بدأت وسائل الاعلام العالميه المختلفه، ومنذ اكثرمن عام ونصف، تتداول وبشكل مكثف ومتواصل انباء عن اقتراف مجازر دموية بشعة بحق اهلنا وابناء شعبنا وامتنا العربية في سورية المجد والعز والكرامة والاباء، ثم سرعان ما لبثت تعزز هذه المجازر الوحشية بصور اشلاء واوصال جثث الضحايا من فلذات اكبادنا الاحبة وهم بعمر الورود، مبعثرة هنا وهناك وسط اكوام من ركام منازلهم التي دمرتها قذائف النظام وشبيحته ومرتزقته، ومن بقي منهم على قيد الحياه، تركته في حاله من الهلع والفزع والرعب خصوصا وهو يرى بأم عينيه اشلاء جثث اخوانه واخوته ووالديه وجيرانه وابناء حارته، هذه المشاهد تدمي حتى الحجر، نحن نحترق امامها وياليتها تفضي بنا الى الموت السريع لنجد الخلاص، لكنها اه والف اه تميتنا على مهل، ثم يتضاعف لهب النار علينا عندما نتذكر ان من يقترف ذلك هو النظام الحاكم، ثم يتضاعف لهب النار لملايين المرات عندما نرى كيف تتقاطر افواج الطائرات وقوافل الشاحنات والسفن على النظام ليلا نهارا لمد يد العون للطاغية بكل ما يحتاج اليه من اسلحة ومال ومرتزقه، بينما لا يتحرك الاشقاء من العرب وغير العرب ومن المسلمين وغير المسلمين لاغاثة اهلهم المظلومين وابناء شعبهم وامتهم واخوتهم في الانسانية، ونحن نعرف جيدا ما مدى حجم وعدد صفقات الاسلحة التي تصل الى الانظمة العربية الحاكمة في كل عام احيانا والتي تقدر بمليارات المليارات، فلماذا تذهب هذه الاموال الى الغرب دون جدوى، ثم يمضي عليها الزمن وتفقد صلاحيتها وفعاليتها واهميتها لتعاود هذه الانظمة الى شراء صفقات هائله اخرى، وقد تكرر مثل هذا لمئات المرات على مدى العقود العديدة الماضية ومازال، بينما كما نرى اغلب بلاد العرب وارض العرب واعراض العرب ومقدسات العرب ترزح تحت سياط اعداء العرب. وتمضي الايام والاسابيع والشهور والاعوام وتتضاعف المجازر وتتسع وتتفاقم المحن ويشتد البلاء، ولا احد يهتز يستفز يغضب يثور، ازاء هول ما يحدث، الذي لم نعد نجد المفردات والمصطلحات كافية لوصف ما يحدث فهو فوق البشاعة والوحشية والاجرام، نطالب علماء اللغه والاجتماع اسعافنا بمفردات تفي لوصف ما يحصل على ارضنا الحرة الابية الشماء، ثم بدأت بعض وسائل الاعلام العالمية مشكورة تتناقل مشاهد تثير في نفوسنا من اللوعة والحرقة والالم المرير ما لا يمكن وصفه على الاطلاق، العوائل الهاربة من جحيم اعداء الامة من امهاتنا وفلذات اكبادنا الغوالي نشاهدهم وهم يسكنون في بيوت من التنك وسط اكوام المزابل والمياه الاسنه التي يستحمون بها، هذا ما يقترفه بحق ابناء الامة اثرياء الامة وبعض قادة انظمتها الحاكمة، هذا ما شاهدنا على ارض احدى دولنا العربية وهي الاكثر رقيا وتطورا من بين بلاد العرب، يا عرب، بربك يا اخي العربي ويا اختي العربية، ويا كل انسان حر، عادل ومنصف في العالم كله، ألا تجد ان بعض انظمة الغرب خصوصا في السويد وشقيقاتها تتعامل مع المهجرين العرب باسلوب ارقى واكرم وافضل من بعض العرب، كما ان جميع الدول الغربية توفر رعاية وحماية كاملة لابناء اي شعب من شعوب الغرب تحل به نكبة ما حتى ولو كانت، لا تكاد تذكر، فمن هم اهل الغيرة والمروءة يا ترى؟! واين العرب، الذين لطلما حدثتنا كتب التاريخ عنهم،هل تغير العرب؟! ووالله ان الامل في الثورة السورية الكبرى،هي ثوره كل احرار العالم ومنصفيه، واذا لم يتحرك العرب فسوف يصل سعير لهبها كل العرب لان الهدف العرب كل العرب، لذا لا بد ان يتحرك العرب لانقاذ انفسهم واعراضهم،هم، اذا كانوا لا يحسبون اعراض الفلسطينيين او السوريين او العراقيين ليست هي اعراض كل العرب والمسلمين. عسى ولعل ان يتحركوا وسريعا قبل فوات الاوان. عبد حامد [email protected]