ليبيا.. المدعية العامة للجنايات الدولية تطالب بالتحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل حفتر وتدين عمليات الإعدام خارج القانون

نسرين سليمان
حجم الخط
0

طرابلس-“القدس العربي”: دعت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، في إحاطة لها أمام مجلس الأمن الدولي، السلطات الليبية إلى التحقيق في اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة، وجريمة اغتيال الناشطة حنان البرعصي.

وأعربت بنسودا عن أسفها من الفشل في تنفيذ أوامر القبض بحق المطلوبين في ليبيا ما يعطل التحقيق في الجرائم المرتكبة، مشيرة “اثنان من المطلوبين للمحكمة قد توفيا وهم محمود الورفلي والتهامي خالد ولن يواجها العدالة”، مطالبةً سيف الإسلام القذافي بتسليم نفسه للمكتب، كما طالبت الحكومة ببذل كافة الجهود لتسليم سيف الإسلام القذافي لمحكمة الجنايات الدولية.

وطالبت بنسودا حكومة الوحدة الوطنية باتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد للجرائم التي ترتكب في مراكز الاعتقال غير الرسمية، والتحقيق في ادعاءات الاحتجاز التعسفي والتعذيب ومصادرة الممتلكات.

وقالت بنسودا إن أكثر من 8850 فردا محتجزون تعسفيا في 28 سجنا رسميا لدى الشرطة، منهم 60-70% يخضعون لتوقيف يسبق المحاكمة، و10 آلاف شخص إضافي محتجزون في مراكز توقيف أخرى تديرها مليشيات ومجموعات مسلحة، تتضمن نحو 480 امرأة و63 شابا وطفلا.

وأكدت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أن هناك معلومات موثوقة تؤكد إصدار أحكام كبيرة بحق المدنيين بما في ذلك عقوبة الإعدام في محاكم عسكرية شرقي ليبيا، وفي محاكم سرية خالية من ضمانات المحاكمة العادلة وفق تعبيرها، مشيرة إلى أن فريقا من المحكمة زار مسارح الجرائم في ترهونة بما في ذلك مواقع اكتشفت فيها أكثر من 100 جثة، وشددت على أن العدالة لا يمكن تحقيقها بدون التعاون مع السلطات الليبية.

وفي ختام حديثها دعت بنسودا السلطات الليبية إلى التحقيق في اختفاء النائبة سهام سرقيوة، المختفية منذ 17 يوليو 2019، وأوضحت أن الفشل في تنفيذ أوامر المحكمة الجنائية الدولية يمثل حجر عثرة ويمنع مكتبها من البحث عن العدالة الفعالة للضحايا من الجرائم التي ارتكبت في ليبيا. وقالت إنه بحسب تقارير موثوقة، توفي اثنان من المشتبه بهما ولن يواجها العدالة في المحكمة في إشارة إلى محمود الورفلي والتهامي خالد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية