بيروت ـ «القدس العربي»: دخلت عملية البدء بالحفر في المياه الإقليمية اللبنانية للتنقيب عن النفط والغاز في البازار السياسي الداخلي، ولاسيما بعد إشارة رئيس الجمهورية ميشال عون في كلمته إلى اللبنانيين إلى جهود «تكتل التغيير والإصلاح»، وصهره وزير الطاقة جبران باسيل في السعي للوصول إلى هذا الإنجاز، ما دفع بالعديد من القوى السياسية الى توجيه الانتقادات الى العهد على محاولة تبنّي هذا الإنجاز وتسخيف باقي الجهود. وذهب البعض الى حد التذكير بأنها ليست المرة الأولى التي يتمّ فيها التنقيب عن النفط في لبنان، بل إن الأمر يعود إلى عام 1953 وما بعده عندما بدأت محاولات حفر في سحمر ويحمر في البقاع الغربي وفي القاع في البقاع الشمالي.
النفط يدخل في البازار السياسي بعد حديث عون عن جهود تيّاره وصهره
وما زاد من المشكلة هو عدم دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحفل المختصر الذي حصل على متن باخرة وجعله يقتصر على حضور رئيسي الجمهورية والحكومة، ما تسبّب بامتعاض في عين التينة من محاولة حجب دور الرئيس بري الذي قاد مفاوضات صعبة مع الجانب الامريكي لحفظ حقوق لبنان في المياه الاقتصادية والدفاع عنها في مواجهة أطماع اسرائيل.
وفي تعبير صريح عن الاستياء من سلوك العهد، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» غامزاً من قناة الوزير باسيل قائلاً «تجاهلوا كلمة إصلاح في البيان الوزاري كي لا يغضب الحاكم الفعلي، وبالأمس غيّبوا هيئة إدارة النفط عن مشهدية الحفر إرضاء للحاكم الفعلي والحبل على الجرار، وكل هذا في غياب الصندوق السيادي للأجيال المقبلة. اذاً من المستفيد من النفط، الله، أشك الوطن أي وطن؟ العائلة الحاكمة طبعاً».
ثم أقدم جنبلاط على حذف تغريدته ليكتب أخرى جاء فيها «في كل الأحوال خرج النفط او لم يخرج، أو الغاز، فإن كل شيء أصبح ثانوياً بوجود الكورونا الذي يجتاح الحدود والقارات. لذا فلتتوحّد الجهود الوقائية بالحد الأقصى وفوق كل اعتبار في انتظار إمكانية وصول العلماء إلى اللقاح المناسب، لكن يبدو أن الأمر وفق المعطيات ليس بقريب».
جن بلاط مش في وعيه…كل ساعة بحال