واشنطن: ذكرت صحيفة “لوس أنجليس تايمز” الأمريكية أن روسيا تعتمد وبشكل يومي على حملة من “التضليل المعلوماتي” في إطار تعاملها مع الأزمة الأوكرانية.
وقالت الصحيفة إن من يستمع إلى وسائل الإعلام الروسية “يعتقد أن الحكومة الأوكرانية تخضع لإدارة نازيين جدد يشنون حملة إبادة جماعية ضد الروس في شرقي البلاد، حيث تعلن السلطات المدعومة من موسكو بانتظام عن اكتشاف مقابر جماعية مليئة بجثث نساء وأطفال مكبلي الأيدي”.
وأوضحت الصحيفة أن “هذه الصور والروايات الكاذبة أصبحت عنصرا أساسيا يوميا في روسيا في الأشهر التي تلت بدء حشد ما يقدر بنحو 150 ألف جندي روسي وعربة مدرعة وطائرات حربية وسفن بحرية حول محيط أوكرانيا”.
وأشارت إلى أن وسائل الإعلام الروسية تعتمد إلى حد كبير على هذه القصص التي تصور حكومة كييف قاسية لدرجة أن موسكو ليس لديها خيار سوى الانقضاض لحماية الروس العرقيين في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا.
واستشهدت الصحيفة بما قالته مارغريتا سيمونيان، رئيسة قنوات “آر تي” الروسية التي تمولها الدولة، في برنامج حواري على قناة “روسيا1-“، حين قالت: “إنها حرب بين الحكومة الأوكرانية وشعبها .. الناس يموتون هناك كل يوم .. آلاف المدنيين ماتوا هناك. فقد آلاف الأطفال أطرافهم هناك، ودفنوا في توابيت صغيرة”.
وأضافت: “اذهبوا إلى هناك مرة واحدة، وستغيرون موقفكم تماما وستفهمون أن روسيا لا يسعها إلا أن توقف هذه الحرب. هل علينا الانتظار حتى ينظموا معسكرات الاعتقال هناك؟ حتى يشرعوا في تسميم شعبهم بالغاز؟”.
وعزز المسؤولون الروس مثل هذه الآراء، بمن فيهم الرئيس فلاديمير بوتين الذي قال في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس هذا الأسبوع: “برأينا، إن ما يحدث الآن فى دونباس هو إبادة جماعية “، وذلك بالرغم من إصرار بوتين على أنه سيواصل الدفع بالدبلوماسية لحل الوضع فى دونيتسك ولوهانسك، اللتان تشكلان دونباس .
واندلع القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في المنطقة منذ عام 2014، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص. وتم التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار منذ حوالى سبع سنوات، لكن الجانبين يتهمان بعضهما البعض بانتظام بارتكاب انتهاكات .
ومؤخرا، حشدت السلطات الروسية آلاف القوات والآليات العسكرية على الحدود مع أوكرانيا، وسط تحذيرات أمريكية وغربية من غزو روسي محتمل للبلاد، ونفي متكرر من جانب موسكو.
(د ب أ)
العكس هو الصحيح فتوقفي عن الكذب السمج يا أمريكا