غزة: قالت وزارة الزراعة الفلسطينية، السبت، إن إسرائيل فتحت سدود تجميع مياه الأمطار، باتجاه أراضٍ زراعية قرب الحدود الشرقية للقطاع، للمرة الثالثة خلال أسبوعين.
وأضافت الوزارة، في تصريح، أن ذلك أدى إلى إغراق نحو 800 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) شرقي حي الشجاعية، شرقي القطاع.
وذكرت الوزارة في غزة أن هذه السياسة تكبّد المزارعين الفلسطينيين خسائر فادحة، قُدّرت آخرها بحوالي نصف مليون دولار.
ووفق الوزارة، فإن الجانب الإسرائيلي يتعمّد كل عام فتح قنوات تجمّع المياه، لإغراق الأراضي الزراعية، دون سابق إنذار.
من جهته، قال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم “حماس”، إن “الاعتداء المتكرر على ممتلكات المزارعين وإتلاف محاصيلهم بشكل متعمد جريمة مركبة وشكل من أشكال العدوان الصهيوني المتواصل على شعبنا”.
وأضاف أن “ذلك يبرهن على همجية الاحتلال وغطرسته وانتهاك صارخ لكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية”.
ولفت إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين “تتطلب تدخلا دوليا لإلجام الاحتلال ووقف سياسته الهمجية تجاه شعبنا وتدمير مقدراته”.
في السياق ذاته، رأى مركز الميزان لحقوق الإنسان (غير حكومي)، في بيان، أن “استمرار حجز سلطات الاحتلال للأمطار وتكرار فتحها بشكل مفاجئ رغم التحذيرات المتواصلة والإدانة المتكررة، دليل على عدم اكتراث قوات الاحتلال بأرواح وممتلكات المواطنين”.
وطالب المركز المجتمع الدولي بـ”القيام بدوره القانوني والأخلاقي والتحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، وإلزام قوات الاحتلال باحترام قواعد القانون الدولي وجبر الأضرار المادية والمعنوية، وتوفير الحماية للمدنيين وممتلكاتهم”.
وكان الجانب الإسرائيلي قد أغرق، لمرتين، مئات الدونمات الزراعية بعد أن فتح قنوات تجمّع المياه، باتجاه الأراضي الزراعية الفلسطينية.
والأحد الماضي، قدّرت الوزارة إجمالي قيمة الخسائر التي لحقت بالقطاع الزراعي، نتيجة فتح إسرائيل سدود تجمّع مياه الأمطار، بحوالي 500 ألف دولار.
وتقيم إسرائيل عدة سدود لتجميع مياه الأمطار، والاستفادة منها، لكنها تقدم على فتح السدود حينما تتكدس كميات كبيرة من المياه.
(الأناضول)