لندن- “القدس العربي”:
سلط تقرير صحافي الضوء على واحد من الأسباب الجوهرية، وراء تأخر عودة المدرب الشهير جمال بلماضي، إلى مجال التدريب، وذلك منذ قرار إقالته من تدريب منتخب بلاده الجزائري، على إثر الخروج المحرج من بطولة أمم أفريقيا 2023، التي نظمتها دولة كوت ديفوار وتوجت كذلك بلقبها مطلع العام الجاري.
وقالت منصة “فوت أفريكا” في تقرير صادم يتساءل عن أسباب ما وُصفت بـ “بطالة” المدرب المُلقب بـ”سبيشال وان” القارة السمراء، إن الأخير لم يتمكن من التوقيع مع ناد جديد في فترة ما بين الموسمين، الفترة الأكثر نشاطا على مستوى حركة انتقالات المدربين واللاعبين بين الأندية، ليبدأ العد التنازلي لكسر حاجز الشهر السابع بدون عمل.
وأشار التقرير إلى الشائعات التي وضعت اسم مدرب أبطال أفريقيا 2019، في جمل مفيدة مع أكثر من ناد ومنتخب، آخرها ما تردد على نطاق واسع في بعض المواقع الرياضية وصفحات “السوشيال ميديا”، عن اقترابه من قيادة نادي الريان القطري، لكن في الأخير انهارت المفاوضات، لأسباب تتعلق بما اعتبر بـ “تراجع أسهم بلماضي في السنوات القليلة الماضية”.
ووفقا لنفس المصدر، فإن سلسلة الخيبات التي عاشها بلماضي مع محاربي الصحراء في آخر عامين في مشواره مع منتخبه، أثرت بشكل سلبي على أسهمه والصورة التي رسمها لنفسه في النصف الأول في مغامرته مع الخضر، كواحد من نخبة المدربين في القارة السمراء، الذين يملكون ما يكفي من المؤهلات والمقاومات للعمل مع أحد الأندية الأوروبية في المستقبل، قبل أن يستيقظ على كابوس الخروج من الدور الأول لبطولة أفريقيا مرتين على التوالي، وبينهما خسر فاصلة مونديال قطر 2022 أمام الكاميرون.
وتجمع أغلب المؤسسات والمصادر المقربة من مدرب منتخب قطر سابقا، على أنه كان يُمني النفس باستكمال مدة عقده مع الاتحاد الجزائري، على أمل أن ينجح في تعويض خيبة أمل تصفيات كأس العالم الأخيرة، لكن في نهاية المطاف، تمت إقالته بشكل أحادي من قبل رئيس اتحاد الكرة وليد صادي فور عودة البعثة من أدغال أفريقيا، ومنذ ذلك الحين لم يتوصل المدرب إلى اتفاق مع مسؤولي الاتحاد لفسخ العقد بشكل رسمي، لاختلاف كلا الطرفين على المقابل المادي لإنهاء الشراكة بشكل ودي، ما بين تقارير تؤكد تمسك جمال بالحصول على كامل مستحقاته حتى آخر يوم في عقده، وأخرى تشير إلى رغبة أصحاب القرار بالاكتفاء بدفع راتب شهرين أو ثلاثة لحل الخلاف، ضمن أسباب تأخر عودته إلى مجال التدريب إلى الآن.
