بيروت-“القدس العربي”: يناقش مجلس الوزراء في جلسته المقررة الخميس تقرير اللجنة الوزارية حول اعتماد “الميغاسنتر” في الانتخابات النيابية في 15 ايار/مايو بناء على طلب رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره في ظل توافق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الداخلية بسام المولوي على اعتبار مراكز “الميغاسنتر” خطوة إصلاحية شرط عدم تأجيل الانتخابات ولو دقيقة واحدة، وهو موقف يلاقيهما فيه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لا يريد تحمّل مسؤولية أي تأجيل للاستحقاق.
ويتمسّك وزير الداخلية بالتعديل القانوني للسير بـ”الميغاسنتر”، رافضاً الطرح التقني الذي عرضه بعض الوزراء ليكون المركز عبارة عن صندوق اقتراع في خيمة من دون ربط إلكتروني. وفي وقت تكثر فيه علامات الاستفهام حول الغاية من طرح هذا الأمر قبل شهرين من الانتخابات، شكّك نائب رئيس الحكومة السابق غسان حاصباني في خلفيات الطرح، وقال في إشارة إلى التيار الوطني الحر “حاولوا تطيير تصويت المغتربين بحسب دوائر نفوسهم خوفاً من النتائج وفشلوا، ففتحوا موضوع الميغاسنتر بعد غياب 4 سنوات، وهم يعلمون أن لا وقت لإنجازه قبل الانتخابات”.
وفي إطار التحضير للانتخابات، كثر الكلام عن درس الرئيس فؤاد السنيورة قرار الترشح في دائرة بيروت الثانية بعد عزوف الرئيس سعد الحريري عن خوض الانتخابات وكي لا تُترَك الساحة السنية في حال فراغ ليستفيد منها حزب الله. وافيد عن اجتماع السنيورة مع “مجموعة العشرين” التي كانت رفضت التسوية الرئاسية لإيصال الرئيس ميشال عون والتي علّقت اجتماعاتها منذ فترة طويلة.
ويجري حديث عن تواصل بين السنيورة والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية لبحث مجالات التعاون انتخابياً في عدد من الدوائر خشية استغلال محور الممانعة الفراغ السني واستثماره لمصلحته.
في غضون ذلك، اعتبر عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق “أن اللبناني الذي يتطلع إلى الانتخابات هو الآن أمام مسارين ومشروعين، الأول يريد وقف الانهيار وإنقاذ البلد، وحماية لبنان من الحرمان والعدوان، وفي مقدمة هذا المشروع يقف حزب الله، أما المشروع الآخر فهو يريد أن يوّظف ويعمّق الأزمات، بل يفتعلها ويفجّرها ويجر لبنان إلى الفتنة، وهذا مشروع أدوات السفارات”، مشيراً إلى “أن أصحاب هذا المشروع راهنوا من خلال حملات التحريض كي ندخل إلى الانتخابات من دون حلفائنا وفشلوا”.
ورأى قاووق في احتفال في النبطية أنه “في الانتخابات في أيار المقبل سيشهد العالم أجمع أن التحالفات الاستراتيجية لحزب الله العابرة للطوائف والمناطق هي تحالفات ثابتة وراسخة ومستمرة ومعززة”. واتهم “السفارات وبخاصة السعودية والأمريكية” بأن لها “تدخلات مسمومة من أجل تحريض جمهور المقاومة ضد المقاومة، وهم يراهنون أنه في الإنتخابات المقبلة سيكون هناك تبدل في رأي جمهور المقاومة وابتعاده عنها، لكن تدخلات السفارات الأمريكية والسعودية وغيرها قد أدت إلى نتائج عكسية، فازداد تأييد المقاومة وسط جمهور المقاومة وغيره، لذلك نحن نقدم على الانتخابات بثقة بأن المقاومة ستستطيع أن تكسر إرادة وإملاءات السفارات ووصايتها”.