باريس- “القدس العربي”: أفادت مصادر صحافية فرنسية، بأن الأسطورة زين الدين زيدان، أعطى المسؤولين في باريس سان جيرمان، جوابا نهائيا على عرض خلافة الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو في “حديقة الأمراء”، وذلك بعد التضارب الأخير حول فرصه في تحقيق حلمه الكبير، بالوصول لسُدّة القيادة الفنية للمنتخب الفرنسي في المستقبل غير البعيد.
ونقلت الصحف والمواقع الرياضية العالمية، عن قناة “تيليفوت” الفرنسية، أن المدرب الجزائري الأصل، صارح وسطاء رئيس النادي الباريسي ناصر الخليفي، بعدم انفتاحه على فكرة تدريب منتخب العالم، حتى بعد تصريحات رئيس اتحاد كرة القدم نويل لوغريت، التي أشار خلالها إلى صعوبة تولي زيزو قيادة منتخب الديكة، لاحتمال استمرار المدرب ديديه ديشامب في منصبه لفترة أطول، وأيضا لوجود مرشحين آخرين للمنصب، حال غادر المدرب الحالي عقب مونديال قطر 2022.
وأرجع المصدر، سبب تمنع زيدان على العملاق الباريسي، أولا لتعلق قلبه بالغريم الأزلي مارسيليا، في إشارة واضحة إلى اعتراضه على فكرة خيانة أمراء الجنوب من خلال العمل مع المنافس المباشر، فضلا عن عدم اقتناعه بفكرة العمل في الدوري الفرنسي برمتها، والأهم، تشبثه بحلم وأمل تدريب المنتخب بعد انتهاء عقد ديشامب مع عودة الطائرة المشاركة في كأس العالم في نهاية العام.
أيضا إذاعة “مونت كارلو”، علمت من مصادرها أن زيدان لا يكترث باهتمام وضغوط مسؤولي “بي إس جي”، ولن يغير موقفه، على الأقل في الوقت الراهن، حفاظا على علاقته الخاصة بريال مدريد وجماهيره، وذلك بتفادي توجيه صدمة جديدة للملوك، بعد صفعة مواطنه كيليان مبابي، الذي أعطى ظهره للرئيس فلورنتينو بيريز، ليبقى في عاصمة الحب حتى العام 2025.
وتجدد الحديث عن زيدان وباريس سان جيرمان، بعد نجاح الإدارة القطرية المالكة للنادي في إقناع بطل العالم بالبقاء في المشروع حتى إشعار آخر، فيما اعتبرته بعض المصادر الصحافية، جزءا من خطة إعادة الهيكلة، للارتقاء بمستوى توقعات وأهداف النادي وجماهيره، بعبارة أخرى كسر عقدة دوري أبطال أوروبا، مع عراّب ثلاثية ريال مدريد التاريخية في الفترة بين عامي 2016 و2018.
ولا يعتبر زيدان المرشح الوحيد لقيادة باريس سان جيرمان الموسم المقبل، هناك أيضا شائعات وتقارير تربط مستقبل الإيطالي أنطونيو كونتي بفريق الأحلام، كبديل استراتيجي لزيزو، لكن هذا سيتوقف على مصيره مع توتنهام، لتبدأ الإدارة الباريسية في الاستجابة لمطالب الجمهور والرأي العام، باستبدال البوش بمدرب آخر أكثر صرامة وحدة، ليتمكن من تطويع هذا الكم الهائل من المواهب والأساطير لخدمة المنظومة الجماعية، بعد ظهور الفريق بمستوى لا يتماشى مع طموحات المشجعين منذ توليه المهمة خلفا للألماني توماس توخيل بداية العام الماضي، وفقا لما ذكرته “لو بارزيان” الشهر الماضي.
لا أريد – بل لاأحب – أن يكون ”زيدان” على رأس فريق ضعيف كباريس سان جارمان و في بطولة ضعيفة مصنفة مع الدوريات الكبرى زورا و بهتانا..!!