طرابلس: أعلنت ليبيا ان أزمة غلق حقول وموانئ النفط ومنع تصديره من قبل محتجين من أهالي عدد من المناطق النفطية تسببت في خسارة البلاد 60 مليون دولار يوميًا.
جاء ذلك على لسان وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية، محمد عون خلال اجتماع له مع رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، وسط حضور رؤساء جهاز المخابرات العامة، والأركان العامة، وحرس المنشآت النفطية.
وبحسب مقطع مصور نقلته صفحات تابعة للحكومة اليوم، قال الوزير عون مخاطبا رئيس الحكومة “بسبب عدم التصدير ليبيا تفقد كل يوم حوالي 500 ألف برميل يوميا وفي ظل أن متوسط سعر البرميل أكثر من 100 دولار فهذا يعني أننا نخسر في اليوم الواحد حوالي 60 مليون دولار “.
وتابع: “هذا غير الخسائر الأخرى مثل عدم تزويد محطات الكهرباء بالوقود ما سيؤدي لانقطاع متكرر للتيار الكهربائي على المواطنين”.
كما أكد الوزير في حديثه “تعرض البلاد إلى خسائر في البنية التحتية للنفط وتضرر مكامن النفط ذاتها بسبب الإغلاق القسري “.
وفي وقت سابق فجر اليوم نشرت منصة “حكومتنا ” على موقع “فيسبوك” جزءا من تصريحات للدبيبة قال فيها إنه وجه الأجهزة الأمنية والعسكرية لاتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للتعامل مع أزمة إغلاقات حقول وموانئ النفط في بلاده.
وخلال كلمته طالب الدبيبة النائب العام “بفتح تحقيق فوري في الإغلاقات التي شهدتها موانئ وحقول نفطية وكل من تورط فيها “.
وشهدت ليبيا خلال الأيام الثلاث الماضية موجة من الإغلاقات لعدد من حقول وموانئ النفط من قبل مكونات اجتماعية جنوبي، ووسط، وجنوب غرب، وشرق البلاد.
وطالب القائمون على عمليات الإغلاق خلال بيانات مصورة لهم “خروج حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة من المشهد وتسليمها السلطة إلى الحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا “.
يأتي كل ذلك في ظل تصاعد المخاوف من انزلاق البلاد لحرب اهلية بعد الانقسام الحاصل على خلفية تنصيب مجلس النواب فتحي باشاغا رئيسا لحكومة جديدة بدلا من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي وفق برلمان جديد منتخب.
(الأناضول)