باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: “الجزائر تريد استعادة دورها كقوة إقليمية”، قال صحيفة “لوموند” الفرنسية إن السلطات الجزائرية لا تفوّت فرصة لتمرير رسالة مفادها أن “الجزائر مستعدة للتدخل بشكل أو بآخر في ليبيا”، كما فعل الرئيس عبد المجيد تبون مؤخرا في المقابلة التي خص بها قناة الجزيرة وأثار ضجة كبيرة.
وأشار تبون إلى التحذير الذي وجهه بنفسه في يناير عام 2020 في ذروة “معركة طرابلس” (أبريل 2019 – يونيو 2020) عندما كانت العاصمة الليبية محاصرة من قبل قوات المشير خليفة حفتر. حيث تحدث حينها عن “ خط أحمر” لا ينبغي تجاوزه.
استحضار عبد المجيد تبون نفسه لهذه “الحلقة” ليس بالأمر التافه؛ بل إنه يعكس رغبة الجزائر في إعادة صوتها إلى المشهد الإقليمي، بعد أن كرس انتهاء ولاية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة كسوفاً للنفوذ الجزائري في المنطقة
بعد ثمانية عشر شهرا، أكد الرئيس الجزائري أن تحذيره لم يكن خطابيا فقط، قائلا: “لا نقبل أن تكون عاصمة دولة مغاربية وأفريقية محتلة من قبل المرتزقة.. لن نجلس مكتوفي الأيدي. وقد وصلت الرسالة إلى المعنيين”. ولم يحدد تبون هوية أولئك “المرتزقة” الذين كانوا في الواقع مقاتلين من شركة فاغنر الأمنية الروسية، يدعمون قوات حفتر؛ وتم صد الهجوم ضد طرابلس في نهاية المطاف بفضل الدعم العسكري التركي الحاسم للسلطات المعترف بها دوليا آنذاك، والمتمثلة في حكومة الوفاق الوطني بزعامة فايز السراج.
ورأت “لوموند” أن استحضار عبد المجيد تبون نفسه لهذه “الحلقة” ليس بالأمر التافه؛ بل إنه يعكس رغبة الجزائر في إعادة صوتها إلى المشهد الإقليمي، بعد أن كرس انتهاء ولاية الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة (1999-2019) كسوفاً للنفوذ الجزائري في المنطقة. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة “المجاهد” اليومية الرسمية في 10 يونيو: “الجزائر تريد استعادة قوتها الدبلوماسية خاصة في منطقة الساحل”.
يتضح ذلك من خلال المراجعة الدستورية التي تم تبنيها في استفتاء الأول من نوفمبر 2020. حيث تمت الإشارة لأول مرة منذ الاستقلال صراحة إلى “إرسال وحدات من الجيش الجزائري إلى الخارج”، خلافاً لتقليد عدم التدخل الذي اتسمت به البلاد. إضافة إلى ذلك، يمكن المشاركة في بعثات حفظ السلام “في إطار احترام مبادئ وأهداف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية” (المادة 31). وهو منعطف ليس أقل واقعية.
وتابعت “لوموند” القول إن هذا الوضع يغذي الكثير من التكهنات حول احتمال تدخل الجيش الجزائري في محيطه القريب في حال تدهور الوضع الأمني هناك لدرجة تهديد مصالح الجزائر الاستراتيجية، حيث من المتوقع أن يصبح الجدل أكثر حدة مع إعلان انتهاء عملية “برخان” العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مما أدى إلى اتفاق جديد بشأن المسيرات الجنوبية للجزائر.
وبالنظر إلى العلاقة الشخصية الجيدة بين الرئيسين تبون وماكرون، من المرجح أن تسعى باريس لإشراك الجزائر في فك ارتباطها بمنطقة الساحل من أجل منع نشوء فراغ مزعزع للاستقرار؛ وبالتالي قد قد تلعب الجزائر دورا جديدا في منطقة الساحل بعد انتهاء عملية “برخان” المناهضة للجهاديين التي أعلنها الرئيس الفرنسي.
مضت “لوموند” إلى القول إنه في مواجهة الاتهامات الداخلية بأن الجزائر تضع نفسها في خدمة المصالح الفرنسية، أصدرت وزارة الدفاع الجزائرية نفياً رسمياً، واصفة التكهنات بأنها “زائفة و غير مقبولة” بشأن إرسال الجزائر “قوات للمشاركة في مهمات عسكرية خارج الحدود الوطنية تحت غطاء قوى أجنبية في إطار دول مجموعة الساحل الخمس”.
الرغبة الجزائرية في ترسيخ وجودها في منطقة الساحل، سياسياً أكثر منها عسكرياً، تزداد حدة؛ لأن المغرب المنافس يريد أيضاً أن يلعب دوراً متنامياً هناك
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أنه لدى الجزائر أدوات أخرى للتأثير على الأمن على حدودها، إذ يمكنها تنشيط لجنة أركان العمليات المشتركة (Cemoc) التي تم إنشاؤها عام 2011 إلى جانب موريتانيا والنيجر ومالي. فلطالما اشتكت الجزائر العاصمة من أن دول مجموعة الساحل الخمس تهدف إلى مواجهة Cemoc.
من ناحية أخرى، تسعى الدبلوماسية الجزائرية إلى تفضيل مقاربة سياسية من خلال الوساطات، من النوع الذي تم التوصل إليه بشأن اتفاقية الجزائر الموقعة عام 2015 بين باماكو وثوار الطوارق من تنسيق الحركات الأزوادية، لمحاولة تحقيق الاستقرار في مالي.
واعتبرت “لوموند” أن هذه الرغبة الجزائرية في ترسيخ وجودها في منطقة الساحل ، سياسياً أكثر منها عسكرياً، تزداد حدة؛ لأن المغرب المنافس يريد أيضاً أن يلعب دوراً متنامياً هناك. وكانت زيارة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في سبتمبر الماضي إلى باماكو، بليغةً من وجهة النظر هذه.
وتختم “لوموند” بالقول إن مرحلة ما بعد عملية “برخان” في منطقة الساحل، ترتبط ارتباطاً وثيقاً برهانات التنافس الإقليمي بين الجزائر والرباط مع تصاعد التوترات بين العاصمتين حول الصحراء الغربية.
الجزائر دائما في خدمة الاخرين بعيدا عن مصالح شعبها. في خدمة العسكر نعم عوض ان يكون العسكر في خدمة الشعب.و لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
نعم تركيا كانت على الأرض في ليبيا لكنها بالتنسيق مع الجزائر في كل المراحل وكانت تمدها بكل المعلومات الاستخباراتية وصور بالساتلايت وحتى مخابرات داخل ليبيا نفسها والدليل على ذلك أن السيد اردوغان زار الجزائر ونسق معها قبل انطلاق عملية الدفاع عن العاصمة الليبية
هههههه
الجزائر لها حدود مع مالي والصحراء الغربية و بالتالي سيكون تأثيرها اقوى من المغرب وينطبق نفس الحال على ليبيا والجزائر لها علاقات قوية مع قبائل الجوار.
إلى الدي يقول بأن الجزائر لها حدود مع الصحراء الغربية والمغرب نسيت أن الجزائر لها حدود مع جمهورية القبائل
ممكن تجاوبني يا اخي الصحراء الغربية من يديرها ومن يسيطر عليها وأي علم يرفرف فيها، وأي عملة تتداول فيها؟؟؟
ههههههه
ماذام العداء قائم بين الرباط والجزائر وهذا ما لا يريد الغرب أن ينتهي لأنه يخدم مصالحه في المنطقة ويستنزف القوتين الإقليميتين على الضفة الأخرى من المتوسط فإن هاتين الأخرتين لن تستطيعا الخروج من الحلقة المفرغة أكبر مثال على ذالك هي قضية الصحراء فولو أن المغرب حسم أمرها عسكريا وديمغرافيا فإن الغرب عازم على إبقائها معلقة بالأمم المتحدة لكي لا يفقد القدرة على ترويض العاصمتين معا وذالك قضية القبائل التي يمكنهم تحريكها في أية لحظة يشاؤون ويبقى الخاسر الأكبر هو المغرب العربي الكبير وشعوبه … مغاربي حر
من اجل بقاء العسكر الانقلابي في السلطة ،كل شيء مباح بقهر الشعب والاستمرار في خداعه. فكيف يعقل مثلا حماية طرابلس من جيش حفتر الذي يتضمن الفاكنر الروسي، بسلاح جزائري روسي يمكن تعطيله عن بعد.؟؟؟
لقد سبق التنافس بين المغرب والجزائر حول الايديولوجيات حيث اختار المغرب النظام الليبرالي الراسمالي واختارت الجزائر نظام الحزب الواحد الاشتراكي البيروقراطي ولما سقط جدار برلين ربح المغرب الرهان. وفي الوقت الذي ما زالت فيه الجزائر تتخبط في مخلفات هذا الاختيار فان المغرب دخل بسلاسة في اقتصاد العولمة وسبق الجزائر بعدة عقود.
بإعتبار الموقع الجغرافي الجزائر بإعتبارها همزة وصل بين الدول المغاربية و كذلك الوضع المتوتر في الصحراء الغربية فذلك يطزق المغرب و لا يعطيها مكانة للنفوذ. المغرب يجلب إسرائيل و امريكا و الإمارات كدفاع و هجوم ضد الجزائر و الجزائر تضغط بقوة على الصحراء الغربية و الحدود الغربية وحتى كان لها دور كبير في الازمات المتسلسلة للمغرب مع بعض الدول و فهي تمارس سياسة التطويق بعزل المغرب قصد اضعافه اقتصاديا و سياسيا هي سياسة ناجحة اعتمدت في الحرب الباردة
يا راجل!!!
ابحث في جوجل عند روندا و أنضر سرعة التطور فيها. الذي يجمع الجزائر و المغرب أكثر مما يفرقهم، لكن الكبث و العقد تحول المرء إلى دابة تريد نطح الأخرين
من الضعيف اقتصاديا الآن الجزائر أم المغرب .التقارير الدولية كلها تقول أن المغرب متفوق أقتصاديا بسنوات ضوئية ماذا تصدر الجزائر سوى النفط والغاز والذي لا يمكنها من بلوغ التوازن التجاري عكس المغرب الذي يتوفر على اقتصاد متنوع ويد عاملة متخصصة وكفأة .تصور لو استغنت الدول على النفط في المستقبل وهذا وارد نظرا للتغيرات المناخية واللجوء للطاقات البديلة .ماذا عسى الجزائر أن تفعل وهي التي ينقصها الخبرة والكفائةوالتجربة لتغيير اقتصادها في المدى المتوسط .
كيف تضغط الجزائر على المغرب في الصحراء المغربية ؟ علما ان مليشيات البوليساريو التي ترسلها الجزائر من تندوف لم تعد قادرة على تجاوز الحدود المغربية اين يتم التصدي لها دون تاثير …
من يعيش العزلة هل الجزائر التي انهار اقتصادها ولم تجد حتى ما يكفي من العملة لشراء اللقاح ام المغرب الذي ازدهر اقتصاده وتطور وتجاوزت ميزانيته ميزانية الجزائر دون الحديث عن علاقته بالدول العظمى
إذا ،”مالي ”سوف يغرق في عدم الإستقرار بسبب تضارب مصالح الدول الأخرى…..
الكل يعرف قوة الجزائر عسكريا او سياسيا و الكل يعرف مذا الإحترام التي تتمتع به الجزائر دوليا، شخصيا أظن أن الجزائر عادت الى الساحة الدولية و عادت لتبقى رغم كيد الحاقدين و لا يمكن وضع الجزائر في نفس الميزان مع دول أخرى تعيش على المنح و القروض ليس لها و ليست مستقلة سياسيا!
في أي عالم راك عايش، والله اخوتي الا تبهظلنا
العودة كيف هل كانت قوة اقليمية دات يوم ؟
الجزاءر لم تكن قوة اقليمة سوى في شراء الدمم مثلها مثل ليبيا القدافي اللدين صرفو اموال طاءلة ايام البحبوحة .
والبوم الجزاءر انزلقت الى مصاف الدول الفقيرة مثل فنزويلا وايران رغم النفط والغاز وشعوبها حدث ولا حرج