بيروت ـ ‘القدس العربي’: اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الجلسة التي دعا اليها في 22 أيار/ مايو لن تكون الاخيرة قبل إنتهاء المهلة الدستورية لإنتخاب رئيس جديد وستليها جلسات قبل نهاية المهلة الدستورية في 25 أيار/ مايو، لافتاً الى انه في حال حصول شغور موقع الرئاسة ولم يتم إنتخاب رئيس، فسيدعو إلى جلسات متسارعة كل 3 أيام.
وأشار بري في حديث امام زواره إلى انه تبلغ في ختام جلسة مناقشة سلسلة الرتب والرواتب مساء الاربعاء من نواب 8 آذار/ مارس انهم سيحضرون وسيشاركون في آخر جلسة قبل إنتهاء المهلة الدستورية وسيؤمنون النصاب، من غير ان يحددوا ما إذا كانوا سيقترعون بأوراق بيضاء أم سيصوتون لأحد المرشحين.
وعن موضوع التشريع بعد 25 أيار/ مايو في حال عدم إنتخاب رئيس جديد، قال بري ‘شرحت موقفي من انعقاد المجلس ورفضي تعطيل دور المجلس، وذكّرت بما حصل إبان استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ومقاطعة نواب تيار المستقبل و14 آذار/ مارس جلسات المجلس، وقلت للمجتمعين في مكتبي إنكم أوقعتم أنفسكم في الفخ الذي نصبتموه. امتنعتم عن حضور جلسات المجلس بسبب شغور منصب سنّي، والآن هناك من يطرح التغيب عن جلسات المجلس بذريعة شغور موقع رئاسة الجمهورية’.
وتساءل بري ‘هل ان السني والشيعي والدرزي هم من يعملون على عدم إكتمال النصاب لإنتخاب رئيس، أم ان النواب المسيحيين هم الذين لا يحضرون وإذا اتفقوا على مرشح هل نرفضه؟’، داعيا المسيحيين الى الاتفاق على اسم مرشح للرئاسة وعندها كل الاطراف الاخرى ستسير معهم’.
تزامناً، اكدت أوساط ‘تكتل التغيير والاصلاح’ إتجاه نوابه الى المشاركة في الجلسة المقبلة بعد امتعاض شديد من قبل بطريرك الموارنة من مقاطعتهم وتطييرهم النصاب. لكن لم يتأكد بعد إذا كان النائب ميشال عون الذي يكثف اتصالاته برئيس تيار المستقبل سعد الحريري للحصول على موافقته على دعم ترشيحه سيترشح في الجلسة أم لا، فإذا حصل التوافق يترشح وإلا سيصوّت النواب مجدداً بورقة بيضاء.لكن عون ونوابه يريدون قبل تأمين نصاب الثلثين ضمانة بعدم تصويت رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وكتلته لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما يؤهله لنيل أغلبية 65 صوتاً وبالتالي الفوز . ويطلب هؤلاء هذه الضمانة من الرئيس بري ومن حزب الله.
وكانت معلومات تحدثت عن سفر مرشح قوى 14 آذار/ مارس سمير جعجع الى باريس لعقد لقاء مع الرئيس سعد الحريري يفترض أن يكون حاسماً مع دخول لبنان في الاسبوع الاخير قبل انتهاء المهلة الدستورية لأنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
الى ذلك، لفتت زيارة قام بها وفد من حزب الله الى بكركي حيث التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من دون أن ينجح في إقناعه بالعدول عن الزيارة للاراضي المقدسة.
وقد حذّر رئيس المجلس السياسي في الحزب السيّد ابراهيم أمين السيّد من تداعيات سلبية ومخاطر للزيارة التي يعتزم البطريرك الماروني القيام بها والتي ستكون على مستوى لبنان و’الكيان الصهيوني المحتل’ او على مستوى المنطقة ككل.
وقال السيد ‘وضعنا البطريك في اجواء الموقف والنظرة بالنسبة للزيارة ونأمل ان يؤخذ موقفنا الذي طرحناه بعين الاعتبار ووضعنا رؤيتنا بين يديه’.
ولفت إلى ان ‘البطريرك اورد الاعتبارات الدينية لزيارته وتحديداً في ما خص المسيحيين والقدس بعيداً عن التداعيات السياسية’. وأوضح رداً على سؤال ان اتخاذ أي موقف من البطريرك إن ذهب للقدس ‘سابق لأوانه’.
وفي ما خص انتخابات الرئاسة، حدّد السيد شروطاً لحضور جلسة انتخابات الرئيس المقبلة منها الاتفاق على الرئيس مسبقاً وأن يكون بعيداً عن التحدي و’الا لن نذهب الى مجلس النواب’. وبرّر موقفه قائلاً ان ‘لا ديمقراطية مجردة في لبنان بل ديمقراطية سياسية تأخذ بالاعتبار رأي كل القوى السياسية، وموضوع الرئاسة مرتبط بشخصية الرئيس إن كان مقبولاً أم لا’.
وعن سبب عدم إعلان حزب الله مرشحه حتى الآن، قال ابراهيم السيد ‘حين يعلن مرشحنا نفسه للانتخابات نعلن عنه’. كما ذكر ان الراعي شدد على اهمية عدم حصول الفراغ وممارسة النواب مسؤوليتهم.
وبعد مغادرة وفد حزب الله وصل الى بكركي السفير السعودي في لبنان علي عواض العسيري وتمّ التداول في الاستحقاق الرئاسي.
سعد الياس