بيروت ـ «القدس العربي»: في وقت توقّع الرئيس اللبناني ميشال عون من بكركي أن تكون «الحكومة الجديدة عيدية رأس السنة ومؤلفة من اختصاصيين»، فقد لوحظت حركة لافتة للرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسّان دياب قادته إلى قصر بعبدا للاجتماع علناً برئيس الجمهورية، ثم قادته إلى عين التينة للاجتماع بعيداً عن الأضواء برئيس مجلس النواب نبيه بري إضافة إلى لقاء بـ«الخليلين» أي المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل للتشاور في الأسماء الشيعية من ضمن استمزاج آراء الكتل التي شاركت في تسمية دياب.
وبات معلوماً أن الحكومة لن تكون موسّعة بل من حوالي 18 وزيراً موزّعة كما يلي: 9 مسلمون 4 سنّة و4 شيعة ودرزي واحد، و9 مسيحيون 4 موارنة و2 روم أورثوذكس وواحد كاثوليكي وواحد أرمني وواحد أقليات. والمفارقة أن حكومة الـ 16 وزيراً تضمّ وزيرين درزيين بدلاً من واحد كما هو حال حكومة الـ18، ويبدو أن هذا المخرج اتبع بسبب امتناع الحزب التقدمي الاشتراكي عن المشاركة في الحكومة بعد عدم تسميته لدياب ومقاطعته للاستشارات في ساحة النجمة.
ستضم 18 وزيرا بينهم درزيان… وعون توقّع أن تكون عيدية رأس السنة
أما الأسماء التي بدأ التداول فيها فهي حسب المعلومات على الشكل الآتي: نائب رئيس الحكومة المهندس شادي مسعد، وهو سبق أن شغل منصب رئيس الصندوق المركزي للمهجرين. وزير المال إما الخبير الاقتصادي والمالي غازي وزني أو المستشار وسيم منصوري.
وزير الداخلية طُرح اسم اللواء إبراهيم بصبوص الذي كان يشغل منصب المدير العام لقوى الأمن الداخلي إلا أنه اعتذر عن قبول الوزارة بسبب الجو السنّي العام الرافض لطريقة تكليف دياب. ويبدو أن هذا الأمر ينسحب على عدد آخر من الأسماء السنية المقترحة للتوزير. وزير الخارجية دميانوس قنطار الذي سبق أن شغل منصب وزير المالية قبل سنوات، الإعلامي سامي كليب للثقافة أو الاعلام، مدير مركز الطاقة بيار خوري لوزارة الطاقة والسفير قبلان فرنجية الذي جعل رئيس « تيار المردة» الوزير السابق سليمان فرنجية يغرّد مهاجماً الطبخة الحكومية، ومعتبراً أنه «حتى الآن طبخة الحكومة تُظهر أنها حكومة ظاهرها مستقلّ وباطنها مرتبط بباسيل».
وأفادت قناة «الجديد» أن هناك تداولاً بعدد من الأسماء بينها اللواء لبيب أبو عرم لوزارة الداخلية، فايز الحاج شاهين للشؤون الاجتماعية، نشأت منصور للتربية، زياد بارود للعدل، بترا خوري للصحة، حسين قعفراني للزراعة، غسان العريضي للبيئة والسياحة، ونقيبة المحامين سابقاً أمل حداد للعمل. وكان رئيس الجمهورية تساجل مع الرئيس سعد الحريري الذي اعتبر أن «العهد يتذاكى»، وأنه «لن يترأس حكومة تضمّ جبران باسيل ويروح يدبّر حالو».