تختزن الشبكة العنكبوتية اليوم كماً كبيراً من مشاهد القتل والدمار، خاصة عبر المناصات الفيلمية التي تتيح نشر وتحميل ورفع أفلام بهذا المستوى. وقد شهدت تلك المناصات إقبالاً شديداً، مع كل أزمة من أزمات العالم وحروبه.
فقبل الربيع العربي، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط، احتدمت عمليات نشر الأفلام الخاصة بالاحتجاج على نتائج الانتخابات الإيرانية مثلاً، بينما استمرت بقية النقاط الساخنة بتحميلٍ أفلامٍ مختلفة وبنسقٍ تصاعدي ثابت.
لكن ومع انطلاق الشرارة الأولى للربيع العربي في تونس بدأت الأمور بالتزايد بشكلٍ غير مسبوق، بحثاً عن السبق الصحافي وإيصال الخبر وإسماع الصوت ونقل المشهد بصورة آنية وغير مكلفة تقريباً. وبهذا ازداد محتوى الإنترنت من الأفلام العربية، التي تغطي في معظمها الأحداث الميدانية بكامل سيناريوهاتها وتفاصيلها، وفي مواقع المواجهة المختلفة.
لكن طبيعة الأفلام لم تحمل في الماضي القريب وفي معظمها ما بدأنا نشهده خــــلال العام الماضي وهذا العام، من تصعيدٍ في حدة صور ومشاهد القتل العمد وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث وتمزيقها والقتل المصور وبتر الأعضاء.
الغريب في الأمر أن هذه الأفعال وبغض النظر عن القاتل والمقتول والظروف المحيطة بها، والمسببات والعناوين، باتت تنفذ مصحوبة بالتكبير والتهليل… لماذا؟ ‘الله أكبر’ تسبق أو تصاحب معظم الأفعال المحزنة التي نشهدها اليوم عبر الفضائيات والمواقع الإلكترونية ومنصات الإعلام الاجتماعي. ‘الله أكبر’ حاضرة في بداية الفعل وعند تنفيذه وبعده، احتفالاً بإتمام المطلوب!
الله أكبر على أن تكون ‘الله أكبر’ نقطة الفصل بين الحياة والموت بهذه البشاعة ودونما محاكمة ودونما التزام حتى بالشرع وكتاب الله وسنة الرسول الكريم. الله أكبر على القتل والتمثيل والتنكيل، حتى دونما الأخذ بالمسببات ومراعاة تعاليم الدين الحنيف، الذي يحمل في كل ثناياه معاني الإنسانية والرأفة والعفو عند المقدرة والإخاء.
أين نحن من: ‘ولكم في رسول الله قدوة حسنة’؟ النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الصادق الأمين، رجل العطف والحياة الكريمة وجمال الروح. لا شك بأن الدنيا تختلط في تجلياتها وضوابطها اليوم بصورة فقدت الكثير من الحرمات مصداقيتها وباتت الاستباحة أمراً قابلاً للتعايش معه.
الله أكبر على بشاعة الموت، والله أكبر على موت الإنسانية، والله أكبر على زمانٍ ربما يكون فيه الإنسان أرخص الكائنات.. والدين من كل ذلك براء.
‘ كاتب فلسطيني
لكن السؤال الاكثر الحاحا هو لماذا ان الغلبية العظمى ممن يقتلون هم الذين يقولون الله اكبر؟
أنا معك في أن علينا الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ،نبي الرحمة والهداية .ولكن لماذا لاترى إلا مجموعة من الحوادث المنعزلة ،والفردية أحيانا،يقوم بها بعض أفراد المعارضة السورية،وهي بالتأكيد مرفوضة منا جميعا ،ولايمكن تسويغها ،أو السكوت عليها،في الوقت الذي تتجاهل فيه أبشع أنواع التقتيل على مر التاريخ التي يقوم بها المجرم بشار وأعوانه باسم الشيطان وأدت إلى مقتل أكثر من مائة و خمسين ألف شخص أكثر من نصفهم من الأطفال والنساء ؟
لاننا نكذب على الله بأقوالنا وأفعالنا ونريد تبريرا شرعيا ياسم الله لجرائمنا ضد الانسانيه
اعتقد انك تفحصت ودرست بامعان التاريخ الاسلامي ولك به تفسيرا لما يحصل
لا حول ولا قوة الا بالله
لماذا يقولون (الله أكبر ) مع كل رصاصة تنطلق ،مع كل قذيفة ،و مع كل سكين تهوي على رقبة ؟ لماذا يريدون أن يشركوا الله في جرائمهم ؟؟
لقد اختلط الحابل بالنابل ، فكل فريق يكبر ويهلل ويعتقد انه على صواب ؛ ولكن لو سالنا كل واحد يقاتل في هذه المعمعمة : لماذا تقاتل ؟ وماهو هدفك ؟ وماذا تعني لك كلمة الله اكبر ؟وماذا يعني لك الدين الاسلامي؟ فاننا سنعرف جوهر هذا الانسان ان كان ضالا او اضلته المادة التي جاء ليزحف اليها باسم القضاء على النظام السوري او المنصب الذي تقلده باسم الدفاع عن النظام . لقد جاهد المسلمون الاوائل باسم العقيدة فلم يقتلوا طفلا ولاشيخا ولامسالما ، ولم يدمروا بيوتا ، ولم يقطعوا شجرة ،ولم يسلبوا ممتلكات الناس ،فكانوا يهتفون ويرددون الله اكبر فنصرهم الله على اعدائهم بل تحول اعداؤهم الى اصدقاء وصاروا مسلمين . إننا بحاجة الى العودة الى شريعتنا واخذ العبر من صفحات المجاهدين الذي جاهدوا في سبيل الله والبعد عن الغوغائية التي نعيشها !!!
مريم