للمرة الثانية على التوالي يغيب كريستيانو رونالدو عن حفل تتويج أفضل لاعب في العالم لجائزة «فرانس فوتبول»، بعد غيابه السنة الماضية أيضا عن حفل توزيع جائزة أفضل لاعب في اوروبا التي نالها لوكا مودريتش وغيابه عن حفل الفيفا، في سيناريو يؤكد من خلاله أنه لا يقبل سوى الزعامة وليس الوصافة أو المركز الثالث قي التصنيفين الأوروبي والعالمي، ويعطي الانطباع بأنه غير راض ويستحق التتويج دوماً، ما جعله يتعرض لانتقادات مودريتش العام الماضي عندما قال في رده عن غياب رونالدو: «يبدو أن الجوائز تكون لها قيمة عندما تفوز بها»، ليأتي الدور هذه المرة على الهولندي فيرجيل فان دايك الذي سخر من الغياب هذه السنة، وتساءل: «هل رونالدو كان مرشحا حتى يحضر»، في تصريح تناقلته كل وسائل الاعلام وكانت مادة دسمة في وسائل التواصل الاجتماعي بعد الحفل.
كلنا يذكر ما قاله السنة الماضية وكيل أعمال رونالدو، جورج مينديز، الذي وصف خسارة رونالدو لجائزة أفضل لاعب في أوروبا لصالح مودريتش بـ«الأمر السخيف»، احتجاجا على نتائج الاستفتاء، ما أدى برونالدو الى الغياب عن الحفل قبل ساعات فقط من إقامته، لكن لا أحد اعتبر الغياب إساءة للاتحاد الأوروبي وللمتوج لوكا مودريتش، في وقت اعتبر البعض الآخر تصريح فان دايك مستفزا ومسيئا لرونالدو الذي غاب ايضا هذه المرة عن تتويج ميسي بلقب أفضل لاعب في العالم بحسب مجلة «فرانس فوتبول» وصنع الحدث بغيابه، الذي اعتبره بعض التقارير الاعلامية بمثابة قلة احترام اتجاه اللاعبين والصحفيين وعشاق كرة القدم، وعدم تقبل لنتائج الاستفتاءات التي لا تصنفه الأول.
تصرف رونالدو المتكرر خلال موسمين متتاليين منذ انضمامه لليوفي، يمكن وضعه أيضا في خانة الغرور والكبرياء الزائد عن اللزوم الذي يقوده الى الاحتجاج بطريقته على نتائج التصويت، وربما يكون بداية نهاية المنافسة على الالقاب الفردية للاعب فقد الكثير من بريقه منذ مغادرته الريال بعدما كان يتقاسم مع ميسي كل الاستحقاقات والتتويجات على مدى عشر سنوات قبل ان يتفوق عليه النجم الأرجنتيني بحصوله على الجائزة السادسة من نوعها، مقابل خمسة للبرتغالي في سنة لم يتالق فيها النجمان مع البارسا والريال، لم يتوجا فيها بدوري الأبطال، لكن فوز رونالدو بدوري الامم الأوروبية في وقت أخفق ميسي مع الأرجنتين في كوبا أمريكا، كان يمكن ان يمنحه أفضلية التتويج بلقب أفضل لاعب في العالم بحسب بعض المتابعين.
أما تتويج فان دايك بلقب أفضل لاعب في حفل الاتحاد الأوروبي لهذه السنة الذي حضره رونالدو، فقد كان كافيا كي يفصل في النزاع بين ميسي ورونالدو ويخفف من حجم الضغوطات على رونالدو الذي كان سيحضر حفل «فرانس فوتبول» لو كان التاج الجديد من نصيبه، مثلما فعل في حفل الاتحاد الأوروبي الذي كان موجودا فيه بعد علمه ان ميسي لن يتوج. يبدو أن مشكلة رونالدو ليست في الجائزة بقدر ما هي في تتويج ميسي الذي لا يرضيه طبعا، في وقت رشح البعض النجم السنغالي ساديو ماني للتتويج هذا الموسم بحكم مساهمته الكبيرة في تتويج ليفربول بلقب دوري الأبطال وحصوله على المركز الثاني في ترتيب هدافي الدوري الانكليزي، وقيادته لمنتخب بلاده الى نهائي كاس أمم افريقيا في القاهرة.
المتوج للمرة السادسة ليو ميسي يبدو من جهته أكثر تجاوبا مع النتائج مهما كانت، مقارنة برونالدو، وهو الذي كان يحضر الحفلات حتى عندما كان المتوج رونالدو، ليصنع الذي يحسب ويزيد من قيمته الاعلامية والجماهيرية، اضافة الى وزنه من الناحية الفنية التي يكون فيها متألقا حتى ولو أخفق مع البارسا والأرجنتين في تحقيق الألقاب. على مدى عشر سنوات لم يسبق لميسي أن تغيب عن احتفالات التتويج، ولم يسبق وأن صدر منه تصريحا يعبر فيه عن احتجاجه أو امتعاضه من خيارات الجماهير والاعلام والهيئات التي تنظم الاستفتاءات.
بعيدا عن الحسابات والحضور من الغياب، فان الثلاثي الاول لجائزة «فرانس فوتبول» كلهم يستحقون الجائزة لأنهم نجوم كبار، وفي الوقت ذاته لا أحد يستحقها لأنهم لم يسطعوا خلال السنة مقارنة بمواسم سابقة، ميسي أخفق مع منتخب بلاده في كوبا أميريكا ومع البارسا في التتويج بدوري الأبطال، ورونالدو دفع ثمن مغادرته للريال الى فريق كبير في دوري مختلف لم يعد فيه النجم الأوحد الذي يصنع الفارق، بل صار يستبدله مدربه كل مرة، في حين تألق فان دايك المدافع وليس الهداف أو المهاري الفنان الذي يصنع الفارق هجوميا، وهو العامل الذي منع الكثير من المدافعين المتميزين سابقا من الفوز بالتتويجات الفردية التي تمنح عادة للمتميز فنيا ومهاريا في صناعة اللعب وتسجيل الأهداف.
رونالدو يصنع الحدث عندما يـتألق ويتميز، ويصنع الحدث عندما يتوج ويحضر الحفلات، ويصنع الحدث أيضا عندما يغيب عنها ويخفق في التتويج، لأنه ببساطة رونالدو بكل ما يحمله الاسم من فخامة ورصيد كروي وفني، حتى ولو تعرض للانتقادات على غيابه عندما لا يتوج، لتبقى الجوائز ذا قيمة فنية واعلامية وجماهيرية سواء حضر المرشحون أو غابوا.
إعلامي جزائري
كلامك منطقي ♥️
لاعب مغرور
منفوخ بروتينيان و مفشوش أخلاقياً
ما هو حدود المنطق في هذه الجائزة؟ لللاعبين المتميزين والذين يريدون ان يظفروا بهذه الجائزة بصفة منتظمة يجب اولا ان يعبروا عن حبهم لاسرائيل وان يزورها عندما تحتاجهم لتجميل وجها السيئ وان يبكوا في حائطها ومن تم تكون هذه الجائزة من نصيبهم .
اعتقد ان رونالدو تعرض للكثير من الظلم من طرف رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريث الذي رفض طلبات الدون داخل ريال مدريد وهو ما ادى لخروجه من الريال اليوفي.
خروج رونالدو من الريال سبب كارثة للنادي الملكي في خطه الهجومي كما سبب كارثة اخرى لمسار رونالدو الذي لا اعتقد ان نجمه سيسطع مثلما سطع من قبل
انا نظن كان رونالدو في رواق افضل من منافسيه أو على الأقل من منافسه ميسي الغير متوج سوى بلقب اليجا و الدون بتتويجه بكأس سوبر و الدوري الايطالي و دور متقدم في دوري الأبطال و دوري الأمم الاروبية