليب تحت إشراف المخرج إيلي رموز، وهي من إنتاج شركة “روتانا” للصوتيات، وستكون إحدى أغنيات ألبومه الجديد المرتقب.