بيروت ـ «القدس العربي»: حصلت المفاجأة وخلطت الأوراق في لبنان من جديد بخصوص تكلـــــيف رئيس للحكومة، الأمـــر الذي توقّعته «القدس العربي» قبل موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية وتكليف رئيس للحكومــــة، فقد اعتذر المرشح سمير الخطيب الذي افتقد إلى الغطاء السنّي عن متابعة المشوار مرشّحاً الرئيس سعد الحريري، الأمر الذي زاد الغموض حول مصير الاستشارات وموضوع التأليف بعد عملية خلط الأوراق وبقاء الحريري وحيداً في الساحة، على الرغم من أنه سبق وأعلن في بيان «ليس أنا بل أحد غيري».
«هيئة تنسيق الثورة» ترفض مهزلة التأليف قبل التكليف… وإعلان تأجيل الاستشارات النيابية
وأعلنت الرئاسة اللبنانية تأجيل موعد الاستشارات التي كانت مقررة اليوم الأثنين أسبوعا، وذلك في انتظار معرفة توجّهات الكتل الرئيسية من إعادة تعويم الحريري الذي يشترط تشكيل حكومة من التكنوقراط ولا تضمّ في صفوفها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل. وقد أجرى الرئيس ميشال عون اتصالاً بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري للبحث في التطورات الحكومية.
واللافت أن رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط قرّر مقاطعة الاستشارات وغرّد قائلاً «بعد انتهاك الدستور ومخالفة الأسس المتبعة في تأليف الحكومات من خلال استشارات جانبية مريبة شكّلت نكسة حقيقية تتعارض مع الأصول ولا تقيم وزناً لاحترام المؤسسات ودورها، فإن اللقاء الديمقراطي يمتنع عن المشاركة في الاستشارات النيابية». أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل فدعا «الى تكليف رئيس حكومة مستقل وحيادي من خارج الطبقة السياسية ويكون قادراً على ادارة المرحلة الصعبة»، مسمّياً السفير نواف سلام.
وجاء اعتذار الخطيب بعد زيارة إلى دار الفتوى التقى خلالها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبعد اللقاء قال المرشح لرئاسة الحكومة «تشرّفنا بلقاء سماحته واستمعنا إلى آرائه وإرشاداته وتوجيهاته وحكمته في هذه المرحلة الصعبة التي يمرّ بها لبنان».
وأضاف الخطيب: «صاحب السماحة هو من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهوداً للنهوض بلبنان… وعلمت من سماحته أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة الإسلامية تم التوافق على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة، وبناء عليه، سأتوجّه الى بيت الوسط للاجتماع مع دولة الرئيس سعد الحريري لإبلاغه بالأمر لأنه هو من سمّاني لتشكيل حكومة جديدة، وأنا له شاكر على هذه الثقة الغالية بالنسبة إليّ».
وبعد لقائه الرئيس الحريري في بيت الوسط، قال المهندس الخطيب «عندما جرى التداول باسمي لتسميتي رئيساً مكلفاً، نزلت عند تمنيات العديد من الأصدقاء والقيادات السياسية. وهذه مناسبة لأتقدم فيها بالشكر إلى فخامة الرئيس العماد ميشال عون ودولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري الذي هو سمّاني ودعمني، وأطلعته على موقف سماحة المفتي الذي أعلنته من دار الفتوى».
وختم: «بناء عليه، أعلن بكل راحة ضمير اعتذاري عن عدم إكمال المشوار الذي رشّحت له… مجدداً الشكر للرئيس سعد الحريري، الذي غمرني بمحبته وثقته والذي سيبقى بالنسبة إلي قدوة في الوفاء والوطنية والقيادة الحكيمة».
الى ذلك، أعلنت «هيئة تنسيق الثورة» رفضها «مهزلة التأليف قبل التكليف»، وأوضحت «أن ترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة مرفوض من قبلنا».
وفي ظل ما يُحكى عن قطع طرقات لمنع النواب من الوصول إلى قصر بعبدا للمشاركة في الاستشارات، نفت الدائرة الإعلامية في حزب القوات اللبنانية كل ما ورد في مانشيت صحيفة «الديار» الأحد، تحت عنوان «القوات تعلن إغلاق المناطق المسيحية والعصيان والإضراب».
وأكدت في بيان ان «هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً».
” كلكن يعني كلكن ” …..هل فهمتم ……؟ الشعب يريد إسقاط النظام ……
قيل في الأثر ” تبديل السروج فيه راحة “……
“كلن يعني كلن” بس يبدو ان الحريري مش منهن. هناك جهات لا تريد الا الحريري علما ان عائلة الحريري قد حكمت لبنان لسنوات طويلة ومعظم الفساد المالي كان في عهد عائلة الحريري. اذا لما هذا التناقد … واضح ان هناك من يسيس الحراك في لبنان.