لماذا انقض اليمين على غالنت.. ولماذا بدأت اللجنة تحقيقها من “كيبوتس بئيري”؟

حجم الخط
0

شمعون شيفر

 لا أحد منا يمكنه تفادي هذه المعضلة: هل نظر أصحاب القرار في تداعيات قرار المحاولة لتصفية محمد ضيف على فرص تحرير المخطوفات والمخطوفين. إذا كان ذلك، كما يعتقد كثير ممن شاركوا في المفاوضات، فإن فرص التحرير ازدادت مؤخراً وإن قرار تصفية الضيف الآن كان مغلوطاً.

هيا نضع الأمور على الطاولة بالشكل الأكثر وحشية: ربما يكون هناك مخطوفون يمكن إعادتهم على قيد الحياة، وعقب محاولة التصفية، حسم مصيرهم. لا جدال: الضيف ابن موت. لكن ميزان الدم بيننا وبين قتلة حماس سيكون غير قابل للحل، وهذا التاريخ لا يبرر استمرار التصفيات. ما هكذا نحل المواجهة النازفة بيننا وبين الفلسطينيين.

تخيلوا قطاراً مسافراً من تل أبيب إلى “سديروت”، وفجأة، لسبب غير واضح، تنزل القاطرة عن السكة وتجعل المسافرين يصطدمون بأسقف القاطرات في محاولة للفرار من القاطرات عبر النوافذ. وإذا طولبتم ببحث سبب حصول هذا، فمع من ستحققون أولاً؟ صحيح، سائق القطار. فكرت في هذا عندما بُشرنا بإنهاء التحقيق عما حصل في “بئيري” في 7 أكتوبر. تساءلت: لماذا بدأوا بـ “بئيري”؟ كان واجباً أن يفحص رئيس الوزراء نتنياهو القطار. لكن كل شيء مقلوب عندنا.

امتنع نتنياهو طوال سنوات ولايته عن تشكيل لجان تحقيق، ولجنتا تحقيق أقامتهما حكومات أخرى قضتا بأن في سلوكه عرض أمن الدولة للخطر (الغواصات) ويتقاسم مسؤولية موت 45 شخصاً (كارثة ميرون). في دولة سليمة النظام، ما كان نتنياهو ليتولى منصبه في رئاسة الوزراء بعد سلسلة كوارث وقعت في ورديته.

  يرتبط وزير الدفاع غالنت بسلم القيم الذي اكتسبه في أثناء خدمته العسكرية. وعلى هذه الخلفية، قد نفهم بيانه عن الحاجة لإقامة لجنة تحقيق رسمية لكارثة 7 أكتوبر. والآن، في ذروة حرب في كل الجبهات، صدرت الإشارة من جانب محيط رئيس الوزراء للانقضاض على غالنت. فالأبواق تطالب بإقالته. لا رب لهم.

الجانب الأكثر إثارة للحفيظة في هذه القصة ينطوي في المطالبة لإدراج فك الارتباط في 2005 في لجنة التحقيق القائمة. وحسب هذا المفهوم، يمكن تضاف مواضع خلل كانت في حرب التحرير، والتنازل عن شرقي القدس في الاتفاقات التي أدت إلى إنهاء الحرب.

ومع ذلك: لا حاجة للجنة تحقيق، فلا كاسب منها سوى مكاتب المحامين. ما نحتاجه وبسرعة هو انتخابات.

يطالبنا إيهود باراك الكف عن الحديث عن “خيار ديمونا”. لقد كان باراك شريك نتنياهو في الاستعدادات للهجوم على المنشآت النووية الإيرانية. وعليه، أقترح مواصلة الحديث في ما هو في رأس كل منا – هذه الأفكار وتلك عن “الردع” و”الغموض” لم تعد تصمد.

 يديعوت أحرونوت 14/7/2024

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية