لندن وباريس تطلبان جلسة عاجلة لمجلس الامن.. وواشنطن تطالب رعاياها بالمغادرة

حجم الخط
11

لندن ‘القدس العربي’ القاهرة رويترز ا ش ا: تكرست المخاوف من انزلاق مصر نحو جولات عنف جديدة غداة الاربعاء الدامي الذي شهد مقتل مئات الاشخاص لدى قيام قوات الامن المصرية بفض اعتصامي رابعة والنهضة، فيما صعدت جماعة الاخوان ما بدت حملة من اعمال العنف الانتقامية امس شملت حرق مقر محافظة الجيزة الى جانب عدد من الكنائس ومراكز شرطة ومستشفيات ومحاكم، ما اوقع عشرات القتلى والجرحى، كما قامت بشل القاهرة عندما قطع انصارها عدة طرق رئيسية.
وبرر المتحدث باسم الاخوان جهاد الحداد اللجوء الى اعمال العنف بان ‘الغضب خرج عن السيطرة بعد ان تلقت الجماعة ضربة كبيرة من اجهزة الامن بفض الاعتصامين’ مشيرا الى ان الجماعة ‘فقدت القدرة على التنسيق المركزي’.
وردت وزارة الداخلية والحكومة في بيانين امس اكدتا فيهما عزمهماعلى مواجهة الخروج على القانون بكل حزم، وان الشرطة لن تتردد في استخدام الاسلحة ضد كل من يهاجم المنشآت العامة او يهدد الامن القومي. وفي وقت لاحق اعلنت القبض على متهمين قالت انهم ينتمون لجماعة الاخوان اضرموا النار في مبنى محافظة الجيزة.
وارتفعت حصيلة الاحداث التي شهدتها مصر الاربعاء الى 578 قتيلا بينهم 43 عنصر امن، وفق ما اعلن الخميس مسؤول في وزارة الصحة المصرية.
وقال خالد الخطيب رئيس الادارة المركزية للرعاية العاجلة في الوزارة ان 318 متظاهرا قتلوا خلال عملية فض الاعتصامين المؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة.
واضاف ان العدد الباقي من الضحايا قتلوا في اعمال عنف في انحاء متفرقة من البلاد، مشيرا الى ان الحصيلة الاجمالية تشمل 43 عنصر امن.
وعلى الصعيد الدولي فتحت استقالة محمد البرادعي الباب فيما يبدو امام حملة من الانتقادات الدولية للحكومة المصرية بسبب فض الاعتصامين، واستدعت دول اوروبية السفير المصري لديها، بينما اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما الغاء مناورات (النجم الساطع) العسكرية المشتركة التي كان من المقرر ان تجريها الولايات المتحدة قريبا مع مصر.
وقال وزير الدفاع الامريكي تشاك هيغل الخميس انه ابلغ رئيس اركان الجيش المصري وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ان واشنطن ستبقي علاقاتها العسكرية مع مصر، الا ان ارتكاب الجيش لمزيد من اعمال العنف يمكن ان يهدد هذه العلاقات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، ان هناك محادثات واسعة النطاق لتشجيع المصريين للتوصل إلى اتفاق، وإن الإدارة الأمريكية لا يمكن أن تقرر مصير الشعب المصري ونحاول تشجيع المصريين على تقرير مصيرهم.
وطالبت واشنطن رعاياها في مصر بالمغادرة فورا.
وقالت مصادر ان بريطانيا وفرنسا طلبتا انعقاد حلسة تشاور مغلقة لمجلس الامن الخميس للبحث في الازمة السياسية في مصر.
وبعد يومين من اعتداءات طالت عدة كنائس، بدا المسيحيون في مصر يخشون ‘حربا انتقامية’ تستهدفهم، وذلك غداة مقتل المئات خلال عملية فض اعتصامين مؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي.
واعتبرت مؤسسة ماسبيرو في بيان امس ان المسيحيين في مصر تعرضوا الى ‘حالة اضطهاد غير مسبوقة’، مضيفة ‘يتم ذبحنا على أيدي الجماعة الاسلامية وتنظيم الجهاد في صعيد مصر وجماعة الاخوان في القاهرة وغيرها ‘.
واكدت وزارة الدفاع التي يقودها الفريق اول عبد الفتاح السيسي انها ستقوم باعادة بناء الكنائس المتضررة على نفقتها.
(تفاصيل ص 2 و3 و4)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يعقوب:

    من حق السلطة الحاكمة فى مصر أن تدير شؤون شعبها بالصورة التى تعود على الغالبية العظمى بالخير والفائدة،لأن السلطة فى أى بلد هى الأدرى بصالح شعبها. وعليه ليس من حق أى دولة،حتى لو كانت صديقة أن تتدخل فى الطريقة التى تمارس فيها السلطة القائمة فى البلد حقها فى حفظ أمن البلد وسلامته. التدخل الفج من قبل الدول الغربية وأميركا ليس له ما يستوجبه. لقد أعطت السلطة الحاكمة فى مصر كل الفرص لجماعة الإخوان المسلمين لفك إعتصامهم فى رابعة والنهضه الذى كان يزعج سكان المنطقتين وشل الحركة فى القاهرة وأحدثوا أضرارا جمه فى المكانين المذكورين،ولكن جماعة الإخوان رفضت كل نداءات العقل وتشبثت برأيها وأعلنت العصيان الكامل. بعد أن تيقنت السلطة الحاكمة أن لا أمل فى ثنى الإخوان عن إعتصامهم،قامت أولا بمحاصرة المعتصمين وفتحت لهم ممرا آمنا وأخبرتهم أن كل من يخرج من هذا الممر لن يتم إعتقاله ولن يصيبه أى سوء،وفعلا قامت مجموعة من العقلاء بالمغادرة ورفضت الأغلبية إلا تحدى قوات الأمن وبدأت هى بالهجوم على قوات الأمن،مما دعاها الى الدفاع عن نفسها ومهاجمة المعتدين. إذا جماعة الإخوان هى البادئة فى كل ما حدث وسلوكها الغير مقبول فى كافة الشرائع هو الذى أدى إلى سقوط أعداد من القتلى والجرحى. لو أن الإخوان إستمعوا الى صوت العقل وغادروا المكان،لما كان هناك قتيل أو جريح واحد،وعليه فهم جماعة الإخوان من يتحمل المسؤولية الكاملة لما حصل فى ذلك اليوم الدامى!هل سمعت الحكومات الغربية ما قام به الإخوان من حرق لمقر محافظة الجيزة وعدد كبير من الكنائس ومهاجمتهم المسيحيين أينما وجدوا،وقيامهم بتعطيل حركة السير فى القاهرة بقطع الطرق وتخريب متحف ملوى فى المنية وحرق محتوياته وسرق البعض الآخر من الآثا ر وقيامهم أيضا بمهاجمة جنود قرب العريش كانوا جالسين فى خيمة وقتلهم بدم بارد. ربما إن العالم لا يعرفون طبيعة الإخوان وتاريخهم الدموى منذ نشأتهم فى 1928 وحتى اليوم. تآمروا على كل الأنظمة وقتلوا من قتلوا وحاولوا إغتيال الكثير. إنهم يؤمنون بالعنف ولا شىء غير العنف حتى يصلوا للسلطة على جثث الآخرين…أما إستقالة البرادعى،فهى مضحكة ومأساة فى نفس الوقت. هذا الشخص إنتهازى ويتطلع الى أن يصبح رئيس جمهورية مصر وهو لن يصل الى هذا المنصب مهما فعل ومهما حصل. على الحكومة المصرية إتخاذ موقف حاسم من كافة الدول التى إستنكرت عليها القيام بما قامت به للحفاظ على أمن الأغلبية وأمن مصر من فئة ضالة تريد الحكم ولو على جثث الملايين وبدون رغبتهم…

  2. يقول محمد الشاويش:

    هذا المقال يلوم الضحية ولا يلوم الانقلابيين القتله.
    من قال أن الإخوان هم الذين أحرقوا الكنائس ؟
    مقرات الإخوان هي التي كانت تحرق بواسطه الشرطة والبلطجيه.
    الجماعه الإسلامية نفت أن يكون الإسلاميون هم من قاموا بهذه الأعمال لانها ليست من أخلاقهم.
    الذين يحرقون الكنائس هم الفلول اللذين عادوا إلى السلطة بواسطه انقلاب دموي . وحريق كنيسه القديسين الذي كان من ورائه حبيب العدلي ليس ببعيد.

  3. يقول عبد الله عطا:

    هذا الناء السابق من مسلم ليس لة اى اتجاة من اى حزب ولا اعرف الاخوان ولا انتمى اليهم بل اقرر بان الاخوان عندها اخطاء اعترف بها رئيس الجمهورية قبل عزلة ولكننى مسلم وفقط ولا اتحيز لاى حزب لان الاحزاب كانت متحزبة ضد رسول الله

  4. يقول فوكاش:

    يجب على كل الدول إجلاء رعاياها غير الضروريين لأن التهور التسرعي للسلطة الؤقتة في إستعمال القوة المفرطة أنتج زلزالاً في المجتمع المصري ولم يتضح بعد حجم التسونامي الشعبي الذي سينتج عنه

  5. يقول فلسطيني حر:

    ان مصر وشعبها بعد هذا النقلاب الفاشي الا مبرر تذهب الى الهاوية اتقوا الله ايها المسلمون يجب محاسبة القتلة ان كانوا بالمؤسسة العسكرية او السياسية قبل فوات الاوان

  6. يقول فلسطيني حر:

    لكل دولة الحق باستدعاء مواطنيها من مصر حفاظا على ارواحهم لان الدول تقيم الوضع بمصر ان كانت امريكا او غيرها حفاظا على ارواحهم فلماذا نحن ايضا لا نحا فظ على ارواح شعوبنا لقد عمت بعض حكامنا كراسيهم الحاقدة والكراهية النتة واصبحت اغلى من دماء شعوبنا في معظم الدول العربية الفاشية امة اضحكت علينا جميع شعوب الامم هذا هو الواقع الذي نعيش بة

  7. يقول علي محمود:

    لقد عاد سايس- بيكو من جديد بقيادة واشنطن.

  8. يقول علاء : عسكر وحرامية:

    كم هو الإنسان العربي رخيص ورخيص جداً في نظر حكامه. 638 قتيل وآلاف الجرحى في أقل من 24 ساعة.!!!!!!
    كيف لنا أن نطالب العالم باحترامنا كعرب؟!!
    إسرائيل على وحشيتها لم تفعل ذلك …

  9. يقول حميد الجزائر:

    كيف لنا أن نحكم من يمثل غالبية الشعب , أليست صناديق الأنتخاب
    ثم ماذا كنتم تنتظروا من ردة فعل من أخذ حقه بالقوة, هل من المعقول محاسبة قبادات و ضعت في السجون و قتلت و تم التنكيل بها أن تتحمل تبعات أفعال عنيفة من قبل أنصارها,
    أني أرى نفس المشهد الجزائري للسنين الدم و لكن بمستوى أخطر ,بفارق حرب طائفية في طل ضعف أقتصادي

  10. يقول Richard Oswago:

    إن الســلطة التي تتعي شرعـــية ما وقع عــلى يدها من مجـــزرة ضد الأبريــاء الذين ذنبــهم الأكـــبر أنهم وقفــوا ضــد الإنـــقلاب العـــسكري ، وأردوا ارجاء المــظلمة رجــوع المـــظلوم (الرئيــس مرسي) يجــب أن تعــلم أن فعــلمهم الشــنــيع لا ليترر الشـــيطان من ارتكابه، وإن هذه الدمـاء الريئة التي اهدرت بلا مبرر سيظــلم تعاســتهم في الدنيا والآخرة، وإن كان سيسي لا يؤمن بوجــود الإله فليـــؤمن بحقـــيقة المــوت الذي ريب فيــــه، مع كوننا بعـــيدنا عن صعـــيد مصـــر والله لنشـــعر بألم ونستعـــيذ بالله من أن يضــع في أحـــد من العالمـــين قلـــباً قاســـياً وعاصـــياً وكافـــراً مـــثل قلب سيسي.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية