لندن-“القدس العربي”: فجرت إحدى الصحف الكتالونية مفاجأة مدهشة، بالكشف عما كان يدور وراء الكواليس في غرفة صناعة القرار بالنسبة لريال مدريد، وذلك قبل الاستقرار على قرار التوقيع مع كريستيانو رونالدو من مانشستر يونايتد، في صيف 2009 مقابل رسوم بلغت حوالي 80 مليون جنيه إسترليني.
ووفقا لما ذكرته صحيفة “سبورت” المحسوبة على برشلونة، فإن النية داخل النادي الملكي لم تكن تتجه لخيار ضم صاروخ ماديرا، على اعتبار أن الإدارة الجديدة آنذاك بقيادة الرئيس التاريخي الحالي فلورنتينو بيريز، كانت تفضل الاستثمار بهذا المبلغ الضم، باستقطاب لاعبين أو ثلاثة، بدلا من ضخه في صفقة واحدة.
وأوضح التقرير أنه بمجرد دخول مانشستر سيتي وبرشلونة على الخط، بإظهار كلا الناديين رغبة حقيقية في الحصول على توقيع أفضل لاعب في العالم عام 2008، تغير موقف بيريز 180 درجة، ليس فقط لاستغلال فرصة انفتاح يونايتد على البيع بضغط من صاحب القميص رقم 7، بل خوفا من كارثة ذهاب الدون إلى “كامب نو”.
وقالت الصحيفة إن “إدارة ريال مدريد شعرت بالذعر”، لصعوبة تخيل الوضع إذا تسلح العدو الكاتالوني بالثنائي الفضائي ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، جنبا إلى جنب مع الرسام أندريس إنييستا والمايسترو تشافي هيرنانديز وباقي أفراد جيل الفيلسوف بيب غوارديولا الذهبي، الأمر الذي كان سيضمن للبرسا الاستحواذ على كل البطولات لسنوات طويلة على حساب الفريق المدريدي، لذا تراجع بيريز وأعضاء الإدارة عن فكرة استخدام المبلغ المتاح لشراء لاعبين أو ثلاثة، ليوقع رونالدو للريال، ويصبح فيما بعد أفضل من ارتدى القميص الملكي في التاريخ.
ودافع كريستيانو عن شعار “هلا مدريد” لمدة تسع سنوات، سجل خلالها 450 هدفا من مشاركته في 438 مباراة في كل البطولات، متفوقا على أسطورة الخمسينات ألفريدو دي ستيفانو والأيقونة راؤول غونزاليس، غير أنه قاد الفريق للفوز بكأس دوري أبطال أوروبا 4 مرات، وكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية 3 مرات، بالإضافة إلى لقبين ليغا، وغيرها من الألقاب والجماعية والجوائز الفردية مثل حصوله على جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل فيفا وكذلك مجلة “فرانس فوتبول” 4 مرات مع الريال.