ليبيا.. المشري يشدد على ضرورة نأي الجيش عن التجاذبات السياسية

حجم الخط
1

طرابلس: أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، الإثنين، على أهمية نأي المؤسسة العسكرية بنفسها عن التجاذبات السياسية أو التدخل في الحوار السياسي في البلاد.

جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الفريق أول ركن محمد الحداد، في مقر مجلس الدولة بالعاصمة طرابلس، حسب بيان نشره المجلس عبر حسابه على “فيسبوك”.

وقال البيان، إن المشري شدد خلال اللقاء مع الحداد على “أهمية قيام المؤسسة العسكرية بدورها في منع الانفلات الأمني والنأي بها بعيدا عن التجاذبات السياسية، وعدم تدخلها في الحوار السياسي بمساراته المختلفة”.

واعتبر أن الحوار السياسي “يعد من اختصاص الأجسام السياسية المتمثلة في مجلسي النواب والدولة”.

والأحد، انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، الجولة الثالثة والأخيرة من مباحثات لجنة المسار الدستوري الليبي المشكلة من مجلسي النواب والدولة الليبيين وفق مبادرة أممية لوضع قاعدة دستورية تقود البلاد لانتخابات تحل أزمتها.

وتعد الجولة الحالية مهمة حيث ستناقش ما تبقى من القاعدة الدستورية المؤدية للانتخابات وهي ما يقارب 30 في المئة منها تمثل النقاط الخلافية بعد أن تمكن المجتمعون قبل أسبوعين من حسم 70 في المئة من تلك القاعدة خلال الجولة الثانية.

وحذر الحداد، مؤخرا، الجيش الليبي من التورط في حروب جديدة لتحقيق أهداف سياسية لأي طرف في ظل تخوفات الجيش من الانزلاق نحو الحرب.

وخلال اجتماع لمجلس الوزراء في طرابلس الشهر الماضي، قال الحداد “نرفض جرنا لحرب أخرى”.

وأضاف: “نحن ننأى بنفسنا عن كل هذه التجاذبات وفرض الأمر الواقع ولن نسمح باستغلال المؤسسة العسكرية لتحقيق مشاريع (الوصول إلى السلطة)”.

وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وسط مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية على خلفية تنصيب مجلس النواب في طبرق فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة يرأسها عبد الحميد الدبيبة والذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عن طريق برلمان جديد منتخب.

وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية يأمل الليبيون أن تنهي نزاعا عانى منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول كريم:

    لا خير في الأنظمة العسكرية والجنرالات إن تدخلوا في السياسة وتركوا واجبهم الأساسي وهو الحفاظ على الأمن..، ومع الأسف هذا ما نلاحظه في عدة دول عربية

إشترك في قائمتنا البريدية