بيروت- “القدس العربي”:
تبدو المعارك الدائرة في غزة وعلى الجبهة الجنوبية للبنان في سباق مع الوقت، عشية انعقاد القمتين العربية والاسلامية في الرياض السبت والأحد المقبلين، وعلى الرغم من زيارة كبير مستشاري البيت الأبيض آموس هوكشتاين إلى بيروت موفداً من الرئيس الأمريكي جو بايدن للحد من التوتر بين لبنان وإسرائيل ومنع تمدد الحرب، إلا أن جيش الاحتلال واصل اعتداءاته ولم تعرف الجبهة الجنوبية الهدوء.
وقد أطلقت مدفعية الجيش الإسرائيلي ثلاث قذائف على أحراج السنديان في المنطقة الواقعة بين قرى بليدا ومزرعة حلتا والسلامية في قضاء حاصبيا. كما تعرضت أطراف بلدة الناقورة ومنطقة اللبونة وخراج رميش وميس الجبل لقصف مدفعي، وسقطت 3 صواريخ في زرعيت وشتولا، وتعرضت حولا لقصف مدفعي، وسقطت 3 قذائف قرب ملعب كرة القدم. وطالت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة أطراف بلدة راشيا الفخار في العرقوب وأحراج بلدة حلتا وخراج كفرشوبا وسط تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.
أما حزب الله، فقد استهدف موقع العاصي الإسرائيلي عند حدود بلدة ميس الجبل. وهاجم قوة مشاة بحسب ما أعلن في بيان جاء فيه: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:15 من قبل ظهر يوم الأربعاء بالأسلحة المناسبة قوة مشاة صهيونية في محيط قاعدة شوميرا وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة”.
تزامناً، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله، الشيخ حسن البغدادي أن “الحزب يخوض في الجنوب معركة حقيقية مع هذا الكيان المؤقت، ويقدم الشهداء على طريق تحرير القدس الشريف، وهي مسؤولية كل الشرفاء في هذه الأمة، ومن نعم الله علينا هناك محور مقاومة قوي وعزيز، وآخذ بالتعاظم يوماً بعد يوم، وقد أخذ على عاتقه القضية الفلسطينية وتحرير المقدسات، وكل شهداء المحور اليوم هم على طريق تحرير القدس”.
بدوره، أكد عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق “أن شعب فلسطين الأبي لا يراهن على القمة العربية الطارئة، وإنما يراهن على استراتيجية المقاومة، وعلى صواريخ وبنادق وسواعد المقاومين في غزة، الذين هم قادة وأسياد وعظماء هذه الأمة، والناطقون الرسميون باسم العروبة الأصيلة”.
واعتبر أن “العدو الإسرائيلي لا يخشى قمة عربية ولا قمة إسلامية، إنما يخشى المقاومة في غزة ولبنان”، لافتاً إلى أن “عين المقاومة في لبنان على الجنوب لحماية الوطن والمدنيين، وأي اعتداء على المدنيين سترد المقاومة عليه بما هو أشد وأقسى دون تردد أو تأخير، وعينها الأخرى على غزة، من أجل نصرتها ومساندة ودعم المقاومة فيها، لأن النصر في غزة، هو نصر للمقاومة في لبنان ولكل المنطقة والأمة”.