يقترب العنوان من تخوم سؤال الهوية المتفجر في بعض البلدان العربية، والذي يعود إلى الظهور بين الفينة والأخرى، كلما استعرت الصراعات العرقية والطائفية والسياسية في هذه المنطقة التي تصبُّ نُخبهُا الثقافية والسياسية الزيت على نار صراعاتها كلما انكفأت تحت الرماد.
ومع الحروب المستعرة في المنطقة تستمر حرب أخرى أكثر عمقاً حول الهوية الجامعة لشعوب هذه المنطقة التي كان لها دور كبير في بناء واحدة من أعظم الحضارات العالمية، وهي الحضارة العربية الإسلامية التي عبرت إلى الأندلس ومنها إلى عقول وقلوب مفكري عصر النهضة الأوروبية الذين يعد الكثير منهم تلاميذ للمدرسة العربية الإسلامية التي تجاوبت أفكارها في مناطق حوض المتوسط والأندلس.
واليوم نسمع أصواتاً كثيرة تصدر عن مزاج عاطفي متأثر بالمتغيرات السياسية والأمنية في عدد من البلدان العربية، هذه الأصوات تحاول التنصل من العروبة، على اعتبار أنها مواصفات جينية تخص سكان وسط الجزيرة الذين خرجوا منها في القرن السابع الميلادي يحملون لغتهم ودينهم إلى أواسط آسيا وشمال أفريقيا وعبروا مع طارق بن زياد وموسى بن نصير إلى الضفة الشمالية للمتوسط.
ومع إلحاح سؤال الهوية الناجم عن حالة من الإحباط لدى كثير من شرائح مجتمعاتنا، بفعل فشل مشروع النهضة وما تلاه من انتكاسات، برزت أصوات انعزالية داخل بلدان عدة تعاني من اضطرابات سياسية في جوهرها، تدعو إلى العودة إلى مراحل ما قبل العروبة التاريخية. فتجد اليمني الذي يقول لسنا عرباً، نحن أحفاد السبئيين والحميريين الذين بنوا حضاراتهم العظيمة قبل وجود الهوية العربية بميزاتها التاريخية المعروفة، وتجد المصري الذي يقول لسنا عرباً، نحن نسل الفراعنة الذين بنوا الأهرامات، والمغاربي الذي يقول لسنا عرباً نحن بناة قرطاجة، قبل الفتح العربي لشمال أفريقيا، وتجد دعوات مشابها في العراق وبلاد الشام تردد ما هو انعكاس لحالة الإحباط والتيه الهوياتي التي تعيشها بعض الشرائح في بلداننا العربية.
والواقع أن الذين يطلقون مثل تلك الدعوات بين الحين والآخر يخلطون بين أكثر من مكون من مكونات الهوية التي تحددها جملة من العناصر لا يأتي العرق في مقدمتها، بل تأتي اللغة التي صهرت الأعراق في بوتقة فكرية وشعورية واجتماعية متجانسة، حيث تدخل عناصر العرق واللغة والثقافة والدين والجغرافيا والتاريخ ضمن مكونات الهوية التي يصعب اختصارها في مكون واحد ربما كان أضعف تلك المكونات، وهو المكون العرقي الذي يراد اليوم قصر الهوية عليه، للتأسيس لصراع الهويات كي يضاف إلى صراعات تلك المنطقة الساخنة.
والواقع أن من يطلق تلك الدعوات يضع نفسه في مواجهة مع تاريخ طويل من انصهار مكونات الهوية العربية ثقافياً وعرقياً ودينياً، حيث إن اللغة العربية كانت العامل الأبرز في تشكيل هوية شعوب تلك المنطقة مع الهوية الدينية، حيث اتسعت تلك اللغة لتشمل فلسفة اليونان وفنون فارس وحكمة الهند وتقاليد العرب، لتشكل الهوية الثقافية لشعوب تلك المنطقة.
اليوم نسمع أصواتاً كثيرة تصدر عن مزاج عاطفي متأثر بالمتغيرات السياسية والأمنية في عدد من البلدان العربية، هذه الأصوات تحاول التنصل من العروبة، على اعتبار أنها مواصفات جينية تخص سكان وسط الجزيرة
من هنا فإن اليمني الذي يريد أن يتمايز عن عرب وسط الجزيرة بدعوى أن اليمنيين كانوا أصحاب حضارة قبل وجود تلك القبائل في بوادي الجزيرة، هذا اليمني يجهل حقيقة التمازج بين عرب الجنوب وعرب الشمال، ودور طريق الحرير القديم والعوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأخرى في ذلك التمازج. ثم إن أصحاب تلك الدعوات الانعزالية يقعون في تناقض عجيب، عندما يعبرون باللغة العربية عن عدم عروبتهم، إذ يستحيل العودة إلى اللغات العربية المندثرة التي تطورت عنها اللغة العربية، كالعربية الجنوبية في اليمن، والسريانية القديمة المتطورة عن الآرامية والفينيقية وتطوراتها القرطاجية، وغيرها من لغات لا يمكن اليوم أن تشكل هويات مغايرة.
والشيء الذي يغيب عن وعي أصحاب تلك المشاريع الصغيرة هو أنها ليست مشاريع مبنية على أسس معرفية، قدر ما هي ردة فعل آنية وانفعالية لواقع مضطرب، لا تلبث أن تخفت بمجرد تغير ذلك الواقع المتحرك في بحر الرمال الذي نعيش على سطحه. وقد شهدت المنطقة دعوات مشابهة قبل عقود غير أنها انتهت دون أن يكون لها أي أثر في مجرى التاريخ الثقافي لشعوب تلك المنطقة، وقد رأينا كيف حاول البعض بتأثيرات سياسية معينة أن يحاول فصل «سوريا الكبرى» عن سياقاتها العربية، وبلغ الأمر في بعض الفترات حد الدعوة إلى اعتماد العاميات بدلاً من العربية الفصحى، بل واعتماد الحرف اللاتيني في كتابة اللغة العربية، أسوة بما فعل مصطفى كمال في تركيا، غير أن هذه الدعوات ذهبت مع الريح لأسباب كثير ة يطول شرحها هنا.
كما أن أصحاب تلك الدعوات أو لنقل إن أصحاب تلك المشاريع يجهلون حقيقة أن الشخصيات التاريخية التي أسهمت في صناعة تاريخ المنطقة لم تكن على الصورة التي تحاول تلك المشاريع إعادة إنتاجها عليها، لخدمة أجندة سياسية محددة. فطارق بن زياد وموسى بن نصير ونور الدين زنكي وصلاح الدين الأيوبي وابن سيناء وابن رشد والفارابي والغزالي لم يكونوا ينظرون لأنفسهم بالمعايير العرقية التي تحاول المشاريع الهوياتية اليوم أن تفصلهم على مقاسها، بل كانوا شخصيات فارقة في التاريخ، أسهمت وفقاً لسنن هذا التاريخ وظروفه في تشكيل السمات الثقافية لأبناء تلك المنطقة، منطلقين من الثقافة العربية الإسلامية التي صهرت في بوتقتها الكثير من الأعراق والعلوم والثقافات.
إن خطورة مثل تلك الدعوات الانفعالية لا تأتي من قدرتها على اجتراح هوية جديدة لا تستطيع اجتراحها، ولكن من قدرتها على التشويش الذي يؤشر على وجود أزمة هوية مفتعلة غير حقيقية، بين مكونات الهوية العربية الإسلامية التي أسهمت تاريخياً في تحديد ملامح تلك الهوية دينياً وثقافياً، والتي كانت حاضرة لدى الغزالي وابن رشد وهما يبدعان «التهافت» و«تهافت التهافت» ولدى طارق بن زياد وصلاح الدين وهما يتحركان باتجاه القدس والأندلس، وتحت قيادتيهما آلاف المسلمين من عرب وكرد وأمازيغ شكلوا هوية لغوية وروحية مرتكزة على لغة القرآن ومعتقدات الإسلام، مع الاعتراف بالحدود العرقية التي لم تكن لتشكل المكون الأهم ضمن عناصر الهوية التي يراد لها اليوم أن تختصر في أبعادها الجينية وحسب.
كاتب يمني
سؤال للإستفهام بدون عنصرية : من نقل الإسلام للعالم سوى العرب ؟
ألم يقبل هؤلاء العرب بالخلافة العثمانية حين كانت إسلامية , و ليس قومية ؟
العرب لم ينجزوا حضارة لهم فقط , بل العرب والمسلمين !! ولا حول ولا قوة الا بالله
“هذا اليمني يجهل حقيقة التمازج بين عرب الجنوب وعرب الشمال، ” إهـ
ألم تكن قريش بمنتصف الطريق بين الشام واليمن ؟
ألم يكن الفينيقيين من شرق جزيرة العرب , صور اللبنانية شقيقة صور العمانية ؟
ألم تكن قرطاجنة بتونس من أصل فينيقي ؟ أليس نصف سكان المغرب العربي والأندلس من جزيرة العرب ؟
والسؤال الأهم : ألم يقدم أبو الأنبياء من العراق منذ آلاف السنين وكانت لغته الآرامية المرادفة للعربية ؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
اولا: احييك دكتور…وثانيا: ارجعت ما وهو يطرح في الوقت الحاضر، ومنذ سنوات؛ عن الهويات الفرعية واقصد هنا؛ الهوية القطرية، على اعتبار انها الهوية ولا وجود لهوية عروبية اسلامية جامعة؛ ارجعت هذا لرد الفعل للوضع البائس الذي تعيشه جل الاوطان العربية، واشدد هنا على الاوطان العربية وليس الوطن العربي؛ لأسباب لامجال للخوض فيها في هذا الرد المقتضب…إنما الحقيقة تخلف كليا في الذي يخص هذه الدعوات…ربما ما تفضلت وذكرته في كل ما جاء في المقال، صحيح في جانب؛ لجهة التقبل الشعبي لهذه الطروحات والتي هي غير برئية ابدا…تقف وارءها قوى دولية واقليمية، اي انها مخطط لها مسبقا؛ لموجبات تتعلق بهيمنة هذه القوى على المنطقة العربية وعلى جميع اوطانها…في النهاية؛ المرجو تفضلك او تكرمك بقراءة مقال لي نُشر هذا اليوم في صحيفة الراي اليوم..تناولت فيه ما مدى تاثير هذه القوى….الكيان الاسرائيلي واسرائيل الظل..وقوى اخرى في الجوار العربي تابعة الى للدول في الجوار..تحياتي
الفخر كل الفخر بالإسلام ! أما العروبة فتفتخر بالإسلام الذي حافظ عليها !!
ألم يُبعث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق التي كانت عند العرب ؟ ولا حول ولا قوة الا بالله
إن كانت الهوية تفرض بالغزوات وقوة السيف فالأمر كذلك. أمازيغ شمال افريقيا مثلاحاربوا القوات التي غزت بلدانهم عشرات المرات, كانوا حين يهزمون يقبلون بالهوية الجديدة التي فرضت عليهم وحين يجمعون قواهم يثورون من جديد على من غزوهم بهويتهم الجديدة.
الكاتب المحترم لم يفصل في أي نوع من أنواع الهوية يقصد, إن كانت الهوية الجماعية فلاأظن عواملها متوفرة عدا في المجال الديني واللغة , هل ذاك كافيا؟ لاأظن , شعوب أمريكا اللاثينية تجتمع كذلك على عامل الدين واللغة ولايعترفون بشيء إسمه ” هوية مشتركة ” أما نحن فاجتماعيا وفي التقاليد والعادات وطرق العيش وغيرها فلاأجد هناك هوية مشتركة متجانسة.
أظن إن قلنا ” نحن شعوب ناطقة بالعربية ” سنكون أقرب إلى الحقيقة.
عروبتك لسانك و ثقافتك و لو كنت من ارض فوق السماء المانع او تحت البحر السابع
ما طرحته في مقالك ليس بجديد.لكن أودّ التذكير بحقيقة لا تخفى على المعنيين والمثقفين وعموم القراء كمقارنة.اليهوديّة التي نشأت منذ أكثرمن ثلاثة آلاف سنة وعامّ…وتعرّضت لمواجع التاريخ والأيام؛ ونالت من حصاد النّاس اللعنات والآلام؛ ووقعت تحت شتات الجيوش والأمم؛ وعاشت في أمانيّ الجيتو والأحلام؛ هل طمس ذلك من هوية يهود؟ وهم أقلّ عددًا وأضعف جغرافيا وأهون من العرب المسلمين طوال التاريخ حتى الاستيطان في فلسطين؟ فلا تقلق على أمّة العرب؛ ولا على مستقبلها ؛ ولا على لغتها ولا على هويتها…فأما الزبد فيذهب جفاء.ولن يبقى إلا الصميم من الأمّة.لسنا الغداة أسوء من قبائل العرب في العصر الجاهليّ؛ وحدّهم رجل؛ وحينما ارتدوا أعادهم رجل؛ وحينما كادت الفتنة تنشب بينهم ؛ أخرجهم رجل من جزيرة العرب لفتوح الأرض؛ وحينما انتهوا من الأرض؛ فتحوا البحار…
خلل فاقع في فهم التاريخ لا يُفرح إلا أزلام الكيان الصهيوني أنفسهم، يتكلمون الآن عن زوال إسرائيل الثالث، هذا ما يقوله ساسةٌ يهود مشاهير كنتنياهو وبينيت إلخ. فاحتمال زوالها بقوة الدفع الذاتي كبير والإسرائيلي يزداد حمقه كلما سمع بتزايد قوته، ولا يستمع لكلام الحكماء بأن هذا الشعور هو الذي أزال الكيان اليهودي في المرتين السابقتين قبل أن يدهمها الغزو البابلي والروماني وهوت الدولة اللقيطة في براثن التدهور والتفكك. واليهود لا يتعلمون من التاريخ، لغرورهم بأنهم يصنعون التاريخ: «ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ من النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ من اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ» (آل عمران:112). حبل الله رضاه عنهم وحبل الناس رضا الدول الكبرى عنهم فقد مُنح لهم في الإسلام فعاشوا دون ذلة فيه فلما زال حكمه استبدله الغرب باليهود فصاروا كيانا وظيفيا يحقق أهداف الغرب في منع نهضة الإسلام / يتبع
الآن إسرائيل تتفكك ذاتيا وتتملص من حماية الغرب لغرورها بأنها تستطيع الحياة دون الغرب. سيأتي يوم تنشغل فيه أمريكا عن حماية الدولة اللقيطة كما انشغلت أوروبا عن المملكة الصليبية فتركتها نهبة لجيش صلاح الدين الأيوبي. ولا يدرك إسرائيلَ مصيرُها بتهديد إيران (أو حتى تركيا) الكاذب ولا حتى بقوة الفلسطينيين وحدهم، بل بقوة الإسلام الذي ينتظر اللحظة المناسبة. والإسلام الآن له قلعة واحدة، قادرة على مناجزة الدولة اللقيطة، حين تزول عنها حبال الناس: إن دولة ترى في إسرائيل عدوها المركزي الرابض على حدودها الشرقية، لن تتوقف عن الانقضاض عليها حين ترى اللحظة مناسبة. فزوال إسرائيل ربما كان يقترب ولكن ليس في الشهور ولا السنوات القادمة، وربما كان في العقود القادمة، حيث نرى صورة للإقليم ليست هي الصورة الحالية. المُخَطِّط الاستراتيجي الصهيوني يشعر بذلك في أعماقه، كما يشعر اليهود المتدينون، الذين يقرأون ذلك في كتبهم السرية، ويتناقلونه بينهم من رواياتهم الشفاهية المحفوظة / يتبع
نعم.. قد يكون الإسرائيليون الصهاينة قد “هزموا” العرب أيما هزيمةٍ مرارا وتكرارا، ولكن هؤلاء الإسرائيليين الصهاينة لن يستطيعوا المحافظة على هذا الإنجاز (اليوفوريِّ) طويلا مهما طال. ذلك لأنهم شعب مُرَفَّهٌ متعمٌ مُتْخَمٌ مؤمن بفضيلته على المحيط، ومطلوب فوق ذلك كلهِ من هؤلاء “المنتصرين” المتوكلين على إله نبذهم أصلا أن يناموا من شدة التعب، تعب العيونِ اليَقِظةِ اليَقْظةَ الدائمةَ في الليل وفي النهار، وتعب المكوث المستديم إلى أمد بعيد أمام الرادار وداخل الدبابة، وتعب الشعور حتى بالرغبة في الخلود في التي قيل عنها يوما إنها “أرض العسل واللبن”. وسيرى هؤلاء الإسرائيليون الصهاينة من طول انتظارهم أن إسرائيل ستزول وستزول مرة ثالثة وإلى الأبد، وإن غدا لناظرهِ قريبُ: «وإنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً» (الإسراء:8) !!
ولم ينل الأمّة الخطرإلا بفتنة النخبة من أهلها.فإذا أمنت النخبة الفتنة؛ لن تنال الأمّة المحنة؛ ولووضعوها بين مطارق الشرق والغرب لقمة.وما هذه المصائب التي تقع على العرب إلا لتصفية الحديد من الخبث؛ لتحافظ كتلته الصلبة على فولاذها.وكلما زاد غبار اليمّ؛ نزلت على صوادي الخواشع رايات الغيث.وإلا لما اختارالله أمّتنا لحمل رسالة القرآن.ولكن نسينا قول المعريّ : { أعاذل؛ إنْ ظلمتنا الملوك…….فنحن على ضعفنا أظلمُ }.وميزان الأمان للجميع :{ فاستقم كما أمرت ومنْ تاب معك ولا تطغوا }(هود112).أما الانشغال بالهويّات الفرعيّة؛ فردة كردة الجاهليّة بحجّة عدم دفع الزكاة للخليفة الجديد.والحقيقة هي ردة العصبيّة التي جعلها الإسلام منتنة.ولا تزال منتنة لمنْ يبعث أوراها فتنـة.
وصف شمال أفريقيا بالعرب هو شتم للبربر.
الإسلام فرض بالسيف.
حاليا الدين حرية شخصية .
بناء دول حديثة لا يحتاج الي دين.
و البربر انفسهم يقولون ان وصفهم بالبربر شتيمة
و على فكرة حصر وجودهم بمنطقة شمال افريقيا خطأ
فوجود المتكلمين باحدى البربريات يتعدى المنقطة المغاربية
الى افريقيا جنوب الصحراء وهم ليسوا عرقا اقرأ لغبريال كامبس الذي يؤكد
على ان العناصر البيضاء بشمال افريقيا اصلها هجرات متوسطية و شرقية اما
الاصليون فهم الزنوج غبريال كامبس له كتاب ” البربر ذاكرة و هوية ”
يوسف ابن تاشفين نفسه كان من افريقيا جنوب الصحراء و ليس من الشمال
و على فكرة سمى الرومان المغرب قديما بموريطانيا اي ارض الرجال السود
الدين حال شخصية و هل دولنا دول دينية الدين عندنا يوظف تحت الخدمة
تحيتي و مودتي
الأخ
“أمازيغ” وليس “بربر” . في التاريخ الحديث استعمل الاستعمار الفرنسي على الأقل هذا الإسم للحط من القيمة الإنسانية للأمازيغ , للأسف حاولت الثقافة العربية طمس الهوية الأمازيغية لشعوب شمال افريقيا وبالمناسبة كل ساكنة شمال افريقيا أمازيغ ـ الكثيرون تعربوا إن بقوة السيف أو بحكم الضرورة- للأسف اليوم حين يقومون بإحصاء ساكنة هذه الدول يعتبرون فقط ساكنة الجبال أمازيغا, بينما كل العادات والتقاليد والثقافة والغناء الشعبي واللهجات الشعبية المغاربية كلها بجذور أمازيغية.
للمعرفة فكلمة ” أمازيغ ” معناها السيد الحر.
يا سيدي البيضاوي لم يعربنا احد بالسيف ولا بالقنبلة الامازيغ مكون من مكونات المنطقة
بالاضافة للعرب و الاندلسيين هذا تهويل و تحريض لماذا لم يتعرب الهنود و لا الفرس و لا
الاتراك و لا الماليزيون بقوة السيف نفسه لقد حكمت المغرب اسر امازيغية و استعملت السيف
نفسه بالاندلس و تأندلس المغرب و تعرب هل دخل بنوهلال المغرب بالسف ام بأمر موحدي
من ولى على البربر ادريس الاول هل هي قوة السيف من امر بطلب اجداد العلويين للقدوم من الحجاز
للمغرب هل هي قوة السيف من ولى عليهم عرب السعديين أليس حلفائهم قبائل سوس ياسيدي البيضاوي
لقد تخلص المغاربة من حكم الامويين مبكرا فلماذا لم يتخلصوا من دينهم و لا لغتهم المفروضين عليهم
بحد السيف حسب زعمك تحيتي و مودت
شكرا دكتور محمد المحترم..واسمحلي ان ارفع القبعة للدكتور جمال البدري على تعليقه الذي خلق به الأمل وفتح للقاريء كوة مغلقة بدل الياس الضارب على هويتنا.هكذا تتفاعل الأفكار لتنير طريق الناس.وشكرا للجريدة المحترمة.