لبنان: عون إلى قصر بيت الدين.. ومجهولون مزّقوا صوراً ولافتات ترحيبية به في الشوف

سعد إلياس
حجم الخط
0

بيروت – “القدس العربي”:

للمرة الثانية في خلال ولايته الرئاسية، انتقل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى المقر الصيفي للرئاسة في بيت الدين، حيث رفعت له لافتات ترحيبية عدة على طول الطريق المؤدي من ساحل الشوف إلى قصر بيت الدين، معظمها لوزير المهجّرين غسان عطا الله والتيار الوطني الحر والبلديات، غير أن مجهولين عمدوا ليلاً إلى تمزيق بعض الصور واللافتات في منطقة ملتقى النهرين البعيدة من المناطق السكنية والمأهولة، وصولاً إلى مفترق بلدة الجاهلية.

وسارع الحزب الديمقراطي اللبناني، في بيان صادر عن مديرية الإعلام، إلى استنكار الخطوة، وأكد “أن قيام بعض الموتورين بتمزيق لافتات ترحيبية برئيس الجمهورية العماد ميشال عون من طريق ملتقى النهرين في الشوف، وصولاً إلى مفرق بلدة الجاهلية، لا يمثل قيم وعادات أهل الجبل ولا تاريخهم”.

أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الموجود خارج البلاد مع نجله تيمور، فغرّد بداية قائلاً: “السفر مريح”، وأتبع تغريدته بأخرى جاء فيها: “وفوق كل اعتبار، فإن الجبل يرحب برئيس البلاد العماد ميشال عون في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين”.

وسيوفد الزعيم الدرزي قبل ظهر السبت كريمته داليا إلى القصر الرئاسي للترحيب برئيس الجمهورية على رأس وفد “شوفي” يضم نواباً وفعاليات ورجال دين ورؤساء اتحادات بلديات ومخاتير، إضافة إلى قياديين في الحزب التقدمي الاشتراكي.

وكان مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي، رامي الريس، كتب على حسابه على “تويتر”: “تمزيق اليافطات في الشوف عمل مدان ومشبوه وهدفه الأساسي التشويش على موقف الحزب التقدمي الاشتراكي المرحب برئيس الجمهورية في بيت الدين، والذي سيؤكد من خلال زيارة وفد موسع للرئيس عون في بيت الدين، السبت”.

كذلك غرّد النائب بلال عبدالله قائلاً: “نتمنى جواباً واضحاً من المعنيين عن هوية الطائرة التي تجول فوق الشوف، وعلى علو منخفض أحياناً، وهي مثار تساؤلات الناس وقلقهم في معظم الأحيان. أما خفافيش الليل من مزّق يافطات الترحيب بفخامة الرئيس في إقامته بين أهله في بيت الدين، فإن جوابنا كحزب تقدمي اشتراكي لهم سيكون غداً مع أهل الجبل”.

وإذا كان أعضاء “تكتل لبنان القوي” المتحدرون من الجبل سيزورون رئيس الجمهورية للترحيب به في الجبل، فإن القيادي في التيار الوطني الحر النائب السابق، أمل أبو زيد، أكد في تغريدة على حسابه في “تويتر”: “إن انتقال فخامة رئيس الجمهورية إلى قصر بيت الدين يعزّز حضور الدولة بأعلى مستوياتها في منطقة الجبل، ويعطي للعودة دفعاً قوياً، ويبعث الثقة في نفوس كل أهالي الجبل”.

وأضاف: “أما التصرّف الصبياني الذي تمثّل بتمزيق بعض الصور واللافتات من قبل خفافيش الليل فلن ينطلي على أحد، وهو محاولة مشبوهة ويائسة للتشويش على الدور الوطني الكبير لرئيس الجمهورية، وخصوصاً بعد رعايته لقاء المصارحة والمصالحة في قصر بعبدا… ونختم لنقول: يا جبل ما يهزّك ريح”.

كذلك، غرّد النائب فريد البستاني عبر حسابه على “تويتر” بالقول: “‏الشوف كل الشوف يرحّب بقدوم فخامة الرئيس إلى ربوعه، ومن منطلق إيماننا بالعيش الواحد نشجب ما تعرضت له بعض اليافطات من تمزيق، وهذا العمل بعيد كل البعد عن الأصالة الشوفية، ولا يمت بصلة للخصال الحميدة التي يتمتع بها أهلنا”.

تزامناً، فإن رئيس الحكومة سعد الحريري أعلن في دردشة مع الإعلاميين بعد لقائه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في واشنطن أن “وليد جنبلاط غير مستهدف جسدياً، ومن يفكّر بذلك سيأخذ البلد الى حرب أهلية. وفي السياسة يللي بدقّ بوليد جنبلاط بدقّ فيي وبالرئيس نبيه بري وحلفاء آخرين لجنبلاط من بينهم القوات اللبنانية”.

وردّ النائب اللواء جميل السيد على الحريري بالقول: “هذا الكلام لا ضرورة له من واشنطن. الخلافات تحصل ولا أحد يستهدف جنبلاط. بالنسبة للدق بجنبلاط، ألست أول من دقّ به وقلت بإحالة حرّاس الفساد عالتقاعد؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية