بعد التراجيديا الفلسطينية المستمرة منذ 65 عاماً جاء دور الأم الأكبر، سورية، لتتفجّع من نكبتها المستمرة ومذابحها المعروضة في الهواء الطلق وعلى الشاشات وفي التصريحات الناريّة منها او المخزية المملوءة باللؤم والخبث واحتقار الانسان بما هو انسان.
الفارق الأكبر ان تراجيديا السوريين المفجعة تجري على يد الشعب نفسه، وليست بيد غزاة يتحدثون لغة أخرى.
دماء السوريين تجري بأسلحة جيشهم الذي خصصوا له نشيدهم الوطني ‘حماة الديار’ فكافأهم بقصف اطفالهم ونسائهم وشيوخهم وتهديم بيوتهم على رؤوسهم، واستباحة مدنهم واعراضهم وحرماتهم، وصولاً الى مطاردتهم في أماكن نزوحهم، داخل سورية نفسها، او وراء الحدود.
كان السوريون، منذ أول يوم من أيام النكبة السورية المتعاظمة جنوناً، يتساءلون: كيف يقصف الجيش ‘العقائدي’، وأبطاله من ‘حماة الديار’ الشعب الذي أقسموا على حمايته من ‘الأعداء’؟ ومن أين جاءت كل هذه الوحشية الرهيبة؟ أين العقل في تهديم سورية وطحن أهلها، وجعلها لقمة سائغة للاجرام والفقر والذل؟ ثم ما هي شرعية أية سلطة تقوم على خراب بلادها، ولماذا لا يتحرّك أحد في العالم لايقاف آلة الهدم والذبح والاغتصاب؟
استنفد السوريّون كل الوسائل السلمية: من المظاهرات ذات الشعارات المدنية والديمقراطية، الى الاعتصامات في الساحات (التي قمعها النظام بوحشية فائقة)، وحتى الرسم والفن والأغنية والغرافيتي والمسرح والسينما والصوم والصلاة وصولاً الى الاستسلام المطلق لأمر الله وحكمه، لعلّ روح الانسانية المختفية في قلب الجلاد تنطلق في لحظة ما وتقول له إنك قاتل نفسك حين تقتل أخوتك وأهلك وتفني وجودك حين تسعى لاهلاك حرثهم ونسلهم.
خاطب السوريون الثائرون عواطف وعقول ومصالح إخوانهم من المؤيدين للنظام وقالوا لهم ان هذه الأرض أرضنا كلّنا وهي تسع الجميع.
غير أن المؤيدين ردوا: الأسد أو نخرب البلد!
… ثم وزّعوا الحلوى والورود وغنّوا الأغاني الوطنية بعد مذبحة إخوتهم السوريين!
ناشد السوريون أخوانهم في الدين او القومية او الانسانية من العرب والكرد والفرس والروس والصينيين والاوروبيين والأمريكيين أن ساعدونا: أوقفوا القتل!
أطلق الكثيرون من إخوان السوريين في الدين او القومية او الانسانية التصريحات الخطيرة المهددة. كثيرون منهم كتبوا بيانات. كثيرون منهم تبرعوا وأرسلوا مساعدات. كثيرون منهم أرسلوا أسلحة للدفاع عن الثورة.
ثم جاء كثيرون فقاتلوا واستشهدوا دفاعا عن الثورة فتنبّه العالم الى خطر جديد أكبر من خطر النظام!
أرسل أخوان السوريين في الدين او القومية او الانسانية للنظام الكثير، والكثير من المساعدات الانسانية العالمية التي تبرعت بها شعوب الأرض او بلدانها للشعب السوري سلّمت للنظام نفسه الذي يقتل شعبه. قرارات الأمم المتحدة التي كانت ملزمة في جغرافيات سياسية أخرى عربية وعالمية، لم تعد ملزمة فيما يخص النظام السوري، فالأسلحة الروسية والايرانية استمرّت بالوصول براً وجوّاً وبحراً، فيما زجّت ايران بمحرومي وفقراء الأحزاب العراقية التابعة لها وبحزب الله اللبناني لتحويل معركة الشعب ضد الاستبداد الى حرب طوائف ومذاهب، وقمعت الصين مظاهرات ضدّها معتبرة إياها من تنظيم المعارضة السورية، أما باراك حسين اوباما الفائز بنوبل للسلام فابتلع حبة خطّه الأحمر الكيماوي كي ينام جيداً ويعود لخطاباته البليغة من اجازة مبقّعة بدماء السوريين والعالم بأسره!
رسالة ‘المجتمع الدولي’ للسوريين هي ان دماءهم ليست خطّاً أحمر لأحد وما عليهم إلا أن يموتوا بصمت!
لكن السوريين لن يصمتوا.
May God bless the Heroic Arab Syrian Army and its Commander President Bashar Al Asad.
Henry Khamashta
Lima – Peru
بلمناسبه ماذا عن الذین اعتقلتهم ترکیه و بحوزتهم کمیات من الغاز السارین
لم نسمع عنهم شی؟
من کان یمولهم؟
من این جائو بهذه المقدار من الغاز السام؟
این هم الان؟
آآآآآآآآآآآآآآآآآ العفو الجیش الحر و من معه من العصابات التکفیریه ومجاهدی النکاح بریئون من هکذا مجازر. بس یکتفون باکل لحم البشر….
السعودیه و قطر وترکیه المسئول الاول والاخیر علی کل ما یجری فی سوریه
ورهانکم عله الکیماوی خاسر ایضا
فسوف تحاسب ملوککم و شیوخکم امام الله
كلامك صحيح يا أخ رضا لكن المشكلة لشعبنا العربي انه يؤخذ بالعاطفة وينسى بسرعة
حكمت يا سيادة الرئيس بشار الاسد عشر سنوات و اكثر و اتيت الى السلطة بعملية قيصرية بدعوى القومية و البعث و الكلام الفارغ يا سيدي حكمت ما شاء الله ان تحكم اترك مكانك لسوري اخر و لاداعي لحكم العشيرة و القبيلة و الطائفة قبح الله صانع الكرسي و لو ان نيته كانت بريئة كل هذا بسببك
شكرا جزيلا جريدة القدس على قول الحقيقة التي كانت غائبة سأعود بوضع الجريدة على صفحتي المفضلة.
نتمنى من القدس الاستمرار بقول الحقيقة شكرا لكم ثانية
نعم السوريون لن يصمتوا وهم يدركون من هم المتخاذلين والمتواطئين. أشكر لأسرة التحرير هذا الحس الإنساني العالي وهذه الكتابات التي تشعرنا بأن هناك من يشعر بألمنا ويفضح جلادينا ومن ورائهم