الخرطوم: اتهمت “تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم”، السبت، قوات أمنية سودانية “باختطاف عدد من مصابي الاحتجاجات ومرافقيهم خلال “الهجوم” على أحد مستشفيات العاصمة.

وقالت التنسيقية (ناشطون في الأحياء) في بيان: “قامت اليوم عناصر قوات الانقلاب بالاعتداء والهجوم على مستشفى رويال كير (خاص) بمنطقة بري في الخرطوم واختطفت عددا من المصابين والمرافقين لهم بشكل بربري وهمجي لا يراعي الظرف الصحي للمصابين”.

وأضاف البيان أن “من قام بهذه الجريمة عناصر بملابس مدنية وسيارات دون لوحات”، مشيرا إلى أنه “جرى اقتياد المختطفين إلى مكان مجهول”.

واعتبر أن “السلطة الانقلابية ما زالت تواصل انتهاكاتها غير الإنسانية في حق شعبنا، ولا تزال تمارس عنفها وصلفها بشكل خاص على الشباب الثائر في تعدٍ سافر على الحريات العامة وعلى حقوق الإنسان”.

ولم يصدر تعليق رسمي فوري من السلطات السودانية، بشأن تلك الاتهامات.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) قالت في بيان إن المظاهرات التي شهدتها الخرطوم الخميس، “تمت مواجهتها بعنف مفرط من قبل قوات الأمن السوداني، ما أدى إلى عشرات الإصابات بالرصاص الحي”.

في المقابل، أعلنت الشرطة السودانية مقتل أحد ضباطها خلال مظاهرات احتجاجية في الخرطوم.

وتأتي هذه المظاهرات في ظل مساع تبذلها كل من الأمم المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا “إيغاد” لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السياسية في السودان.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

(الأناضول)