في الشهر قبل الماضي توفيت أكبر معمرة في العالم وهي يابانية وعاشت عمراً يناهز 119 عاماً، وحلت محلها الآن كعميدة للبشرية فرنسية هي لوسيل راندون وعمرها الآن 118 عاماً. وكانت موسوعة غينيس للأرقام القياسية أدرجتها كأكبر معمرة في العالم.
أتساءل: لماذا لم نقرأ مرة أن عميد البشرية رجل؟ لماذا أكبر معمرة في العالم هي امرأة والرجل يموت قبل أن يبلغ سناً كهذه. أهي الهموم الملقاة على عاتقه لأنه رجل ولكثرة المسؤوليات كرب للأسرة؟ أم أن الله تعإلى خلقه هكذا بيولوجياً؟
شركات الإعلانات
تنقض الشركات على عميدة البشرية لسؤالها عن عاداتها التي قد تكون من أسباب طول عمرها، وأجابت التي عاشت 118 سنة أن تناول الطعام اللذيذ كان من أسرار طول عمرها، وخصت بالذكر الشوكولاتة، مما يسرّ الشركات التي تصنع الشوكولاتة كما المعلن عنها.
نسيت أن تذكر مشيئة الله تعإلى التي قضت بأن تعيش طويلاً هكذا.
أحمد العلاونة وطول العمر
تصلني كل شهر إلى باريس كهدية «المجلة العربية» السعودية ورئيس التحرير، هو الأستاذ محمد بن عبد الله السيف، وأشكره على هديته القيمة الشهرية مع كتاب العدد الذي توزعه مجاناً مع المجلة العربية. وتصادف أن كتاب الشهر الذي وصلني مؤخراً يتحدث عن طول العمر!
ويبدو أن بين الأدباء العرب من يعيش قرناً من الزدون منافسة عميدات البشرية اللواتي يعشن حوالي 119 سنة!
والكتاب بأكمله جذاب كمؤلفات أحمد إبراهيم العلاونة، الذي نشرت عنه أستاذته د. نادية غازي العزاوي كتاباً بعنوان «نقوش على جدران الزمن» مقالات نقدية في منجزات أحمد العلاونة. في كتاب العلاونة الأخير وعنوانه «المئة في تراجم من بلغ المئة ـ من الأعلام العرب في العصر الحديث».
وقد عرفت بعض الذين التقيتهم في شيخوختهم وكنت في مقتبل الشباب، وأذكر منهم حسن كرمي وميخائيل نعيمة وسواهما.
أما مؤسس المجلة العربية التي يرأس تحريرها اليوم محمد بن عبد الله السيف، فهو الدكتور منير العجلاني السوري الأصل ووزير المعارف فيها من زمان، وقد رافقت أبي لزيارته مرة وكان صديقاً له.
الشوكولاتة وطول العمر
كان من العادات القديمة الدمشقية من زمان تقديم فنجان قهوة للضيف مع قطعة من الشوكولاتة. وأذكر أن والدي الذي كان نموذجاً رائعاً «لأمومة الرجل» اصطحبني وكنت في السابعة من عمري، لزيارة صديقه الدكتور منير العجلاني، وجاء دور الضيافة وقدم لي الدكتور العجلاني (مؤسس المجلة العربية في السعودية فيما بعد) علبة الشوكولاتة، وكما علمتني جدتي لم آخذ قطعة؛ إذ كان عليّ أن أنتظر إلحاح المضيف! وهو ما فعله الدكتور العجلاني وسألني: ألم يعودك والدك على أكل الشوكولاتة؟ وأجبته دفاعاً عن والدي الحبيب: ولماذا لا تقول إنه لكثرة ما أطعمني إياها سئمت منها؟ وهنا ازداد العجلاني إلحاحاً، وحصلت على علبة الشوكولاتة كهدية. ترى هل ستكون سبباً في طول عمري ما دامت المعمرة التي عاشت 119 سنة تذكرها كأحد أسباب طول عمرها؟ أم أنها مشيئة الله تعإلى؟
بين البوركيني والبيكيني
إنه الصيف، وكما كل عام تدور في فرنسا معركة بين البوركيني والبيكيني في الشواطئ وبرك السباحة، هذا ريثما يأتي الخريف وتنسى الصحافة ذلك كله.
فرنسا ليست عالمنا الإسلامي العربي، لكن المُسلمات فيها لا يرغبن في حرمانهن من السباحة أو تعليمها لأطفالهن كما شاهدنا على شاشة التلفزيون عما يحدث، وهذا يدور كل صيف.
البيكيني يعرفه الجميع على ما أظن، إنه ثوب السباحة من قطعتين؛ الأولى تغطي الصدر والأخرى تغطي العورة. ولأنني سباحة ماهرة، تعلمت السباحة ضد التيار في نهر بردى بثوب من قطعة واحدة اشتراه والدي وكنت وحدي السابحة في النهر وضد التيار.
في أحد مسابح غرونوبل الفرنسية
ها هي سيدة مسلمة تأتي مع طفليها لتعليمهما السباحة في بركة عامة وهي ترتدي «البوركيني». وتقوم القيامة لأن هذا اللباس الإسلامي ليس من العادات الفرنسية، حيث وعدت مارين لوبان المرشحة الخاسرة لرئاسة الجمهورية بتحريم الحجاب إذا فازت بالرئاسة، ولم تفز.
البوركيني ثوب إسلامي للسباحة، يغطي الشعر والجسد كله بكثير من الأناقة الفرنسية. أما البيكيني كما يعرف الجميع، فمن قطعتين، وبعض السباحات الفرنسيات يتركن الأثداء عارية ويكتفين بقطعة واحدة تستر العورة.
والسؤال هو: هل ستمنع الدولة الفرنسية ارتداء البوركيني لأنه كما وعدت مارين لوبان في حملتها الانتخابية منع الحجاب، وليس من العادات الفرنسية، أم سيمضي الصيف كالعادة في محاورات مع وضد؟
بيروت وجدت الحل؟
حين وصلت إلى بيروت منذ أعوام طويلة لمتابعة دراستي في جامعتها الأمريكية لاحظت أن بعض المسابح تخصص يوماً للنساء للسباحة فيها، ومن الممنوع على الرجال السباحة في هذا المسبح ذلك اليوم.
وفي مسابح كهذه تستطيع المرأة ارتداء البيكيني، فالمسبح خاص بالنساء ذلك اليوم ولا يستطيع أي رجل الدخول إلى المسبح وقتئذ. ترى هل وجدت بيروت الحل من زمان؟ وبالمقابل، هل سترضى المرأة الفرنسية بتخصيص يوم واحد في الأسبوع للسباحة؟ وماذا عن اللواتي يرغبن في السباحة مع ذكور هم الأزواج؟
سيمضي الصيف، وينسى الجميع حكاية البوركيني في فرنسا، هذا إذا لم يتم منع البوركيني ما دامت مارين لوبان كانت تريد حتى منع الحجاب الذي يغطي شعر الرأس لا أكثر، وإلى تجدد الشجار في الصيف التالي وليس المنع، ما دامت مارين لوبان ليست في الحكم!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . في البلد الذي أعيش فيه كل صيف تحضر بناتي الاثنتين من مصر لزيارتينا مع أولادهم وانا ساكن خمسة دقائق للوصول للبلاج وفي كل مرة تنزل بناتي للاستحمام كنت اراء همز ولمز من بعض البنات والسيدات وبعض كلمات دول متخلفين ولازم دول مسلمين وكل هذا بسبب المايوه وقررت اناقشهم فيما قالوا رغم بناتي رفضوا مبدأ الحور معهم ولكني صممتم . واستأذنت منهم لو ممكن أتكلم معهم وحصلت صدمه عندما اكتشفوه اني اجيد لغتهم وكانت البنت في راي لا تلبس أي شيء والام تقريبا مثل بنتها والأب سعيد جدا سعادة ( ) وحصل نقاشي معهم وانا سعيد بقراري هذا والحور كان طويل جدا ولكني سأقول كلمتين فقط مما قلت أولا اولادي مولودين هنا و متربين هنا ومتعلمين هنا وامهم من هنا وخرجين الجامعة الأمريكية انت سعيد بما تلبس امراتك وابنتك وانا سعيد بما تلبس بناتي وحفيدتي ولم اعترض عليكم في شيء رجائي احترام الاخر وعدما الحكم على عادتنا وتقليدنا نحن امة من اشك الأمم . وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مما يلفت نظري ان الغرب شاغل نفسه بما تلبس المرأة المسلمة من الحجاب ولبسها الحشم وهل الغرب حل جميع مشاكله والشيء الوحيد الذي لم يتم حله هو الحجاب وكيف تلبس المسلمة الغرب داخل علي مشاكل ما يعلم به الى رب العالمين بسبب حرب أوكرانيا والباقية تأتي . وشكرا
الرجال يموتون قبل النساء هربا منهنّ؟ والنساء يبقين بعد الرجال للبحث عن عريس جديد؟ ياسيدتي قضية الأعمار بيد الله الخالق.لا علاقة لجنس الرجل أو لجنس المرأة به.الذكروالأنثى خلقهما الله من نفس واحدة.وعبقرية الموت أن الإنسان لا يعرف ميقاته عليه ولو كان نطاسي الأطباء والطب.
نلاحظ ان طول العمر لدى الاناث موجود حتى في الحيوان
بالنسبة للمعمّرة الفرنسية، قالت أيضاً أنها تحتسي قدح من الخمور الفرنسية كل يوم في الصباح ( على الريق) .
لباس الكثير من النساء المسلمات لم يعد له علاقة بالإسلام في شيء مع أنه يغطي الجسد فتراهنّ يغطين رؤوسن وفي نفس الوقت يلبسن الجنز الضيق المكسّم على الجسم ولباس ما يسمى البوركيني كذلك وتم اختراعه لأسباب تجارية بحتة لا علاقة لها بالدين.
شكرا لنشر تعليقي عند د.لؤلؤة
تحية للسيدة غادة وللجميع ان طول العمر يعتمد بالاساس على طريقة عيش الانسان من خلال ممارسته الرياضة ونوعية طعامه مع راحة البال و الفحوصات الدورية عند الطبيب وكذلك العوامل الوراثية فلهذا نشاهد ان معدل الاعمار لمواطني الدول الغنية والمتقدمة في نظامها الصحي هي اطول من غيرها في البلدان الفقيرة او نظامها الصحي عادي
وأنا أقرأ ما كتب حول طول أو قصر العمر ، وعلاقة ذلك بالرجل والمرأة ، تذكرت أحد التفسيرات الواردة في هذا الشأن ، وهو تفسير أقل ما يمكن أن يقال عنه ؛ فلا هو جدي ولا هو هزلي بل هو بين هدا وذاك يقول التفسير؛ يعود قصر العمر لدى الرجل إلى كونه يخرج للبحث عن الموت، بينما المرأة تجلس فتظل الموت تبحث عنها وقد تطول مدة البحث..
مناعة المرأة ضد الالم تبدأ عند الإخصاب. أما الرجل فإن متنفسه عبر الحجامة التي انتشرت هذه الأيام في المجتمع الغربي في حين تغافل عنها العرب رغم فائدتها في استخراج الدم الفاسد من تحت الكاهلين في شهر مارس عند اكتمال البدر وهو الوقت المواتي لها.
طاب يومكم لك أختي غادة السمان وللجميع وأطال الله في عمركم بالصحة والعافية. بالطبع كل شيء هو مشيئة الله لكن بما أن معرفة الله تمت بالعقل فيمكننا أيضًا التعرف على مشيئة الله بالعقل طبعًا ضمن حدود المعرفة المتاحة إلى يومنا هذا.
عوامل طول العمر والصحة والعافيةتعددة. أهمها عامل المورثات والاهتمام بالصحة من جميع الجوانب كالتغذية الصحية والرياضة والرعاية الصحية والحياة في مناطق طبيعية وصحية بعيدًا عن التلوث البيئي. وكذلك قدرة الجسم على مقاومة الأمراض والمناعة الطبيعية أو الطبية. لكن جسم المرأة يملك قوة حيوية أعلى من جسم الرجل وهذا معروف طبيًا وقد ذكر ذلك مرة الأخ محمد شهاب في تعليقه (وهو طبيب).
أما الحجاب والبيكيني والبوركيي والبوركة …, فسبحان الله في خلقه! لماذا يتصدر التطرف المشهد ويكاد يسيطر على العالم. تصوروا لو أن مارين لوبان ربحت الإنتخابات الفرنسية على غير توقع كما سيطر الطلبان على السلطة في أفغانستان. ليس لدي عمى ألوان لكن لاأرى فارق كبير بينهما, كما الإحتلال الإسرائيلي وأنظمة الإستبداد العربية هما وجهان لعملة واحدة. شخصيًا أرى حرية المرأة في إختيار حياتها هو الأهم وهكذا أفعل مع زوجتي وهكذا نربي ابنتنا. مع خالص محبتي وتحياتي للجميع.