“القدس العربي”: كشفت تقارير إسبانية عن الأسباب التي تمنع رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز، من تنفيذ أو تفعيل تهديده لقائد الفريق سيرخيو راموس، بعد شجارهما غير المسبوق داخل غرفة خلع الملابس، في أعقاب الخروج المُذل من دوري أبطال أوروبا على يد أياكس أمستردام.
وأكدت جُل الصحف المُقربة من أسوار “سانتياغو بيرنابيو”، أن رئيس النادي ذهب إلى غرفة خلع ملابس اللاعبين بعد الهزيمة النكراء أمام أياكس أمستردام، يوم الثلاثاء الماضي، ليُعنف اللاعبين على الهزيمة والأداء الكارثي، ما أثار غضب راموس، وجعله يدخل في مشادة كلامية عنيفة مع بيريز.
وقيل إن الرئيس هدد اللاعب بالطرد، إلا أن الأخير لم يكترث للتهديد، بل قلب الطاولة على بيريز، بمطالبته بالحصول على كافة مُستحقاته المالية ليُغادر “البيرنابيو” مرفوع الرأس، بحسب ما ذكرته صحيفة آس، أمس الخميس، قبل أن يسكب بيريز قليلاً من الماء البارد على كرة اللهب المُشتعلة، بقبول الصلح مع قائد المنتخب الإسباني، صباح اليوم.
وأرجعت نفس الصحيفة سبب موافقة بيريز على الصلح، لقلقه وخوفه من ردة فعل راموس، حال أصر على الرحيل بعد الصدام، على اعتبار أنه بموجب عقده مع النادي، يحق له الحصول على 25 مليون يورو، إذا قررت الإدارة بيعه أو طرده من جنة “سانتياغو بيرنابيو” قبل انتهاء عقده.
في الوقت ذاته، أشار المصدر إلى أن شعبية راموس الجارفة بين الجماهير، أيضًا من الأسباب التي جعلت بيريز يُراجع حساباته سريعًا، بفتح صفحة جديدة مع قائد الفريق، لتفادي إثارة واستفزاز الجماهير، الغاضبة بشدة في الوقت الراهن، بعد خروج الريال من كل البطولات مع بداية شهر مارس/ آذار.
ورغم حدوث الصلح بين الرئيس واللاعب، إلا أن الصحيفة رفضت استبعاد حدوث سيناريو غير متوقع أو تجدد الخلاف بينهما مع انتهاء الموسم، وذلك لشعور راموس بالألم والحزن من حديث بيريز، إذ تأكد الدولي الإسباني أن الرئيس لا يُقدر ما حققه هذا الجيل من نجاحات غير مسبوقة في تاريخ الميرينغي منذ خمسينات القرن الماضي.