ليبيا: معدل البطالة يصل الى 15′ وسوء ادارة الاستثمارات تسبب بخسارة عشرة مليارات دولار
1 - سبتمبر - 2013
حجم الخط
0
الأناضول – طرابلس: قال وزير العمل والتأهيل الليبي، محمد السوالم، يوم السبت إن نسبة البطالة في ليبيا تصل إلى 15 من عدد العاملين اي نحو 400 ألف مواطن من القوة القادرة على العمل. وتعاني ليبيا منذ ما قبل ثورة شباط/فبراير 2011 من أزمة بطالة، الا ان الأرقام الرسمية لم تكن تعكس معدل البطالة الحقيقي في البلاد. ومع قيام الثورة وتراجع معدلات إنتاج النفط، والذي يمثل نحو 98 من إيرادات الدولة، زاد معدل البطالة. وبسبب زيادة الفوضى الأمنية تردت الاوضاع الاقتصادية في البلاد، ما دفع كثيرا من العاطلين للقيام بمظاهرات واعتصامات، أدت بدورها إلى تراجع إنتاج النفط بحيث وصل الشهر الماضي إلى نحو 250 ألف برميل يوميا، مقابل 1.6 مليون برميل في نهاية عام 2012. وأضاف الوزير، في تصريحات للأناضول، أن نحو 37.3 من إجمالي العاطلين هم من حاملي المؤهلات الجامعية والدراسية، ويعادلون نحو 149 ألف عامل من إجمالي البطالة. وقال إن الحكومة استهدفت منذ مطلع العام الجاري نحو 18 ألف عاطل للتدريب والتأهيل للعمل. وأوضح سوالم، أن مشكلة البطالة في ليبيا ترجع إلى عدم ملائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل، قائلا سوق العمل يحتاج إلى كوادر في التدريب المهني وليس خريجو جامعات. ويبلغ عدد خريجي الجامعات في ليبيا نحو 20 ألف طالب سنويا، فيما لا يتعدى عدد خريجي المعاهد العليا والفنية خمسة آلاف خريج. على صعيد آخر قال نائب محافظ مصرف ليبيا المركزي، علي سالم، في تصريحات للأناضول إن المؤسسة الليبية للاستثمار (الصندوق السيادي الليبي) حققت أرباحا تتراوح بين 2 و2.5 مليار دولار خلال النصف الأول من العام الجاري. وأنشئتالمؤسسة الليبية للاستثمار كصندوق سيادي بهدف تنمية وتعظيم فائض إيرادات الدولة من النفط، ويبلغ رأسمالها نحو 65 مليار دولار. وأضاف سالم أن المؤسسة الليبية للاستثمار ضيّعت على نفسها أرباحا تصل إلى 10 مليارات دولار، منذ تأسيسها في العام 2006، بسبب سوء الإدارة. وتابع الحكومة استعانت بخبيرين أجنبيين، أحدهما للتنظيم الإداري والأخر لمرجعة أصول المؤسسة.. لكن التنظيم الإداري وإعادة الاستمارات بشكل الأمثل تستغرق ثلاث سنوات. وقال نائب محافظ البنك المركزي الليبي إن بلاده بحاجة إلى صندوق سيادي بقيمة 250 مليار دولار حتى تتمكن من تقليص اعتمادها الكامل على إيرادات النفط. وتعتمد ليبيا على النفط في توفير نحو 98 من إيراداتها.