لبنان: بولا يعقوبيان تنادي بثلاثية مقاوِمة للفساد وتحجب الثقة مع نواب الكتائب

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت ـ «القدس العربي»: واصل النواب مناقشة البيان الوزاري لحكومة الرئيس سعد الحريري في جولة ثالثة شهدت حجب 3 نواب الثقة عن الحكومة، هم النائبان الكتائبيان سامي الجميّل والياس حنكش، والنائبة بولا يعقوبيان التي كانت أول المتكلمين، فاعتبرت أن الحكومة هي «حكومة محاصصة للقروض»، ورأت «أن الفساد هو احتلال وبحاجة إلى ثلاثية مقاومة ولكن من نوع آخر: قضاء نزيه، شعب يحاسب، ومجلس نواب يراقب». وأضافت «تريدون أن نمنحكم ثقة ولكن هل تثقون أنتم ببعضكم البعض؟ إسمحوا لي أن أشك وأشكك بعد كل ما سمعته». وتابعت «لن أمنح هذه الحكومة الثقة حتى لو تمنيت لها ولبلدنا النجاح ولشعبنا انحسار آلامه. في المقابل، سأمنحكم كل طاقتي على المحاسبة للتصدي لأي خطاب طائفي وللالتحاق بسياسة المحاور ولسيطرة الأحزاب السياسية على النقابات ولتفشي الفساد والتعدي على الأملاك البحرية وتشريع المحارق والكسارات والسدود العشوائية»….

الموسوي جلس قرب مي شدياق وتساجل مع نديم الجميّل الذي لوّح لمواجهة «حزب الله» بالسلاح

وكان التوتر خيّم على الجولة الثالثة داخل القاعة عندما لفت رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل إلى «سؤال يُطرح في الإعلام وهو «هل هذه حكومة حزب الله؟»، وقال «يجب ان نعترف بأن حزب الله فرض شروطه على تشكيل الحكومة، ولولا حزب الله كما قال الوزير جبران باسيل لما كان عون رئيساً».
وهنا قاطع نائب حزب الله نواف الموسوي الجميّل قائلاً «شرف أن يكون الرئيس ميشال عون وصل ببندقية المقاومة وليس كغيره بالدبابة الاسرائيلية». فردّ النائب نديم الجميل «انتو رشيتو رز على الدبابة الإسرائيلية… ما بقا حدا يهتّنا بالدبابة الإسرائيلية… والشيعة انتخبوا بشير». عندها طلب الرئيس نبيه بري منهما السكوت، فأكمل سامي الجميل كلمته بالقول «أنا رح احفظ شغلة وحدة انو قلت انو الرئيس عون وصل الى بعبدا بسلاح حزب الله. وعلى كل حال ما بظن ان الرئيس عون ولا التيار الوطني الحر بيرضوا بهالشي». وفي وقت كان البرلمان يستأنف الجولة الرابعة من المناقشات كان النائب نديم الجميّل يردّ على حزب الله في وقفة تضامنية في الأشرفية رفضا للتطاول على بشير الجميّل بمشاركة مناصرين للقوات اللبنانية قائلاً «هذا ​السلاح​ الذي يهدّدونا به لم يرعبنا وكلامهم لن يرعبنا»، وقال «نحنا منعرف نحمل سلاح ومنعرف نواجه… ومستعدّون لحمل السلاح والوقوف في وجههم». وسبق التوتر مع الموسوي جلوسه صباحاً إلى جانب وزيرة القوات مي شدياق، حيث تبادل الحديث معها بشكل ودي، علماً أن شدياق تُعتبر من أشدّ المعارضين لحزب الله.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية