باريس- “القدس العربي”: قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، في مقال افتتاحي الثلاثاء، إنّ عزم السودانيين على مواصلة حراكهم الاجتماعي، “الذي تأطره شبكة من المسؤولين الحاملين لمشروع سياسي ملموس وخطة إنقاذ للبلاد”، يشكل تهديدا لجميع الأنظمة الاستبدادية.
وأوضحت الصحيفة أن المجلس الانتقالي العسكري سرعان ما لجأ إلى العنف، بشنه حملة قمع عنيفة مؤخرا في الخرطوم تهدف إلى تصفية الحركة الديمقراطية واستعادة السلطة، وذلك بمباركة من مصر والسعودية والإمارات. وأضافت أن هذ الدول الثلاث، التي تعد من بين حلفاء فرنسا في المنطقة، تلعب لعبة خطرة، من اليمن إلى ليبيا، في امتداد النزاعات بالمنطقة، مشيرة إلى أن السودان يقع بالضبط في وسط محور النار هذا.
مصر والسعودية والإمارات التي تعد من بين حلفاء فرنسا في المنطقة، تلعب لعبة خطرة من اليمن إلى ليبيا، في امتداد النزاعات بالمنطقة
واعتبرت ‘‘ لوموند’’ أن خيانة جنرالات الخرطوم، التي تقود البلاد مباشرة نحو الحرب الأهلية، هي أيضا خيانة للمبادئ والمثل العليا التي دافعت عنها فرنسا، محذرة من مغبة أن الصراع في السودان قد تنجم عنه كارثة إنسانية وإقليمية غير مسبوقة، ويشكل فرصة غير متوقعة للعناصر المبعثرة لتنظيم “الدولة” (داعش) .
وعليه، حذرت الصحيفة السلطات في باريس من مغبة أن التسوية مع الدول الاستبدادية في المنطقة من شانها أن تعصف بالخيار الوحيد القابل للتطبيق لمحاربة تنظيم “الدولة”، ألا وهو العمل على نشوء سلطة مدنية متوازنة وواعدة في السودان.
وفي هذا السياق، قالت “لوموند” إنه ما زال ثمة وقت لكي تبدي باريس مزيدا من العزم إزاء جنرالات المجلس العسكري الانتقالي الذين يسعون إلى تصفية الحركة الديمقراطية واستعادة السلطة.
الجنرالات الاعراب مرادفات للارهاب والهمجية