بيروت-“القدس العربي”: قبل أيام نبّه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من “عمليات مشبوهة لبيع وشراء عقارات تقوم بها مجموعة سماسرة وشركات مشكوك في أهدافها لمصلحة أطراف لبنانيين وغرباء يَسعون إلى تغييرِ خصوصيّةِ بعض المناطق وطابَعِها لأهدافٍ سياسية وديمغرافية ودينية”.
ولدى التدقيق في الأمر تبيّن أن البطريرك الراعي لا يقصد منطقة معينة بذاتها بقدر ما يقصد عمليات شراء لأراض في أكثر من منطقة خصوصاً في جزين والدامور والقبيات وأخيراً على جانبي طريق الشام بدءاً بضهر الوحش صعوداً إلى عاليه وبحمدون وصولاً إلى ضهر البيدر.
ويبدو أن هذه العمليات ازدادت في الفترة الأخيرة، وعلمت “القدس العربي”، أن أحد نواب منطقة عاليه أعرب في مجلس خاص عن قلقه من محاولات لحزب الله وصل منطقة القماطية ذات الأغلبية الشيعية بالقرى المحيطة نزولاً حتى الضاحية وصعوداً نحو عاليه والطريق الدولية التي تربط بيروت بدمشق والتي تُعتبر شرياناً حيوياً لطريق البقاع، حيث يخشى حزب الله من أي قطع لهذا الطريق الاستراتيجي مثلما يخشى دائماً قطع طريق الجنوب الحيوي في خلدة أو عند مفترق برجا.
وما يعزّز اعتقاد النائب المذكور أن معظم عمليات شراء الأراضي تتم بالاحتيال على أساس أن الأراضي تُباع لسعوديين أو لخليجيين بعد إغراء أصحاب الأراضي بـ”الفريش دولار”، فيما تؤول الملكية بعد ذلك إلى أسماء شيعية، ويُكتفى بتحرير عقود بيع ممسوحة من دون تسجيلها في الدوائر العقارية.
ولكن الأخطر في الأمر، ما كشف عنه رئيس “حركة الأرض” طلال الدويهي الذي أكد “أن 23 عقاراً تمّ بيعها لأشخاص من لون مذهبي واحد، وكلها على جانبي الطريق العام”. وكان مواطنون من الطائفة الشيعية حاولوا شراء أراض في عدد من القرى المسيحية في منطقة الجبل إلا أن أهالي القرى رفضوا، وأبدى بعضهم غضبهم من أحد المسيحيين السماسرة الذي اشترى عقاراً في إحدى البلدات الكبرى ثم باعه فجأة إلى شخص من الضاحية الجنوبية.
وعليه، أهاب البطريرك الراعي بالسلطات اللبنانية أن تحقّق في وضع الشركات وتراقب عمليات البيع والشراء”، داعياً “المجالس البلدية والاختيارية إلى التشدد في منح الأذونات والرخص، وإلى إبلاغ الدوائر الرسمية بذلك”، مؤكداً “أن هُويّة المواطن والوطن تَبدأ بهُويّة الأرض”.
خدعة وكذبة – لبنان بلد التعايش والطوائف
اشعر بالاشمئزاز و القرف في كل مرة اتذكر فيها انني انتمي الى هذا الكيان المليء بالكره والدم والعنصرية المسمى لبنان. كما اخجل عند سماع او قراءة مستوى التصاريح العنصرية الحقيرة الذي يتبجح بها مافيات الطوائف واذنابهم شياطين الانس ممن تلبسوا بزي رجال الدين.