القدس المحتلة: هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، الخميس، قرية “العراقيب” العربية، الواقعة في منطقة النقب (جنوب)، وذلك للمرة الـ144 خلال تسع سنوات.
وقال عزيز الطوري، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن “العراقيب”، إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اقتحمت القرية، ونفذت جريمة الهدم للمرة الـ144.
وأضاف: “قامت هذه القوات الظالمة بمصادرة ممتلكات الاهل ومستلزماتهم، كما عبثت القوات بالمقبرة الاسلامية في القرية”.
وهذه هي المرة الثانية خلال شهر رمضان الجاري، الذي تهدم فيه سلطات الاحتلال القرية.
وقال الطوري: “نستنكر ونشجب هذه السياسة الظالمة والمتعمدة من قبل السلطات الاسرائيلية”.
وأضاف: “لن نكل ولن نمل وعلى الله متوكلون وصامدون حتى الاعتراف (الاسرائيلي بالقرية)”.
ومنازل “العراقيب” مبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح، وتقطنها 22 عائلة.
وهدمت سلطات الاحتلال القرية للمرة الأولى، في يوليو/ تموز 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها في كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها.
ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب، ولكن سكانها -وعددهم بالعشرات- يصرّون على البقاء على أرضهم رغم الهدم المتكرر لها.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة “ذاكرات” التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان.
وذكرت المنظمة أن السلطات تعمل على طرد سكان القرية منذ عام 1951، بهدف السيطرة على أراضيهم، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها.
(الأناضول)