لندن- “القدس العربي”:
أكدت مصادر صحافية إسبانية، أن النجم الفرنسي كيليان مبابي، في طريقه لتوجيه الصفعة الثانية لمسؤولي ريال مدريد، وذلك بعد تسريب نتائج اجتماع ممثلي الميغا ستار مع الوفد القطري، الذي جاء خصيصا من العاصمة الدوحة، لغلق مفاوضات تأمين مستقبله في قلعة “حديقة الأمراء” إلى ما بعد عام 2025.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “آس” المقربة من رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، فإن الطاقم المبعوث من قطر، نجح بالفعل في مهمته الأولى، بتقريب وجهات النظر بين أصحاب القرار في المؤسسة الباريسية وبين بيئة صاحب الـ24 عاما، وعلى رأسهم والدته ووكيلة أعماله السيدة فايزة العماري، فيما يخص تجديد عقد نجلها مع النادي.
وتقول الصحيفة البيضاء، إن الاجتماع كان ناجحا ومرضيا بالنسبة لإدارة باريس سان جيرمان، لما أظهره ممثلو كيليان من مرونة وروح طيبة في المفاوضات، والأهم موافقة والدته الجزائرية الأصل على عقد اجتماع آخر لوضع الخطوط العريضة على البنود الشخصية في العقد الجديد، ما ضاعف حالة التفاؤل داخل المعسكر الباريسي لإتمام الاتفاق بشكل رسمي في غضون أسبوع على أقصى تقدير.
ووفقا لنفس المصدر، فإن المسؤولين في عملاق الليغ1، يضربون أخماسا بأسداس، بسبب غموض موقف ريال مدريد، كونه يتصدر قائمة الطامعين في الحصول على توقيع المدمر مبابي، لكن في الوقت ذاته، لم يتقدم ولو بعرض واحد بصيغة رسمية لمجرد الاستفسار عن اللاعب وسعره، الأمر الذي يتم تفسيره في المعسكر الباريسي، على أنه جزء من الخطة المدريدية، التي ترتكز على فكرة الانتظار حتى الأمتار الأخيرة في الميركاتو، أو مد تفعيل خاصية الانتظار حتى يكون متاحا بدون مقابل منتصف العام المقبل.
ولفتت “آس” إلى أنه في كل الأحوال، لن يوافق رجل الأعمال القطري على خروج جوهرة التاج الباريسية برقم بخس في آخر أيام وساعات نافذة انتقالات اللاعبين، فقط سيظهر انفتاحه على الصفقة والفكرة برمتها، حال وافق نظيره في النادي الملكي على تلبية شروط إدارة “بي إس جي”، بدفع ربع مليار يورو، مقابل السماح للغالاكتيكوس المستقبلي بالذهاب إلى “سانتياغو بيرنابيو”، وذلك لثقة الخليفي في نجاح خطة إقناع المتمرد بالتراجع عن فكرة الهروب المجاني الصيف القادم.
وفي حال صدقت هذه الأنباء، ووافق مبابي على تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، ستكون بمثابة الصفعة الثانية لريال مدريد، بعد خذلان 2022 العظيم، حين صدم الشعب المدريدي بتراجعه عن ارتداء القميص الأبيض رقم 7 في صفقة انتقال حر، ليبقى مع ناديه حتى منتصف العام 2024 مع إمكانية التمديد لموسم آخر باتفاق الطرفين، ما تسبب في انقلاب الإعلام والجمهور المدريدي عليه، وجعل البعض يطالب بغلق صفحته نهائيا، إلى أن تجدد حبل الود مؤخرا، تحديدا في الأسابيع التي تلت بيانه الشهير عن رغبته في المغادرة عقب انتهاء عقده الحالي.