لندن-“القدس العربي”:
كشفت كبرى الصحف الإسبانية، عن سبب مشاكل الشاب الفرنسي عثمان ديمبلي، وعدم استقراره مع الفريق، منذ قدومه من بوروسيا دورتموند في صيف 2017، في صفقة ضخمة، كلفت خزينة البلو غرانا، ما يزيد عن 100 مليون يورو.
صحيفة “الآس” القريبة نوعًا ما من ريال مدريد، علمت من مصادرها الخاصة، أن أزمات صاحب الـ20 عامًا مع مدير البرسا نافال، تفاقمت أكثر من أي وقت مضى، لاستمرار اللاعب في التأخر عن التدريبات، والجديد، تأليف أشياء من خياليه، لتبرير سبب تكرار تأخره أكثر من مرة الأسبوع الماضي بالتحديد.
وقالت الصحيفة، أن نافال كان على علم بأن ديمبلي يقضي وقته مع أصدقاء “السوء” حتى الساعات الأولى من صباح، وذلك بما وصفته “قتل الوقت” في لعب “البلاي ستشين”، ما تسبب في تأخره كالعادة عن الحصة التدريبية حوالي ساعة، ما دفع مدير النادي للاتصال به.
وبحسب رواية “الآس”، فإن المسؤول عن الانضباط وتنفيذ اللائحة بين اللاعبين، تفاجأ بكذب ديمبلي عليه، على اعتبار أنه خلال المكالمة الهاتفية، قال اللاعب أنه يُعاني من ألم في البطن، وهو ما منعه من الحضور في الوقت المُحدد، قبل أن يكتشف الطبيب أن القادم من أسود الفيستفاليا لا يُعاني ولم يُعاني من مشاكل في البطن من الأساس.
وتأتي هذه الأنباء، لتُضاعف الشكوك حول مُستقبله مع اقتراب الميركاتو الشتوي، وذلك ليس فقط لأسباب فنية تتعلق بتذبذب مستواه من مباراة لأخرى وعدم ظهوره بالمستوى المُنتظر منه على مدار عام ونصف، بل لسلوكه وعدم انضباطه خارج الملعب، لدرجة إدمان التأخر عن التدريبات، رغم معاقبته وتحذير مرات عدة في السابق.
وأشارت الصحيفة إلى حاجة اللاعب لمن يحتويه ويُنظم حياته، أي إلى زوجة أو صديقة حقيقية، لانتشاله من براثن الضياع، وإنقاذ حياته المُخيفة التي يتقاسمها معه أصدقائه مُدمني ألعاب الفيديو، بالإقامة معه في نفس المنزل، حيث يقضون كل الوقت في ممارسة هوايتهم المُفضلة طوال الليل والنهار
وفي ختام التقرير، نوه المصدر لوجود حالة من القلق تنتاب النادي الكاتلوني، لتخوف المسؤولين من إصابة ديمبلي “بإدمان ألعاب الفيديو”، استنادًا إلى أبحاث منظمات صحية عالمية، تؤكد أن “هوس البلاي ستشين”، مُصنف على أنه “إدمان”، من شأنه أن يؤثر على سلوك الشاب بشكل سلبي ويُدمر كذلك علاقته بزملائه في غرفة خلع الملابس.
الجدير بالذكر أن ديمبلي افتعل أكثر من أزمة في الآونة الأخيرة، منها على سبيل المثال طرد طباخه الخاص المُعين من قبل النادي، ومشكلة أخرى مع المدافع جيرار بيكيه، لعدم انصياعه للتعليمات، بعدم استهلاك دقائق في ربط الحذاء قبل دخوله أرضية الملعب كبديل، ما يُثير الشكوك حول إمكانية استمراره مع فريق لا يعرف إلا الالتزام، إذا لم يُحّسن من سلوكه في المرحلة القادمة.