لجنة برلمانية إيطالية تتهم الأمن المصري بقتل ريجيني

 تامر هنداوي
حجم الخط
0

القاهرة ـ «القدس العربي»: اتهمت لجنة برلمانية إيطالية، أمس الخميس، جهاز الأمن المصري بخطف وتعذيب وقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة عام 2016.
وجاء في التقرير النهائي للجنة البرلمانية التي شارك فيها كل الأحزاب، أن المسؤولية تقع مباشرة على جهاز الأمن بجمهورية مصر العربية، لا سيما مسؤولي جهاز الأمن الوطني.
وورد في تقرير اللجنة البرلمانية أن “وقف إجراءات المحاكمة أمر إجرائي بحت ولا يخلّ بأي حال من الأحوال بالاستنتاجات التي توصل لها المدعون العامون والتي تقرها هذه اللجنة بالكامل. حان الوقت لتذكير مصر بمسؤولياتها كدولة، وهي واضحة وهامة فيما يتعلق بمصير جوليو ريجيني”.
ويعني هذا التقرير أن القضية ستعود للمحكمة الابتدائية التي يجب أن تقرر ما إذا كانت ستبذل جهدا جديدا لتحديد مكان المسؤولين الأربعة وتسليمهم عرائض الدعوى الخاصة بهم.
وكانت محكمة إيطالية قررت تعليق محاكمة أربعة ضباط شرطة مصريين بتهمة قتل ريحيني، وأمرت بإعادة الأوراق إلى قاضي التحقيق الأول. وتخشى المحكمة من احتمالية عدم معرفة الضباط بأنهم متهمون، ما يبطل الإجراءات.
ووصفت أسرة ريجيني ومحاموه القرار بـ”الانتكاسة”. ويواجه الضباط اتهامات باختطاف وتعذيب وقتل الباحث الإيطالي، قبل نحو خمس سنوات في مصر، ما تنفيه السلطات المصرية. وفي فبراير/ شباط 2016، عُثر على جثة ريجيني في حفرة بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، وكانت مشوهة لدرجة أن أمّه وجدت صعوبة في التعرّف عليه.
ولم يكن ريجيني تخطى عامه الثامن والعشرين وقت اختطافه في 25 يناير/ كانون الثاني 2016 بينما كان يعدّ بحثا لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كيمبريدج عن النقابات التجارية المصرية المستقلة. ولم يمض أسبوع حتى عُثر على جثته على جانب طريق إلى الإسكندرية.
ويتهم الجانب الإيطالي السلطات المصرية بـ “إعاقة” سير التحقيقات الإيطالية في قضية ريجيني، بسبب وجود روايات مختلفة حول الطريقة التي قُتل فيها، إحداها تحدثت عن صفقة عقاقير مخدرة، وأخرى عن محاولة سرقة فاشلة، وثالثة تحدثت عن محاولة اغتصاب.
لكن الادعاء الإيطالي خلص إلى ضلوع الأمن الوطني المصري في مقتل الباحث الشاب. وقال إن الباحث الإيطالي ظل تحت المراقبة لأسابيع، ووصفته، تقارير أمنية وضعها أحد أعضاء نقابة الباعة الجائلين في القاهرة بأنه “جاسوس”.
وبين الادعاء أن ريجيني قبل مقتله تعرّض للركل واللكم والجرح والحرق بأشياء شديدة السخونة، فضلا عن الضرب بالعصيّ.
وسمّى الادعاء الإيطالي أربعة متهمين في القضية هم: اللواء طارق صابر، والعقيد حسام حلمي، والعقيد أطهر كامل محمد إبراهيم، والرائد شريف مجدي إبراهيم عبد العال.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية