لبنان.. التيار العوني يتبرّأ من تهمة عرقلة الحكومة.. والكتائب يتّهم المنظومة بالتمسّك بـ “عروش باهتة”

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت-” القدس العربي”: كاد المشهد السياسي العام في لبنان يمرّ من دون تسجيل أي مناوشات على خط التشكيلة الحكومية لولا بيان “تكتّل لبنان القوي” الذي تبرّأ من تهمة تعطيل تأليف الحكومة، ملاحظاً كما قال ” وجود حملة مبرمجة لتحميله ورئيس الجمهورية مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة بالحديث عن المطالبة بثلث عدد الوزراء زائد واحد ،وهذا مُنافٍ للحقيقة بالرغم أن لا شيء يمنعه سوى أن الحكومة المفترضة هي حكومة إختصاصيين لا سياسيين”.ولفت التكتل بعد اجتماعه برئاسة رئيسه جبران باسيل إلى ” أننا كنا الوحيدين الذين دعمنا تسمية وزراء اختصاصيين فعليين ومستقلين في حكومة الرئيس دياب وقد أثبتت الأحداث استقلالية قرارهم ولا داعي للتذكير بمواقف البعض. وإذا كنّا كتكتل نيابي قد قدّمنا كل التسهيلات إلى حدّ عدم مشاركتنا بالحكومة تسهيلًا لتشكيلها ولم نطالب سوى باعتماد المعايير الواحدة لإعطائها الثقة،إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً ما يرّوج له فريق رئيس الحكومة المكلّف من أن دور رئيس الجمهورية هو إصدار مرسوم تشكيل الحكومة وليس المشاركة الكاملة في عملية التشكيل شكلًا وأسماء وحقائب وعدداً “.

وفي وقت لم يصدر أي بيان عن ” كتلة المستقبل” كالعادة كل يوم ثلاثاء، برزت زيارة قام بها إلى بكركي رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وعرض معه لمطلبه بزيادة التمثيل الدرزي من وزير واحد إلى وزيرين ما يؤهّله ليكون له ممثل في الحكومة.وتحدث أرسلان بعد اللقاء عن ” المآزق التي يعاني منها البلد وضرورة البحث عن سبل للخروج منها، لأن الكل يدفع ثمن هذه المآزق بشكل مباشر أو غير مباشر، وخصوصاً الشعب اللبناني الذي ضحّى بمدّخراته، حيث يتم التعاطي بخفة وعدم مسؤولية في هذا الموضوع وعلى كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بحياة الناس، في ظل ظروف صحية صعبة وخطيرة تهدّد لبنان بشكل كبير”.

في المقابل، كان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ينشر عبر صفحته على “تويتر” 3 صور تجسّد ما يعرف بـ”صخرة سيزيف”، إحدى الأساطير الإغريقية، وتظهر رجلاً يحمل صخرة ويحاول الوصول بها إلى القمة ،وأرفقها بتعليق “الثلث المعطّل”، في إشارة إلى أزمة تأليف الحكومة العالقة على “الثلث المعطل”.

وعلى خط آخر،توقّف المكتب السياسي لحزب الكتائب عند” تراشق أركان المنظومة تهم التعطيل والعرقلة متلطّين خلف حجج الدفاع عن الحقوق وتحصين المواقع”، في حين أنهم كما أعلن”لا يسعون سوى إلى التمسك بعروش باهتة، فيما الشعب يغرق تحت أعباء ارتكاباتهم اليومية على مختلف الأصعدة في بلد بات الأب فيه يضطر للتخلي عن ولده، لأنه عاجز عن تأمين لقمة العيش في مشهد مشح معه لبنان القديم إلى غير رجعة”.وأكد الحزب أن ” أي حكومة ستخرج من عباءة هذه المنظومة لن تجرّ على البلاد سوى المزيد من الأداء الهابط، ويبقى الحل برحيلها فوراً تمهيداً لدخول تغييريين حقيقيين إلى حكومة مستقلة بالكامل، تسهر على مرحلة انتقالية تحضيراً للانتخابات المقبلة”.

وفي موضوع الاحتجاجات،تجمّع مواطنون عند تقاطع ايليا في صيدا وعند مثلّث خلدة تضامناً مع طرابلس ورفضاً لتوقيفات قام بها الجيش اللبناني لعدد من المشتبه بقيامهم بأعمال شغب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية